«الموهبة لا تكفي»

  • — السبت ديسمبر 10, 2022

كتاب |الموهبة لا تكفي أبداً |Talent Is Never Enough| للمؤلف الأمريكي “جون سي ماكسويل”، والذي يعرض فيه عدد من الخيارات [صفات وممارسات سلوكية] تساعد على استغلال الموهبة بالشكل الأمثل، وتأخذه الموهوب أبعد من موهبته في مجالات حياتية مختلفة.

«الموهبة لا تكفي أبداً»

وقدم المؤلف لكتابه بمقدمة أوضح فيها بأن أغلب الموهوبين لا يقومون باستغلال مواهبهم الاستغلال الأمثل، ولا يصلون إلى مراكز القيادة والشهرة وصناعة القرار، بل أن الذين يصلون إلى هذه المراكز هم عادة متوسطي الموهبة، معللاً ذلك بأن أكثر الموهوبين يعتمدون على مواهبهم ولا ينظرون إلى الصفات الأخرى التي تساعدهم في الاستفادة منها بشكل أفضل.

ويختتم كتابه مشيراً إلى أهم النتائج والتوصيات، ومؤكداً على أن “الموهبة لا تكفي أبداً”، وأن على الإنسان الموهوب أن يكتشف الأشياء التي تأخذه لما هو أبعد من موهبته، وأن الموهوب إذا مارس هذه الصفات السلوكية فلن يقف أمامه أي حائل -في دنيا المحسوسات- للوصول إلى بغيته، وسيكون -بعد توفيق الله- هو الأميز والأفضل في عمله، وفيما يلي عرض للخيارات الثلاثة عشر وأهم ما ورد من أفكار :

1-الثقة بالنفس ترتقي بالموهبة:

  • ثق بقدراتك .. يقول غاندي: الفرق بين ما نفعله وبين ما يمكن أن نفعله يكفي لحل مشكلات العالم ويمكن تطبيق ذلك على الحياة الشخصية. فعندما يضع الإنسان حداً لما سوف يفعله فإنه بذلك يضع حداً لما يمكنه فعله – آمن بقدراتك وتحدى نفسك.
  • الثقة ترتقي بموهبتك.. من خلال ثقتك بنفسك تسطيع ان تصل لكامل قدراتك إن ظننت أنك مهزوم أو فاشل أو ضعيف فأنت كذلك.
  • ثقتك برسالتك.. ستمنحك القوة للاستمرار واثقاً من نفسك ومن قدراتك وحريصاً على تحويل قدراتك لأعمال تجني منها مكاسب باتجاه رسالتك.

2-الشغف يحفز الموهبة:

  • ابحث عن شيء تحبه.. لدرجة أنك مستعد تفعله دون مقابل، إن أتقنته، فسيدفع الناس لك مقابل عملك ”عندها لا متعة تضاهي متعة العمل.
  • الشغف خطوة نحو الإنجاز.. فهو يزيد قوة الإرادة وينتج الطاقة لبذل الجهد ويحول الشخص العادي إلى متميز وهو صفة تؤدي بصاحبها لتعدي الآخرين.
  • سر الشغف أن تكون موهوبا فيما تفعله (القوة)، أن يحدث ما تفعله فارقاً (النتائج)، أن تشعر بحيوية عالية لأنك تفعل ما قدر لك فعله.
  • ابتعد عن السلبيين.. الذين يطفئون شغفك بتثبيطهم، لكن لا تتجاهل آرائهم فقد تكون شخصاً حالماً فَيُقْصُونَك ، وأحط نفسك بالإيجابيين الذين يلهبوا شغفك.

3-المبادرة تنشط الموهبة:

زلزال يحدث في إحدى المدن بالولايات المتحدة الأمريكية، تعرض على إثره الحكومة مناقصة تبحث فيها على شركة تقوم بإعادة إعمار المدينة، في حيز زمني محدود، وبكفاءة عالية، أغلب الشركات تراجعت وتخوفت من خوض التجربة، إلا أن إدارة إحدى الشركات أقدمت وبادرت وفازت بالمناقصة.

