الإجراءات التصحيحية والإجراءات الوقائية، ومتى يجب استخدام كل منهما؟

  • — الأربعاء أكتوبر 30, 2019

هناك نقاشات متكررة في دوائر المعنيين بالجودة، وفهم الفرق يساعد في دمج التفكير القائم على المخاطر مع العمليات، واستحداث طرق واساليب جديدة للحد من العيوب والتكاليف، ويجب التمييز بين هذه الإجراءات، وكيفية جعل الإجراءات التصحيحية والوقائية مستدامة.

من التعريفات الشائعة للإجراء التصحيحي والإجراء الوقائي :

  • الإجراء التصحيحي Corrective Action : وهو الإجراء الذي يتخذ لمعالجة السبب الذي يقف وراء عدم الدقة ومنع تكراره مرة أخرى.
  • الإجراء الوقائي Preventive Action: وهو الإجراء الذي يمنع احتمال حدوث عدم الدقة أو الحالات الغير المرغوب فيها.

إذا كانت هذه المصطلحات لا تزال غامضة، فعليك حينئذ التفكير في الفرق بين إخماد حريق مقابل القضاء على المخاطر التي قد تسبب الحريق.

تجنب الأخطاء الشائعة

كثيراً ما تقع المؤسسات في وصف أو تسمية الإجراء التصحيحي بأنه إجراء وقائي، أو اعتبار إجراءات الاحتواء إجراءً تصحيحيًا. فعلى سبيل المثال، إعادة تشغيل آلة كانت معطلة باستخدام قطع الغيار هو إجراء تصحيحي يفشل في معالجة السبب الأساسي الذي تسبب في عطل الآلة ابتداءً، ونظرًا لأن الإجراء لم يكن تصحيحياً بالفعل، فهو لا يكفي لمنع تكرار تعطل الآلة مرة أخرى.

فإذا نظرت إلى منهج القواعد الثمانية لحل المشكلات 8D؛

0 بناء الخطة
1 تشكيل الفريق
2 تحديد وتوصيف المشكلة
3 اتخذ إجراءات مؤقتة لاحتواء المشكلة
4 قم بتحليل السبب الأساسي للمشكلة
5 صياغة واختيار الإجراءات التصحيحية
6 تطبيق الإجراءات التصحيحية والتحقق من صلاحيتها
7 تحديد وتطبيق الإجراءات الوقائية
8 الإقرار بدور فريق العمل والأفراد

يشير التصحيح Correction إلى الاحتواء containment  ، والاحتواء هو مجرد خطوة مؤقتة، وحتى تكون إجراءات الاحتواء فعالة، يجب أن يتبعها تصحيح دائم، (القاعدة الخامسة 5D) والإجراءات الوقائية، (القاعدة السابعة 7D).

ووفقًا للجمعية الأمريكية للجودة (ASQ)، فإن التدابير الوقائية الخاصة بمنهج القواعد الثمانية لحل المشكلات (8D) تشتمل على تعديل “أنظمة الإدارة وأنظمة العمليات والممارسات والإجراءات لمنع تكرار هذه المشكلة وكل المشكلات المماثلة”. إنها خطوة من السهل تجاهلها، لكن المؤسسات تخوض هذه المخاطر على مسؤوليتها الخاصة.

جعل الإجراءات التصحيحية والوقائية مستدامة

عندما نتحدث عن الاختلافات بين التصحيح والإجراءات التصحيحية والإجراءات الوقائية ، فإن ما نتوصل إليه هو كيفية التأكد من استمرار التغييرات الإيجابية، وتكرار المشكلات يعد علامة واضحة على أنه لم تُفهم هذه الإجراءات بشكل صحيح.

ومن المشكلات الشائعة هو عدم تطبيق الدروس المستفادة من الإجراء التصحيحي، ولكي تكون مبادراً بالفعل فهذا يعني أنك تقوم بوضع الفشل وتحليل آثاره FMEAs بعد فشل الجودة في تحديد الثغرات، وتطبيق معرفة المخاطر على المنتجات والعمليات المماثلة.

وهناك مشكلة كبيرة أخرى وهي أن البعض يميل إلى تجاهل خطوة التحقق الحاسمة في دورة ديمنج Deming circle (خطط – نفذ- تحقق- صحح)، ويعد التحقق ضروريًا لتجنب الانحدار إلى الطرق القديمة، خاصةً عندما تعتمد الإجراءات التصحيحية والوقائية على الأشخاص لمتابعة عملية محددة (وربما جديدة).

ويعد عدم الامتثال للعملية سببًا رئيسيًا لحدوث الاختلاف والعيوب، لهذا السبب تطلب العلامات التجارية من مورديها تطبيق عمليات تدقيق عالية التردد (layered process audits (LPAs)) ، لفحص مدخلات العمليات في سياق الإجراء التصحيحي، وهي تسمح بما يلي:

  • التأكد من أن التغييرات العملية تجري على النحو المقصود
  • التحقق من أن عملية الفحص للبحث عن الأخطاء تتم وفقًا لخطة التحكم
  • إجراء عمليات تفتيش عشوائية على الإجراءات الوقائية لإشعار المسؤولين عن العملية بأهميتها.

وختاماً، فإن قدراتك على حل المشكلات مرتبطة برغبتك في الالتزام بالتحقق المستمر، وإن الحفاظ على مكاسب الإجراءات التصحيحية والوقائية هو أساس التحسين المستمر، وهو ما يضمن لك دائمًا المضي قدمًا وبخطى ثابتة.

المصدر: www.beaconquality.com