حماية البيئة : تدوير الأدوية

  • — السبت يوليو 22, 2017

تلعب الأدوية دوراً مهماً في علاج عدة حالات وأمراض وهي مواد توجد تقريباً في كل بيت، لكنها كما يقال سلاح ذو حدين، لذلك عند الانتهاء من استخدامها لابدّ من التخلص منها بطريقة سليمة لتقليل خطر الأذية الناتجة عن التعرض لها بشكل غير مقصود أو نتيجة سوء الاستخدام.

وسنعرض هنا بعض الطرق والتعليمات فيما يخص التخلص من الأدوية التي انتهينا من استخدامها أو غير المرغوب فيها أو غير المستعملة: نقل الأدوية غير المستعملة إلى المختصين بجمعها لإدخالها ضمن برنامج التدوير وهي الطريقة الأسلم والأكثر حماية للبيئة، حيث يعتبر رمي الأدوية في القمامة أفضل من تركها في المنزل، وذلك لتقليل خطر تعرض أفراد الأسرة لها دون قصد أو استخدامها بشكل خاطئ.

التخلص من الأدوية في القمامة التابعة للمنزل

إذا لم يتوافر مختصين بجمع الأدوية في منطقتك ولا يوجد تعليمات على الدواء عن كيفية التخلص منه، عندها يمكنك اتباع هذه الخطوات البسيطة للتخلص من الأدوية:

  1. اخلط الأدوية مع مواد طرية مثل الأوساخ، فضلات القطط أو بقايا القهوة (دون طحن الأدوية التي على هيئة أقراص أو كبسولات).
  2. ضع الخليط في وعاء مثل كيس بلاستيكي مُحكَم الإغلاق.
  3. ارمِ الوعاء ضمن النفايات المنزلية.
  4. امسح كل التعليمات الشخصية الموصوفة لك عن علب أو زجاجات الدواء الفارغة بحيث تصبح غير مقروءة ثم تخلّص منها.
  5. ضع المزيج ضمن كيس بلاستيكي وأحكِم إغلاقَه، حيث يؤمن هذا المستوى الإضافي من الحماية طريقة أخرى للتأكد من أن الدواء لن يقع في الأيدي الخطأ.
  6. لا تصف ولا تعطي الأدوية الموصوفة لك إلى أصدقائك لأن الطبيب عندما يصف لك دواءً ما يصفه بناء على أعراضك الخاصة وسوابقك الشخصية وبالتالي فالدواء الذي يفيدك قد يكون غير نافع أو مضراً لغيرك.

يوجد عدد من الأدوية التي قد تكون ضارة وحتى قاتلة أحياناً إن أُخِذَت من قبل أفراد غير موصوفة لهم، ولمنع ابتلاع الأطفال والحيوانات الأليفة لهذه الأدوية دون قصد يُنصَح بالتخلص منها بسرعة عن طريق برنامج إعادة التدوير، مثل المسكنات التي يجب التخلص منها مباشرةً بعد استخدامها.

إذا لم يكن هناك خيار آخر يمكنك التخلص من الدواء عبر رميه في المغسلة أو المرحاض وإتباعه بتيار من الماء، ولكن بعد قراءة تعليمات التخلص من الدواء المُرفَقَة معه فبعض الأدوية لا يجوز رميها ضمن المرحاض أو المغسلة إلا إن أشارت التعليمات إلى إمكانية ذلك.

فعلى الرغم من اهتمام وكالة الغذاء والدواء وحماية البيئة بنتائج رمي الأدوية في المغسلة أو المرحاض وأثرها على البيئة، إلا أنه لا يوجد إلى الآن دليل على أذية بيئية نتيجة الرمي في المغسلة.

التخلص من أجهزة الإنشاق

من الضروري الاهتمام بآثار المنتجات المستنشقة على البيئة (مثل المُستخدَمة بالربو أو الداء الرئوي الانسدادي المزمن) نظراً لاحتوائها على كربونات الكلور والفلور CFCs الضّارة بطبقة الأوزون. وحالياً هناك استبدال لهذه المواد بمواد ملائمة أكثر للبيئة.

يجب قراءة التعليمات المرافقة مع المنتجات المستنشقة والبخّاخات لأنها قد تكون خطيرة إن ثُقِبت أو تعرضت للنار، وللتأكد من التخلص الآمن يفضل التواصل مع المسؤولين عن جمع النفايات والتدوير.

رغم ذلك قد تصل الأدوية التي نتخلص منها ضمن القمامة إلى البيئة، فلا تزال الأدوية غير المرغوب بها فعالة كيميائياً وتُجمَع بعد رميها ضمن القمامة (حتى وإن تم خلطها مع أوساخ القطط أو بقايا القهوة) وتُرسَل إلى محطات معالجة مياه الصرف الصحي ولكن هذه المحطات غير مُؤهَّلة لإزالة الأدوية وبذلك تصل هذه العقاقير إلى الأنهار والخلجان.

يجب التخلص من الأدوية بعد الانتهاء من استخدامها بطريقة سليمة مثلها مثل بقية النفايات المنزلية الخطرة، والطريقة الأفضل لذلك هي إعطائها _إن أمكن_ للمختصين بجمع الأدوية لإدخالها ضمن برامج التدوير.

المصدر : ناسا

1

  1. يقول حسن المعيوف:

    استاذي ابو محمد يجب خلق منظومة توعية شاملة تحفز المواطنين والمقيمين على ضرورة تدوير النفايات من خلال المردود الاقتصادي والصحي العائد عليهم بذلك سيحرصون على الفرز الجيد من منازلهم
    تحية وابداعاتك مستمرة

Comments are closed.