  • المميزون لا ينتظرون.. تلاشي العقبات وتهيئة الأوضاع ليبادروا وإنما ينطلقون وبمجرد أن يخطوا الخطوة الأولى تصبح الأمور أسهل.
  • من يفكر ملياً قبل التقدم للأمام خطوة واحدة سيبقى دائما واقفاً على ساق واحدة.
  • ما تنتهي إليه الحياة لا يحدده الموضع الذي تبدأ منه بقدر ما يحدده إن كنت ستبدأ أو لا
  • لدى كل الناس أفكاراً ونوايا طيبة ولكن كثيرا منهم لا يترجمون أفكارهم لأفعال والقيام بذلك يتطلب المبادرة.
  • الموهبة دون مبادرة مثل الفراشة التي لم تدخل شرنقتها فهي لن تتحول أبداً وستظل أسيرة للزحف على الرغم من امتلاكها القدرة على الطيران.
  • المبادرة هي الفارق الرئيسي بين النجاح والفشل.
  • المبادرون أشخاصٌ يفعلون الصواب من تلقاء أنفسهم ودون أن يطلب منهم ذلك.

4-التركيز يوجه الموهبة:

ذهب أحد الهواة ليصطاد حماماً، طار فوقه الحمام بالآلاف فأطلق الرصاص بكل اتجاه متأكد بأنه سيصيب إحداها وبالنهاية لم يصطد شيئاً، ويصاب بالارتباك لعدم تمكنه من اصطياد أي طير، فيفقد التركيز!! نصحه صياد محترف: لا تركز على صيد الحمام كله، ولا تقلق على الحمام الذي طار فهناك أخرى قادمة، ركز على إصابة حمامة واحدة كل مرة.

  • الموهبة بلا تركيز تشبه الأخطبوط الذي يرتدي حذاء بعجلات، حركته كثيرة وبكل اتجاه، والمحصلة صفر.
  • محاولة تجربة كل شيء ستستنزف حياتك، فهي وعدم المحاولة سواء دائماً.
  • التركيز يمكنك من اكتشاف الطاقات الغير مستخدمة والكامنة بداخلك، فالعقل لا يسعى للإنجاز إلا عندما تكون له غايات محددة.
  • لا تكن مثل التي سألت احدهم: أي طريق ينبغي أن أسلكه من هنا؟ فأجاب: أين تريدين الوصول؟ قالت لا يهم الى أين أصل، فقال: لا يهم إذن أي طريق!
  • عندما تفرق بين مجرد التحرك، واتجاه التحرك تكون قد أزلت معظم العقبات بطريق النجاح-الجهد والشجاعه لا يكفيان بدون غاية ووجهة.
  • النسيان دليل حقيقي على العظمة، لا تنظر للوراء وركز على خط النهاية، لا تدع الماضي يزعجك فصغار الناس يحقدون والعظماء لا ينتقمون.

5-الاستعداد يضع الموهبة في الموقع الملائم:

شاب طموح، يوكله الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون بمهمة اكتشاف الجزء الغربي من الولايات المتحدة، ويعده لذلك الاعداد الجيد، وفعلاً ينجح الشاب في هذه المهمة، ويصبح بطلاً قومياً، إلا أنه لم يكن مستعداً لفترة ما بعد النجاح.

  • الاستعداد الجيد يخفف الضغوط ويشمل: التقييم الصحيح للأمور، وضبط وضع الجسم، وإعادة التفكير؛ هل تصوري صحيح للأمور؟ هل خطتي جيدة؟
  • لا فائدة من محاولة مساعدة من لا يساعدون أنفسهم، فأنت لا تستطيع دفع أحد لأعلى السلم إلا إن كان راغبا في صعوده.

6-التدرب يشحذ الموهبة:

شاب من أسرة فقيرة، يضطر للالتحاق بسوق العمل وهو ما يزال طالباً في المدرسة، ويبدأ في العمل كطباع، ثم ككاتب اختزال، إلى أن قام بتجربته الشخصية في كتابة القصة الصغيرة ونجح في ذلك!

  • لم يحقق أحد نجاحاً باهراً من خلال فعل المطلوب، فما يبذل من جهد فوق المطلوب يحدد العظمة.
  • لن نصل للصورة التي نتمناها من خلال البقاء على حالنا، ولكي تنمو الموهبة لا بد من أن نعمل لتغيير الذات، ولا نكتفي بالتفكير به فقط.

