التسمم الوشيقي botulinum toxin ينجم عادة عن ابتلاع سموم عصبية تتكوّن في الأغذية الملوثة بالجراثيم (الأبواغ) الناتجة عن البكتيريا الوشيقية Clostridium botulinum المنتشرة على نطاق واسع في البيئة (بما فيها التربة والمياه)، حيث تنشأ وتنمو الجرثومة وتولد سموماً خطرة في الظروف التي يقل فيها الأكسجين؛ وتُبتلع سموم الوشيقية عن طريق أغذية لا تجهَّز على النحو الواجب وتبقى فيها الجراثيم أو الأبواغ على قيد الحياة ثم تنمو وتولد السموم، وتمثل المواد الغذائية المعلبة أو المحفوظة أو المخمرة المصنوعة والمعدة محلياً (في المطبخ)، مصدراً شائعاً من مصادر التسمم الوشيقي المنقول بالأغذية حيث تتطلب توخي الحذر والعناية جيدا بضوابط سلامة الغذاء عند التحضير.
وهناك 7 أنماط مميزة من سموم الوشيقية؛ تسبب أربعة من هذه الأنماط التسمم الوشيقي البشري. أما الأنماط الثلاثة الباقية فتسبب أمراضاً لدى سائر الثدييات والطيور والأسماك.
والتسمم الوشيقي البشري هو تسمم يُنقل بالأغذية أساساً، ولا ينتقل من شخص إلى آخر، ولا من الثدييات والطيور والاسماك.
الوقاية
تستند الوقاية من التسمم الوشيقي المنقول بالأغذية إلى الممارسات الجيدة في تجهيز الأغذية، ولاسيما أثناء التسخين (التعقيم)، والنظافة. ويمكن الوقاية -بإذن الله- منها بتعطيل الجرثومة وأبواغها في المنتجات المعقمة بالحرارة (بالتقطير مثلاً) أو المعلبة، أو بمنع نمو الجراثيم وتولد السموم في المنتجات الأخرى بالغلي ولكن الأبواغ تظل قادرة على الحياة بعد الغلي حتى إذا استمر لعدة ساعات. ومع ذلك فيمكن قتلها بدرجات الحرارة العالية مثل تلك التي تُستخدم في التعليب التجاري والبسترة (بما في ذلك المنتجات المبسترة المغلفة بتفريغ الهواء والمنتجات المدخنة بالحرارة)، ويجب أن تستند مأمونية هذه المنتجات إلى منع نمو الجراثيم وتولد السموم. ومن شأن درجات الحرارة المنخفضة في أجهزة التبريد والمحتوى من الملح و/ أو الحمض، أن يمنعا نمو الجراثيم وتولد السموم.
وتمثل الوصايا التالية لضمان مأمونية الغذاء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أساساً للبرامج التعليمية الخاصة بتدريب متداولي الأغذية وتوعية المستهلكين للوقاية من التسمم الغذائي بشكل عام، والوصايا الخمس هي:
1- المحافظة على النظافة العامة
2- فصل الأغذية النيئة عن الأغذية المطهوة
3- طهو الأغذية جيداً
4- التخزين الجيد للمواد الغذائية (الخام) .
5- استخدام المياه والمواد الخام النظيفة والمأمونة
نسأل الله السلامة والصحة والعافية للجميع.