| الأبعاد العشرة للصحة التنظيمية |

  • — الخميس فبراير 23, 2023

يُقصد بالصحة التنظيمية Organizational Health قدرة المنظمة على العمل بفعالية لتحقيق أداء إيجابي على المدى الطويل، والتكيف بشكل مناسب، والتغيير بشكل مناسب، والنمو من الداخل، بالتوفيق بين الأهداف الاستراتيجية. ومع اهمية ذلك، فإن العديد من المديرين (القادة) يتجاهلون الصحة التنظيمية لأنهم -في الغالب- يفتقرون إلى وسيلة واضحة لقياسها وتشخيصها وتحسينها.

ولتحسين الصحة التنظيمية فلا بد من معرفة الأبعاد العشرة التي ترتكز عليها، وهي :

1. التركيز

وهي قدرة الأشخاص (أو المجموعة أو المؤسسة) على التحلي بالوضوح والدعم والدعوة لتحقيق الأهداف والغايات العامة للمنظمة.

2. التواصل

تتحقق القدرة على التواصل عندما تكون المعلومات متاحة وخالية من التحريف (التظليل) ويمكنها الانتقال رأسياً وأفقياً ضمن نطاق المنظمة.

3. الموازنة بين الصلاحيات والسلطات

وتعني القدرة على التوزيع العادل والمناسب للسلطات والصلاحيات بين القائد وأعضاء وحدة العمل التي يديرها والمحافظة على ذلك.

4. الاستفادة من الموارد

وتنعي تعظيم الاستفادة بتنسيق المدخلات والمخرجات والمحافظة عليها، لا سيما الموارد البشرية (الموظفين)، بفعالية مع ممارسة الحد الأدنى من الضغوط.

5. التماسك

وهي عندما يتحلى الأشخاص (أو المجموعة) بالهوية التي ينتمون اليها بشكل واضح، ويشعرون بالانتماء والجاذبية إليها كعضو فاعل ومتماسك، وتكون لديهم رغبة في البقاء في المنظمة ومواصلة العمل، ولديهم الرغبة في التأثير والتأثُّر.

6. المعنويات

وهي الحالة التي يحس فيها الأشخاص (أو المجموعة) بمشاعر الأمان والرضا الوظيفي والسرور.

7. الإبداع

أن يكون الافراد مبدعين ويساعدون الآخرين على الابتكار والتنوع والإبداع والمغامرة.

8. الاستقلالية

وهي حالة يتمتع فيها الاشخاص (أو المجموعة) في المنظمة بأداء أدوارهم والقيام بمسؤولياتهم باستقلالية.

9. التكيف

وهي القدرة على تحمل التوتر والحفاظ على الاستقرار لتلبية الاحتياجات الخاصة لأصحاب المصلحة، خاصة عندما يكون هناك تغيير.

10. حل المشكلات

وتعني قدرة الإدارة على إدراك المشكلات وحلها بأقل قدر ممكن من الطاقة، و تعمل على أن تظل محلولة، وتعزز الإجراءات المتبعة في حل المشكلات.

تحسين الصحة التنظيمية للمنظمات؟

هناك عدة جهات تقوم بتشخيص وتطوير صحة المنظمات وتستخدم أسلوباً يعتمد بشكل أساسي على البيانات، ويهدف إلى وضع القادة في وضع إيجابي واستباقي لاستخدام البيانات وأنظمة الدعم الخاصة بالمنظمة، وهو مصمم لمساعدة القادة على تحسين قيادتهم وفعاليتهم التنظيمية؛ وتشتمل على جمع البيانات ومراجعتها بشكل عام وتفسيرها والتوجيه وتنظيم لقاءات فريق العمل وتدريبه والمتابعة وتقديم الدعم من أجل تحسين فعالية وحداتهم الإدارية.

ومن هذه الجهات (كمثال) هيئة Organizational Health Diagnostic & Development Corporation (OHDDC) حيث تقوم بالتحفيز للتغيير التنظيمي، ويتمحور دورها في تعزيز قدرة المنظمة على القيادة من خلال توفير خدمات تركز على المبادئ، وتستند إلى البيانات المتوفرة، كما تتسم بالفعالية وقد نجحت في تطوير مجموعة من الموارد لتحقيق ما يلي:

  • تشخيص الوضع الداخلي للمنظمة وفقًا للأبعاد العشرة للصحة التنظيمية.
  • تحديد القيادة والقوة التنظيمية وأولويات التحسين التي تتخلل المجال.
  • عرض هذه البيانات في النماذج المفاهيمية conceptual models التي تقدم أطر العمل اللازمة لنقل الأفراد والفرق من حالة التبعية إلى الاستقلالية ثم إلى الاعتماد المتبادل.
  • توفير عملية منهجية وتعاونية لمساعدة القادة على تحسين مهاراتهم القيادية والتنظيمية من خلال استخدام نماذج التدريب الفعالة.
  • تسهيل عملية تطوير وتنفيذ الهياكل والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق الأهداف على نطاق المجال المحدد.
  • الاستفادة من مبادئ القيادة Utilize principle-centered Leadership التي تركز على المبادئ لتسهيل تناغم القرارات عبر النظام.
  • توفير البنية التحتية المفاهيمية كأساس لإنشاء وصيانة و/أو تعديل النظم اللازمة لاستدامة النجاح، حيث إن تنفيذ خدمات التشخيص والتطوير هذه يمكن أن تسهم في تحسين الأبعاد الحرجة للصحة التنظيمية المرتبطة إحصائياً بزيادة الأداء والإنتاجية.

الخلاصة .. الاستثمار في رأس المال البشري واستراتيجيات التحسين المرتبطة بهم، سيكون مربحاً للمنظمة من خلال زيادة الصحة التنظيمية وبالتالي الإنتاجية للوحدات المشتركة، وتحسين مواءمة الأنظمة، كما ستؤدي أيضا الى تقليل التكلفة من خلال الاستفادة بشكل أفضل من الموظفين الحاليين، وتقليل تسرب الموظفين الجيدين الذين يغادرون بسبب بيئة العمل غير الصحية (السيئة) وإيجاد بدائلهم المٌكلفة.


بتصرف من : Organizational Health