7-المثابرة وعدم الاستسلام تحافظ على الموهبة:

هل استسلم الاخوان “رايت”؟ لا، هل استسلم “تسلا”؟ لا، هل استسلم “أديسون”؟ لا، هل استسلم ميكستر؟ من ميكستر؟ بالضبط لا نعرفه لأنه استسلم.

  • يقول “اديسون” : كثير من الفاشلين في الحياة لم يدركوا كمْ كانوا على مقربة من النجاح عندما آثروا الاستسلام.
  • الفرق بين الناجح وغيره ليس الافتقار للقوة والمعرفة، وإنما الافتقار للتصميم- لا تنتظر النجاح وإنما ثابر وصمم بعملك لتحقيقه.
  • المثابرة ترى أن الحياة ليست سباقاً طويلاً، ولكنها عدد من السباقات القصيرة المتتابعة فالنجاح هو سلسلة من الانتصارات اليومية الصغيرة.
  • طلب والت ديزني قرضاً لحلمه ببناء مدينة ملاهي ورفض طلبه من ٣٠١ بنك إلى أن حصل على الموافقة وبنى أول وأشهر ملاهي بالتاريخ.
  • المثابرة للنجاح تشبه مصارعة غوريلا فأنت لا تستسلم عندما تتعب وإنما عندما يشعر الغوريلا بالتعب – كثير من يستسلم عند أول محنة.
  • تبدأ نشيطاً قوياً متحمساً وتنطلق مستمتعاً، المثابرة تأتي عندما تتعب والإرهاق والإحباط محفزات على الاستمرار للناجحين.
  • ابحث عن هدف وتجنب الأعذار فالتحول من النجاح للفشل أسهل من التحول للإلتجاء للأعذار لتحقيق النجاح.
  • لا تسمح لنفسك للالتجاء للأعذار عندما لا تؤدي الأداء الأمثل، تحمل مسؤولية أفعالك، فـ نسبة ٩٩٪ من الاخفاقات هي بسبب اللجوء للأعذار.

8-الشجاعة تختبر الموهبة:

  • يخسر العالم الكثير من المواهب لافتقاره للقليل من الشجاعة، والشجاعة ليست فضيلة من الفضائل بل هي جوهر كل فضيلة عند اختبارها.
  • ستختبر شجاعتك عندما يكون التغيير مطلباً ولكن الخمول مريح أكثر، فمواقفنا لا تصنعنا وإنما نحن من يصنعها ويصنع ظروفنا من خلال فعلنا.
  • الذين يعبرون عن مبادئهم يواجهون صراعاً من المعارضين فأيا ما كان تفعله يحتاج لشجاعة مواجهة المختلفين والثبات على مبدأ.
  • أيما مسار أخذت سيكون هناك دوماً من يقول لك بأنك مخطئ، والتخطيط لإنجاز العمل للنهاية يتطلب شجاعة الجندي الذي لا يستسلم.
  • ستمتحن شجاعتك عندما تكتشف بالتعلم أنك مخطئ، فالتعلم هو تغيير بالسلوك فأنت لم تتعلم شيئا إن لم تكن قادراً على تطبيقه بسلوكك.
  • الشجاعة نوع من المعرفة.. إن تعرف كيف تخش ما تخافه، وكيف لا تخشى ما لا تخافه، وما يبدو مستحيلاً يصبح ممكناً مع وجود الشجاعة.
  • أعلى درجات الشجاعة أن تحسن لمن أساء إليك.
  • عندما نداوم على تسجيل الأخطاء التي ارتكبت ضدنا نكشف بذلك عن قلة النضج والنقص في الإدراك لدينا فالذين لا يسامحون بالغالب لا ينجحون.
  • لن تتمكن من استغلال موهبتك دون الناس فالوصول للأفضل يتطلب العمل مع الآخرين وتسامحك حتى مع المسيء يحفز الناس للعمل معك.
  • السعي للنجاح يعرضك للانتقاد، فلا شيء مهم تحقق إلا وكان معظم من استشير حوله رافضاً له فالنجاح هو تحقيق ما ظن الناس أنه غير ممكن.
  • إذا كنت قائداً أو ملهماً أو مبدعاً فستكون في طليعة الناس مما يجعلك هدفاً سهلاً للغاية وهذا يقتضي الشجاعة.
  • هناك مسؤولين مبدعين ومميزين لكن يفتقرون لشجاعة اتخاذ القرار، والنتيجة كانت أنهم همشوا لتراكم المشكلات.
  • كل عقبة نتغلب عليها تعطينا درساً عن ذاتنا وتشكلنا وعندما ننجح في الصعاب نصبح أكثر قوة والعظماء واجهوا مشاكلهم بشجاعة.
  • الشجاعة تبدأ من الداخل من تحمل المسؤولية، والتركيز على النفس، والثبات على المبدأ، وفعل ما هو صواب لا فعل ما هو مناسب.
  • المنصب القيادي لن يمنحك الشجاعة لكن الشجاعة هي التي تجعل منك قائداً.
  • تحل بالصبر في كل الأمور ومع نفسك أولاً، لا تفتقد الشجاعة للتركيز على عيوبك ونقائصك، وابدأ بمعالجتها كل يوم بشكل مستمر.

