كمدير مشروع، هل أنت تعطي أم تأخذ؟

  • — الأحد مارس 23, 2014

بقلم آندريا بروكماير

قد أخمن انّ أغلب مدراء المشاريع يظنّون بأنهم يعطون أكثر من أنّهم  يأخذون.

إن أصحاب المصلحة لا يأتون محمّلين بالهدايا، بل بالطّلبات. وإن معظم عملنا هو عبارة عن تلبية لاحتياجات اصحاب المصلحة ومتطلباتهم. ونحن ننخرط في جميع انواع العمل، من توفير المعلومات، الى تقديم الدعم، وفي نهاية المطاف نقدّم “الهدايا” على هيئة  أعمال منجزة.

في نواحي كثيرة فإن العطاء هو طبيعة ما نقوم به على أمل أن كلّ هذا “الكرم” يصبّ في مصلحة المشروع.

إذا أحسست بأنّ أيّامك مهدورة بالعطاء الذي لا ينتهي، و أنّ مشروعك ليس في المكان المراد له أن يكون، فلربّما حان وقت أن تُصبح آخذاً . ولكن أحرص على أخذ ما هو صحيح .

١- خُذّ المسؤولية. لا العناية بأصحاب المصلحة .

كمّ مدير مشروع يقول أو يشعر بأنّ  وظيفته هي “العناية بأصحاب المصلحة”؟ قد نرى أننا نعتني بمشكلات و مسائل صاحب المصلحة، لكن كمدراء مشاريع فإن هذا يخلق توقّعات واعتمادات غير سليمه ، والطريقة الأكثر قوة وإقناعاً لتأكيد تلبية إحتياجات المشروع و أصحاب المصلحة هي التركيز على أخذ مسؤولية أدوارانا التي نقوم بها، وتوضيح ما هو متوقّع من الآخرين لأخذ مسؤوليتهم. فالمشاريع تحتاج لأصحاب مصلحة يمتلكون بشكل جماعي نجاح المشروع عن طريق نيل حقّ الملكيّة لعملهم و قراراتهم و تسليماتهم.

٢- كُنّ مسؤول. لا تكن مأمور.

لباس مدير المشروع لا يتضمّن مريلة، ودفتر ملاحظات و قلم لكيّ يلاحقوا أصحاب المصلحة و معرفة رغباتهم. لكننا معظم الوقت نقحم أنفسنا في دور آخذ الطلبات (الجرسون). في الحقيقة، لو كُنّا صريحين، فإننا في بعض الأحيان نأخذ ذلك الدور و نحن راغبين، أن تأخذ الطلبات أسهل من أن تمتطي زمام المشروع و الامساك بلجامه. قد يكون مخيفاً قليلاً، لكن هذا ما يحتاجه المشروع و أصحاب المصلحة. فتنسيق المصادر ليس كافٍ. وصاحب المصلحة راعٍ جيّد سيلجئ إليك  للحصول على نصائح، واقتراحات، و توصيات. فاذا لقّبت نفسك بمدير مشروع، فعليك أن تواجه ذلك، وهو ما يعني اتّخاذ المسؤوليّة، و ليس فقط أن تأخذ الأوامر.

٣- لا تنشئ قائمة من اصحاب المصلحة فقط. ولكن إستفيد من أصحاب المصلحة.

أن يكون لديك قائمة من أصحاب المصلحة أمر جيّد، لكن ذلك هو نقطة البداية. يجب ان تقيّم كُلّ صاحب مصلحة كيف يتأثّر والأهمّ من ذلك هو كيف سيؤثّر على المشروع. أضف الى ذلك، أن حضور أو مغادرة أصحاب المصلحة يجب أن  يطوّر المشروع، فمن المهم جدا إعادة النظر في تحاليل أصحاب المصلحة للتأكد من أنّ تأثيرهم إيجابي ولتخفيف من الأثر السلبي  قدر الإمكان.

أن تنشئ قائمة من أصحاب المصلحة فذلك ممارسة، وأما  الاستفادة منهم ذلك أمر آخر. يجب عليك أن تفعل كلا الأمرين.

إن فكرة أن نكون مانحين لها جاذبيّة أكثر من أن نكون آخذين.  أن نرى أنفسنا خادمين لأصحاب المصلحة ولمنظّماتنا فهذا ليس شيئا سيئا. والناس يذهبون يومياً الى أعمالهم بنيّة تقديم شيئاً و خدمة منظماتهم، لكن الكثير من المشاريع تتوقّف، وتنجرف بعيداً عن الهدف، أو تفشل بطريقةٍ ما، ذلك لأنّنا ننسى جزء ال”مدير” في المسمّى الوظيفي، و أن إدارة أيّ شيء يتطلّب العطاء و الأخذ.

فماذا عنك؟ هل تسير الامور معك بشكل جيّد أم تحتاج الى ان تقوم بتقليل العطاء و  تكثير الأخذ؟

إذا كان الأمر كذلك، فقط تأكّد من أنّك تفعل الصواب.

آندريا بروكماير هي مديرة حلول العملاء في إدارة المشاريع في (Watermark Learning Inc).  لديها خبرة في تطوير وقيادة فرق المشاريع التقنيه. آندريا تحمل عددا من الشهادات التقنية و مصادقة على إدارة المشاريع المهنية من قبل معهد إدارة المشاريع.

http://www.pmhut.com/are-you-a-giver-or-a-taker