كيف تخفف من وتيرة سرعة الإيقاع الخارج عن السيطرة

  • — الجمعة أكتوبر 31, 2014

الكاتبه : سالي ستانلي

من النزعات الرئيسية السائدة في المجتمع والثقافة أن كل شيء يسير “بوتيرة متسارعة”. يمكنك إلقاء اللوم على أجهزة الكمبيوتر، والبريد الإلكتروني، والإنترنت، والعولمة، والأجهزة النقالة، والسفر منخفض التكلفة، قل ما شئت. والنتيجة هي أنه وعلى مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع (24/7) يمكنك الحصول على السلع والخدمات، والقيام بمهام متعددة، وتتناول وجبات الطعام في غضون دقائق، وتعيش الأسر وأمهات الميكروويف في حالة اضطراب، وتناول الوجبات السريعة، وانعدام الأمن، والأفراد (والمنظمات) الذين يريدون كل شيء غدا.

والنتيجة هي التوتر والقلق وقلة النوم، وعدم وضوح الحدود بين العمل والبيت، وعدم التوازن بين العمل والحياة الخاصة، وهناك رغبة في التخفيف من تسارع الأمور.

إذاً، كيف يمكننا ابطاء الامور؟

  1. تطوير فن الاستمتاع بالوقت الراهن

في غمرة سعينا الحثيث لتلبية التوقعات من سرعة الايقاع ، نحتاج أيضا إلى التوقف عن التركيز على جزئية “الفعل” ونطلب من أنفسنا التركيز قليلا على جزئية ” ما يجري”، هذا يعني أن تكون موجوداً في الوقت الراهن. هذا العمل البسيط يقدم لك وصفة ناجعة للتخلص من التوتر بطريقة سهلة وتصفية الذهن.

  1. الاحتفاء بتحقيق الانتصارات الصغيرة على طول المسيرة

كم عدد المرات التي عملنا فيها بجد وبسرعة لإنجاز مشروع أو مهمة معينة، سواء كان للعمل أو لهدف شخصي ولم نتوقف للاحتفال بالتقدم الذي حققناه​​؟ هذا الاحتفال والاعتراف في حد ذاته يمكن أن يساعدنا في التخلص من الإجهاد الذي لحق بنا من جراء العمل، والاستمتاع بطعم اللحظة وتكوين نظرة إيجابية أكثر تجاه العمل الذي ينتظرنا.

  1. قبل التسرع ، لابد من التفكير في العواقب غير المتوقعة لسرعة الإيقاع

قبل أن نهرع إلى العمل بجد ونذهب إلى أبعد من ذلك، قد يكون من الضروري بالنسبة لنا النظر في عواقب هذا العمل، هل ستساعدنا هذه السرعة في تحقيق ما نسعي إليه؟ في كثير من الأحيان، نتسرع في إجراء بعض التغييرات من أجل تحقيق أهداف محددة مثل وفورات في التكاليف، لكن قد ينتهي بنا هذا القرار إلى شيء لم نكن نتوقعه، كانخفاض الجودة مثلاً، والتي قد تؤدي إلى عواقب أخرى غير متوقعة، كأن تتمخض عن أمور ليست جيدة بالنسبة لنا، ولا نريدها فعلاً.

  1. خذ هدية من الوقت لتحديث وتجديد نفسك

في زحمة سعينا المحموم لتنفيذ قائمة لا نهاية لها من المهام في حياتنا اليومية، يجب أن نفكر في أغلى مورد نملكه على ظهر البسيطة- وهو الوقت. كلنا ندرك أن الوقت إذا مضى فلا سيبل إلى استعادته، فبمجرد أن يمر و يتسرب من بين أيدينا فقد خسرناه إلى الأبد. ولكن إلى أي مدى نحمل هذه الحقيقة محمل الجد؟ هناك آثار مدهشة وإيجابية يمكن الحصول عليها عن طريق منح نفسك، وبشكل روتيني، بعض الوقت للتحديث والتجديد دون أية أجندة على الإطلاق. إذاً، امنح نفسك يوم واحد أو حتى ساعة أو ساعتين كل أسبوع من الوقت غير المنظم للاسترخاء والهدوء. ستجد أنها تجربة مفيدة روحيا.

  1. تبسيط الأمور

عندما تصبح الحياة معقدة جدا، فقد حان الوقت حينئذ لتبسيط ومعالجة حياتنا وكذلك ثقافتنا ورسالتنا. قد نحتاج إلى إعادة تقييم أولوياتنا، ومن ثم القيام بما هو ضروري فقط حتى تظل الأمور تحت السيطرة. أو يمكننا تبسيط الطريقة التي نحاول انجاز الامور من خلالها.

  1. تحمل مسؤولية الخيارات الخاصة بك

الانحياز الى الخيارات الخاصة بنا هو عمل تحرير. إذا كنت تخشى أن هناك أشخاص آخرين قد يعيقون تقدمك، عليك أن تدرك أنك قمت بإيجاد هذه “الحقيقة” ومنحتها القوة اللازمة. حيث أن قناعاتك بالأمور وحدها هي التي قد تجرك على التراجع. لماذا تلقي باللائمة على الآخرين؟ تحمل مسؤولية الخيارات الخاصة بك. أنت هنا لأنه لديك درسا لتتعلمه. لذلك دعونا نبتعد عن اللوم والتنازل عنه مقابل الدرس الذي استفدناه؛ ستجد في هذا التصرف تخفيفاً للضغط الكبير الذي يبطئ معدل ضربات القلب وتبسيط الأمور في عقلك.

هاجسنا تجاه التقنية والكفاءة، سواء كان ذلك صحيحا أو خاطئا، هو حقيقة من حقائق الحياة، ولكي نحافظ على حالة التوازن بين العمل والحياة من المهم أن نفعل ما في وسعنا للتخفيف من الوتيرة المتسارعة للأمور، حتى نظل عقلاء ونتمتع بصحة جيدة.

*سالي ستانلي من كبار الشركاء في تحسين الأعمال والمهندسين المعماريين هو نائب رئيس التسويق والمالية.

المصدر : www.pmhut.com