9-القابلية للتعلم توسع الموهبة:

تلقت سفينة “تايتنك” المشهورة 5 تحذيرات عن جبال الجليد، سخر أصحابها من المراقبة ظناً بأنها سفينة لا تغرق بناءً على علمهم المحدود، فكان ثمن الغرور بَاهِظًا ؛ الغرق.

  • التعلم يضمن استمرار الموهبة، والإنسان يعيق تطوره اليومي عند قبوله لواقعه اليومي، قد يتقدم مهنيا ولكن سيكون ذلك مؤقتا لأنه توقف عن التعلم.
  • الناجح يرى أنه ما زال الكثير ليتعلمه حتى لو كان خبيراً في مجاله، والفاشل يرغب أن يُعتبر خبيراً قبل تعلمه ما يكفي لمعرفة ضآلة فكره.
  • الأشياء التي جعلت منك ناجحاً بالبداية نادراً ما تكون تلك التي تبقيك ناجحاً، فانفتح على الأفكار الجديدة وتعلم ففوق كل ذي علم عليم.
  • إن عجزت عن التعلم فلا فائدة من الموهبة، وإن عجزت أن تكون مرناً فلا فائدة من الأهداف، وإن لم تقبل النصح فلا فائدة من المستقبل.
  • إن عجزت عن أن تكون شديد التحمل فلن يفيدك امتلاك خطة، وإن لم تكن متاحاً للآخرين فلن يفدك تحقيق النجاح.
  • التكبر عائق رئيسي أمام الموهبة والتعلم – أول ذنب بتاريخ الخليقة الشعور بالأفضلية.
  • لن تستطيع أن تقوم بشيء ذي قيمة بمفردك، فالإنجاز يتطلب عملاً جماعياً فلا تتكبر على آراء زملائك وأفكارهم.
  • الاستفادة من مكاسبنا ليست مهمة فحتى الأحمق يستطيع ذلك، المهم الاستفادة من خسائرنا، وهذا يتطلب الذكاء ويفرق بين العاقل والأحمق.
  • لا تعتقد أبداً بأن الناس لا تستطيع الاستغناء عنك، فالعظماء أتوا وذهبوا والحياة ما تزال مستمرة فلا أحد غير قابل للاستبدال أو الاستغناء عنه.
  • قاوم تكبرك: اكتب الأشياء الجهات تمتن لها وتشكرها، اسخر من بعض مواقفك أمام الناس، واستمع للآخرين، وتعلم ثم تعلم ثم تعلم.

10-الشخصية الصادقة تصون الموهبة:

الدكتور “هوانغ وو سوك”، عالم كوري في مجال الاستنساخ الحيواني والبشري، اشتهر كأول رجل في العالم ينجح في استنساخ خلية جذعية بشرية، إلا أن أحدهم سرب شيئاً عن إنجاز الدكتور “هوانغ”؛ وهو قيامه بأخذ الجينات بطرق غير مشروعة؟!!

