نجاح القائد-المدير عماده الاهتمام بمرؤوسيه

  • — السبت يناير 31, 2015

يقول Jeff Haden المحرر بمجلة Inc في مشاركة له على موقع LinkedIn إن القائد الجيِّد لديه مهارات تنظيمية قوية، ولديه كذلك مهارات قوية في اتخاذ القرارات ويعمل على إنجاز الأمور المهمة.

أما القائد-المدير الاستثنائي فإنه يفعل كل ما ذكرنا ه وأكثر من ذلك؛ فتجده يهتم بمنظمته والمستفيدين منها وأصحاب العلاقة، والأكثر أهمية أنه يهتم بدرجة استثنائية بمرؤوسيه؛ وهذا هو الذي يجعل من مثل هذا القائد الاستثنائي عملة تكاد تكون نادرة.

إن القائد-المدير يمنح كل واحد من مرؤوسيه التالي :

  • الاستقلالية: المنظمات الكبيرة قائمة على عمليات وإجراءات مثالية، والانخراط والرضى أساسه الاستقلالية من منطلق أنها تخرج الابتكار، ويجب أن نمنح مرؤوسينا الاستقلالية التي تجعلهم يمارسون عملهم بالطريقة التي يجيدونها؛ فعندما نفعل هذا معهم سيجدون دائماً طرقاً أفضل لأداء مهامهم.
  • وضوح التوقعات (السناريوهات): في حين أن كل وظيفة يجب أن تتضمن درجة من درجات الاستقلالية؛ فإن كل وظيفة كذلك تحتاج لتوقعات أساسية حول  معالجة حالات معينة.
  • عندما يغيِّر القائد الاستثنائي ؛ عليه توصيل هذه التغيرات أولاً لمرؤوسية، وإذا كان ذلك غير ممكن؛ فيجب أن يأخذ الوقت الكافي لشرح سبب اتخاذه ذلك القرار وماذا يتوقع في المستقبل.
  • موضوعية الأهداف: تقريباً الجميع لهم روح تنافسية؛ في كثير من الأحيان يكون أفضل الموظفين ذوي روح تنافسية؛ خصوصاً مع أنفسهم. والأهداف الموضوعية تولد الشعور بالهدف وتضيف معنى حتى للمهام الأكثر تكراراً، بالإضافة إلى أن وجود الأهداف يولد نوعا من المتعة؛ فبدون أهداف ذات مغزى يكون العمل مملاً.
  • الشعور الحقيقي بالهدف : الجميع يحب أن يشعر بأنه جزء من شيء كبير. الجميع يحب أن يشعر أن روح العمل الجماعي وروح التضامن تحول مجموعة من الأفراد إلى فريق حقيقي. أفضل الرسائل هي تلك التي تتضمن إحداث تأثير فعلي على حياة المستفيدين الذين نخدمهم. علينا أن ندع المرؤوسين يعرفون ما المطلوب تحقيقه للمنظمة وللمستفيدين وحتى للمجتمع المحلي، وكذلك إذا كان بالإمكان جعلهم يبتكرون رسائل بأنفسهم لخدمة هذا الغرض.
  • الشعور بالهدف الحقيقي يبدأ بمعرفة ما الذي يجب الاهتمام به، و الأكثر أهمية معرفة لماذا نهتم.
  • فرص لتوفير مدخلات مهمة: الموظف المندمج في العمل تكون لديه أفكار، وسلبه فرص تقديم الاقتراحات أو تجاهل أفكاره وعدم اعتبارها سيبعده ويعزله عما يجري. لذلك نجد أن القائد الاستثنائي يسهِّل لمرؤوسيه عملية تقديم اقتراحات من خلال طرح الأسئلة الإيحائية، وجس النبض بلطف، ومساعدتهم على الشعور بالراحة في اقتراح أساليب جديدة لإنجاز العمل، وعندما تكون الأفكار غير عملية فإنه يخصص الوقت اللازم لتوضيح السبب.
  • يعرف القائد الاستثنائي أن الموظفين الذين يقدمون الاقتراحات يهتمون بالمنظمة، لذا تجده يتأكد من أن هؤلاء الموظفين يعرفون أن مدخلاتهم لها قيمة وأنها محل تقدير من القيادة.
  • الشعور الحقيقي بالتواصل : كل موظف يعمل من أجل المقابل المالي ( وإلا فإنهم سيكونون متطوعين)، لكن جميع الموظفين يرغبون في العمل من أجل أكبر من مجرد العائد المالي؛ فهم يرغبون في العمل مع ولأجل أفراد يحترمونهم ويقدرونهم. هذا هو السبب الذي يجعل الكلمة الطيبة  والسؤال عن الأسرة والحوارات غير الرسمية لحظات أكثر أهمية؛ بالمقارنة مع الاجتماعات الرسمية لتقييم الأداء.
  • الشعور الحقيقي بالتواصل هو أمر متعلق بالشخص؛ وهذا هو السبب الذي يجعل القائد الاستثنائي يُظهر تقديره للشخص في ذاته وليس للوظيفة التي يتقلدها ذلك الشخص.
  • الانسجام المؤتمن : لا يمانع معظم المرؤوسين من اتصاف قائدهم بالصرامة  والإلحاح والسرعة في تقديم تغذية مرتجعة (قد لا تكون إيجابية دائماً) طالما كان يعامل الجميع بإنصاف وعدالة.
  • يعرف القائد الاستثنائي أن مفتاح إظهار انسجامه وعدالته لمرؤوسيه هو الاتصال: كلما كثر عدد الموظفين العارفين بسبب قرار معين قل شعورهم بالمعاملة المجحفة غير العادلة أو المحاباة.
  • الانتقاد بشكل سري وغير علني : ليس هناك موظف كامل؛ فالكمال لله وحده، وجميع الموظفين بحاجة نصائح بناءة، والجميع يستحق هذه التغذية البناءة. فالقائد الكبير لا يبخل بتقديم هذه النصائح؛ أما القائد الاستثنائي فيفعل ذلك دوماً وبسرية تامة.
  • المدح أمام الملأ: كل الموظفين حتى أصحاب الأداء الضعيف نسبياً يؤدون شيئاً ما بصورة جيِّدة. جميع الموظفين يستحقون المدح والتقدير. وعلى القائد العمل على إيجاد أسباب لمعرفة الموظفين الذين يحققون المعايير. القليل من كلمات المدح خصوصاً على الملأ تسترعي انتباه صاحب الأداء العادي ليتحول إلى صاحب أداء متميز.
  • فرص لمستقبل هادف: كل وظيفة يجب أن تكون لديها إمكانيات أن تؤدي إلى شيء أكبر. القائد الاستثنائي يخصص الوقت لتطوير موظفيه للمناصب التي يأملون الوصول إليها يوماً ما حتى لو كانت تلك الوظيفة في منظمة أخرى؛ وذلك من خلال طرح السؤال عليهم لمعرفة آمالهم الوظيفية.
  • يهتم الموظفون بالمنظمة ويحرصون عليها عندما يُظهر لهم القائد بدءًا اهتمامه بهم، وإحدى أفضل الطرق للقيام بهذا أن يُظهر لهم القائد أنه برغم اهتمامه بالمنظمة ومستقبلها فإنه يهتم كذلك بمستقبلهم المهني.

 

1

  1. يقول فيصل الدوسري:

    أسئل الله عزوجل ان يجعل علمك علما” نافع” ينتفعبه….فجزاك الله عنى امة محمد صلى الله عليه وسلم خير الجزاء …فنحنو والله اول المستفيدا” منها

Comments are closed.