لماذا يجب على عملك أن يشعرك بالمزيد من التقدير؟

  • — الثلاثاء أكتوبر 25, 2016

عدم الشعور بالتقدير تجاه الأعمال التي نؤديها بشكل جيد في العمل ليس أمراً جيداً على أقل تقدير، وقد أظهرت الأبحاث أن الناس يحبون الثناء على ما يقومون به من مهام في مكان العمل، ويفضلون الاهتمام أو منحهم فرصة أفضل بدرجة مساوية أو حتى تتفوق على المكافآت نقدية، فعبارة بسيطة جداً .. ككلمة شكرا أو إظهار التقدير للعمل المتقن يمكن أن يترك في النفس أثراً طيبا قد يمتد صداه إلى فترات طويلة .

فلماذا لا يحدث هذا في كثير من الأحيان؟

الاحتفاء بأي عمل عظيم، يسهم في تحفيز الجميع، ونشرت مجلة هارفارد بيزنس ريفيو أن “معظم الموظفين يعتقدون أن الإدارة لا تلهمهم حتى يقوموا بعمل عظيم أو تمنحهم الفرصة للقيام بذلك” ، وبعبارة أخرى، كل الموظفين في كثير من الأحيان ينتهي بهم الأمر في نهاية المطاف ببساطة إلى  “ماذا فعلت لي مؤخراً؟ ”

رائدة فكر التقدير O.C Tanner حثت الحضور في برنامج Sapphire Now على إدارة نقاش هام عن أهمية التقدير، ونظرا للتغير المستمر الذي يشهده العالم عمدت الشركة إلى تغيير أشكال التقدير عدة مرات، والتركيز على مساعدة المنظمات في إظهار تقدير أفضل للأشخاص الذين يقومون بعمل عظيم هو الشيء الوحيد الذي لم يتغير. والفكرة هي أن الاحتفاء بالعمل العظيم يلهم الآخرين على “الابتكار والإبداع والاكتشاف” – وقد ثبت أن النتيجة النهائية هي تحقيق المزيد من النموللمنظمة.

وأثبتت دراسة علمية جديدة أجرتها مجموعة Cicero Group أن التقدير الكبير للأداء القوي للعمل له أثر كبير على مشاركة الموظفين في العمل، فإذا أخذنا هذا في الاعتبار، فإليك بعض الأسباب التي تعتقد O.C Tanner أنها تجعل المنظمات تظهر المزيد من التقدير لموظفيها:

  1. المنظمات التي لديها ثقافة التقدير لديها-في المتوسط- 40٪ أكثرية من مشاركة القوي العاملة.
  2. 79٪ من الموظفين في المنظات التي لديها برنامج تقدير قوي يشاركون في العمل بدرجة عالية، مقابل 25٪ فقط في المنظمات التي لديها برنامج تقدير ضعيف.
  3. الموظفون في ظل ثقافة التقدير القوي ينتجون ما يقرب من ضعف عدد الأفكار المبتكرة في الشهر.
  4. تقدير الأداء بشكل ثابت يمكن أن يضيف 3.5 سنة في خدمة الموظف.
  5. 87٪ من الموظفين في المنظمات التي لديها برنامج تقدير قوي يقولون انهم يثقون بمدرائهم.

عبارة بسيطة من قبيل “شكرا” أو “هذا عمل عظيم” يمكن أن تترك أثراً كبيرا يكون بعيد المدى على الشخص في أي جانب من جوانب الحياة وتجعله يعشر بأنه بحال أفضل، بالمثل، في مكان العمل، الموظفين الذين ينالون التقدير يدركون أنهم جزءا من الرؤية والرسالة المشتركة للمنظمة.

وقد واجهت مهمة O.C Tanner تحديات مؤخرا، وذلك من منظور تقني، ونظرا للمنافسة، والتغير في القوى العاملة، والرقمنة السريعة، أدركت الشركة بأنها في حاجة كبيرة للتكيف من اجل الحفاظ على موقعها الريادي، فهي تحتاج إلى وسيلة تساعدها على مواكبة طلبات عملائها لخبرات بسيطة وتجارب ذات طابع شخصي عبر أي قناة وفي أي وقت، وعلى أي جهاز.

وحتى تتمكن الشركة من البقاء في  القمة في مجالها، تقوم بتصميم  إطار موحد لاختيار وتصميم ومشاركة جميع أنواع وأبعاد جوائز الموظفين.

يقول إيثان كينللي، مدير المشاريع المعمارية وإدارة البرنامج، (O.C Tanner) : “نحن في حاجة إلى مستوى جديد من النشاط في أنظمتنا من أجل تقديم منتجات جديدة بنجاح.

وتأسيساً على الشراكة طويلة الأمد التي امتدت إلى أكثر من عقد من الزمان مع SAP، فإن تحديث المهام مؤخرا ساهم في ترقية العمل إلى المستوى التالي، ويعتقد السيد كينللي أنه بإمكان O.C Tanner الاستفادة بشكل كامل من تخطيط موارد المؤسسات، وتقليل الجهد اليدوي وتحقيق أهدافها التحويلية، وباختصار يسهم التبسيط والابتكار المطلوب لدعم تطوير الاستراتيجية الرقمية لـO.C Tanner، فقد  أعادت تعريف صناعة التقدير، كما أن تفانيها في تقدير الموظفين داخل المنظمة يعكس قناعتها بأن الإنجازات التي يحققها شخص واحد يمكن أن تكون ملهمة للكثيرين – والشعور بالتقدير هو في واقع الأمر شيء لا يقدر بثمن.

الكاتب: دارين هنتر  – 18 أكتوبر 2016

المصدر:www.forbes.com