  • الشخصية القوية تدعم الحفاظ على الموهبة، وتدفع للمزيد من التميز ولها عناصر أربعة : الانضباط الذاتي، والقيم والمبادئ الأساسية، والهوية، والاستقامة.
  • الانضباط الذاتي.. يعني أن تقوم بالصواب حتى عندما لا ترغب بالقيام به.
  • القيم والمبادئ الأساسية.. هي ما نؤمن به وتحدد طريقة معيشتنا ومن لا يملك مبادئ بداخله يطبقها بحياته فهو عبد للآخرين.
  • الإحساس بالهوية.. هو أن تعرف من أنت، فالفشل محتوم عندما تحدد أهدافك بدون أن تعرف من أنت، هل أنت ضحية؟ ناقم؟ سعيد؟ موهوب؟
  • الاستقامة هي الانسجام بين المبادئ والشخصية والأفكار والسلوك، فالناجحون أشخاص لا تتغير ردود أفعالهم بتغير الظروف المحيطة.
  • عندما تنسجم الأفكار والقيم والمشاعر والأفكار والسلوك في شخص ما يصبح أكثر تركيزاً وقوي الشخصية.
  • الشخصية هي نتاج اختياراتنا للصفات السلوكية الجيدة، فشخصيتنا اليوم هي نتيجة خيارات الأمس، وشخصية المستقبل ستكون نتيجة خيارات اليوم.
  • الشخصية هي نتيجة الخيارات التي تختارها، وإذا أردت تغيير شخصيتك فعليك بتغيير سلوكياتك.

طُلب باستبيان من 1300 مدير تنفيذي تحديد أهم سمات التنفيذيين المميزين فكانت الاستقامة، ثم الاهتمام بالنتائج، ثم المسؤولية!

11-العلاقات الشخصية تؤثر على الموهبة:

مغن يصبح نجماً من النجوم المشهورة في فترة يسيرة، إلا أنه يدخل في مشكلات الإدمان والقمار والجنس، حتى تصل به الحال إلى الانتحار.

  • العلاقات تؤثر على الموهبة فيمكن إرجاع أحزاننا لعلاقتنا بأشخاص (قرناء) غير مناسبين ويمكن إرجاع نجاحاتنا لعلاقتنا بأشخاص مناسبين.
  • أعد تقييم علاقاتك، هل تضيف لك شيئا أو تأخذ منك؟ هل يشعرك الطرف الآخر بقيمتك وبذاتك؟ كم الطاقة التي تتطلبها تلك العلاقة؟
  • ابتعد أو خفف من مخالطة من يغتاب، أو يتباكى على وضعه، أو يحب السيطرة، أو لا يبالي، أو ثرثار أو يحسد أو يغضب.
  • اختلط أكثر بمن يؤمن بأفكارك وأحلامك، ويشاركك الفرحة، ويمنحك الأمل، ويصغي لك، ينصحك، ويساعدك ويعطيك حلولاً، ويقبلك كما أنت.
  • ليست روعة الصداقة في يد الصديق الممدودة ولا بابتسامته، ولا ببهجة صحبته، ولكن بالإحساس الداخلي الذي يأتيك عندما تكتشف أنه يثق بك.

12-تحمل المسؤولية يقوي الموهبة:

يقول “كامبلو”: أرى أن النظام الأمريكي هو أفضل نظام سياسي على الإطلاق إلا أنه به خلل رئيسي لأنه لم يحو وثيقة المسؤوليات، وركز بشكل أكبر على الحقوق.

