العناصر المؤثرة في الثقافة التنظيمية والمؤسسية

  • — الجمعة أكتوبر 25, 2019

توفر الثقافة التنظيمية والمؤسسية للموظفين طريقة واضحة ترشدهم لكيفية القيام بعملهم من خلال منظومة القيم والمبادئ التي تعتمدها المنظمة، كما أنها توفر لهم الفروض الأساسية والمعايير التي ترشد وتوجه السلوك، ومن الصعب فصل الثقافة التنظيمية عن الثقافة المجتمعية التي تعمل في إطارها المنظمة، ومن أهم قيم الثقافة التنظيمية: الانضباط في الإدارة، وتحديد معايير النجاح ومكافأته، والفعالية في إنجاز المهام واتخاذ القرارات التنظيمية المناسبة، والكفاءة في أداء العمل واكتساب العاملين اتجاهات إيجابية نحو العمل الجاد، والعدالة في المعاملة والرواتب والمكافآت، وتوافر الحافز للأداء الفعال، والالتزام بروح فريق العمل، واحترام النظام والتقيد بتعليماته.

كما أن وجود وعي بين المسؤولين بأهمية الثقافة التنظيمية والمؤسسية، مع غياب برامج تنمية روح الانتماء وتنمية مهارات الاتصال والتدريب يؤثر تأثير مباشر على أسلوب العمل كفريق واحد، والسياسات الواضحة والمكتوبة للمنظمة، بالإضافة إلى عدم إعطاء صلاحيات كافية لإنجاز المهام والمبادرات، وضعف درجة التمكن لدى الموظفين، ونقص في العديد من الكفاءات والمهارات المطلوبة، وعدم توافر نظام للحوافز والمكافآت يتناسب مع متطلبات العمل المستجدة، وغياب لبرامج تدريبية شاملة تعنى بتطوير الكفاءات كجزء من استراتيجية متكاملة لتطوير الموارد البشرية، فضلا عن ضعف التنسيق والتعاون وكثرة الإجراءات والتداخل والتدخلات.

ويلخص البيان التالي الأثر المترتب من غياب العناصر المؤثرة في الثقافة التنظيمية والمؤسسية في المنظمات (وهي أيضاً الحل -بالعكس- في حال العمل على توفرها):

العنصر الأثر
عدم وجود الوعي بين الإدارات المسؤولة بأهمية الثقافة المؤسسية فشل المنظمة في تحقيق أهدافها ورفع مستوى الأداء لدى العاملين وتحسين الخدمات التي تقدم لجمهور المستفيدين.
غياب برامج تنمية روح الولاء والانتماء وتنمية مهارات الاتصال والتدريب على أساليب العمل كفريق واحد انخفاض مستوى الأداء بشكل عام، وضعف الانضباط والإنتاجية بشكل خاص.
عدم إعطاء صلاحيات كافية لإنجاز المهام والمبادرات وضعف التمكين إحباط يؤثر سلبا على الحماس والاستمرار في العمل بروح معنوية عالية
نقص في الكفاءات والمهارات المطلوبة في المجالات المطلوبة. زيادة الأعباء على الموظفين والعاملين ويعمق من الشعور بعدم القدرة على إتمام المسؤوليات والمهام المطلوبة على أحسن وجه ما يؤدي إلى تدني مستوى الإنتاجية.
عدم توافر نظام محدث للحوافز والمكافآت يتناسب مع متطلبات العمل المستجدة  يؤثر بالضرورة على الاستمرارية داخل المنظمة ويزيد من فرض التسرب
غياب برامج تدريبية شاملة تعنى بتطوير الكفاءات كجزء من استراتيجية متكاملة لتطوير الموارد البشرية يؤثر سلباً على القدرة في الحفاظ على الحماس في العمل و تطوير إمكانات العاملين الذاتية بما يحقق إضافة إيجابية للمنظمة.

إعطاء الأولوية للثقافة التنظيمية المؤسسية ومع وجود سياسة واضحة لإدارة الأداء المؤسسي، وخطة لبناء القدرات وتطوير الموارد البشرية ، ستجعل “الأحصنة” أمام العربة وتنطلق إلى المقدمة.

 والله من وراء القصد!