  • النجاح يتطلب منك تحمل المسؤولية فالصفة الرئيسية للناجحين هي قدرة تحمل المسؤولية فإن كنت ترغب بالنجاح تحمل المسؤولية.
  • إذا أردت أن يثق بك الآخرون ويمنحونك فرصاً ومصادر أكبر لتنمية وتقوية موهبتك إذن تحمل المسؤولية وبإخلاص في كل جوانب حياتك.
  • هناك نوعان من الناس: من يفعل ومن قد يفعل، ومن يتحمل المسؤولية يتابع ما يقوم به للنهاية، وإذا التزم وفى فالإنجاز شيمته.
  • من الأشياء التي لا تقدر بثمن إيجاد شخص مستعد لتحمل المسؤولية، ومواصلة العمل على المهام وإنجازها بكل تفاصيلها وبكفاءة.
  • المسؤولية ترتقي بالموهبة لمستوى جديد وتزيد من قدرة احتمالها ولكنها خيار يتجنبه الكثير والنتيجة موهبة ضعيفة.
  • الحياة هي تقبل المسؤوليات أو الهرب منها، الوفاء بالالتزامات أو تجنبها، والخيار متاح لكل إنسان ويمكن تقييمه حسب اختياراته.
  • لتصبح مسؤولاً أعرف أن وضعك اليوم هو مسؤوليتك، ونتيجة قراراتك، اختر أصدقاءك بحكمة، وتوقف عن لوم الآخرين وركز بالمرآة.
  • إذا أردت لحياتك أن تصبح رائعة فأنت من يكتبها، اكتب صفحة جديدة مليئة بالمسؤولية عن الآخرين وعن نفسك ولن يخيب أملك.
  • لا تتوقع من الآخرين أن يتدخلوا من أجلك، فما لا تقدر عليه أنت لن يقدر عليه غيرك، وما لن تقوم به أنت لن يقوم به غيرك
  • لا تلجأ للأعذار والمبررات ولا تبحث عمن تلومه، وإذا أخطأت فابحث عن العيب بداخلك، وحاول أن تؤدي بشكل أفضل بالمرة القادمة.

13-العمل الجماعي يضاعف الموهبة:

لكل منا نقائص، وهذه النقائص يكملها الآخرون، تغطي هذه النقائص لتصبح شخصاً ناجحا، وتذكر أن الواحد رقم أصغر من أن يحقق العظمة، فالأفراد يلعبون المباريات لكن الفرق تفوز بالبطولات.

  • الموهبة لن تنجح بمفردها فأنت تحتاج للاعتماد على الآخرين وهم كذلك، فلا بد من أن يقدر الفريق على أن يعتمد على بعضه البعض.
  • العمل الجماعي يضاعف موهبتك فمهما كانت درجة موهبتك فأنت لا تخلو من العيوب والنواقص فشارك غيرك ممن له قوة بجوانب ضعفك.
  • تجاوز حدود ذاتك وادفع زكاة نعمة الموهبة فمن يخدم نفسه هو شخص يعتبر موهبته ملكاً له، ومن يخدم الناس يعتبر موهبته ديناً عليه.
  • يتعين على القائد أن يعرف بأن النجاح يتحقق بشكل أفضل من خلال العمل الجماعي، يجب أن يعرف القائد نقاط ضعفه ليوازنها بقوة الفريق.
  • حتى يتمكن الفريق من الاستغلال الأمثل لقدراته فعلى كل أفراده أن يكونوا مستعدين لجعل مصلحة الفريق أهم من أهدافهم الشخصية.
  • كقائد عليك أن تطور فريقك، وأن تنسب الفضل لأفراد فريقك لأقصى درجة ممكنه، فالقادة المميزون يميلون لتجنب الأضواء.
  • إذا أردت مساعدة فريقك على التقدم وتنمية قدرته تحمل نصيبك العادل من اللوم عند الخطأ، أما عند النجاح فلا تنسب لنفسك أي فضل.

(بتصرف واختصار من مدونة ملتقى المهندسين)

[ختاماً… الكتاب مفيد وقد حوى ثَلَاثُ عَشْرَةَ صِفَةً لتنمية الموهبة، ويبقى على الموهوب مسؤولية كيفية الاستفادة منها في تطوير ذاته وهو بها بصير، وعليه دائماً تَذْكُرُ أن: «الموهبة لا تكفي»!]

نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، ويزيدنا علما ونفعا

1

  1. يقول فيصل الدوسري:

    أسئل الله أن يبارك في جهودك…. لمن أراد أن يستفيد من مواهب لاتكفي …فنحنون بحاجة من خبراتك ودروسك القيمه ….فلقد أستفدنا الكثير ….ومازلنا بحاجة الكثير….من علمك وفقك الله وأسئله أن يجعلك
    …مبارك أين ماحللت

Comments are closed.