هل نستخدم الطريقة الابتكارية الأكثر جرأة وأقل تكلفة مقارنة بما كان يستخدم سابقا؟

  • — الأربعاء فبراير 11, 2015

أكد لاري كيلي المستشار في الابتكار الشريك المؤسس لشركة “دوبلن”، أن الابتكار عملية تتم وفق أطر منهجية منظمة وتكتيكات محددة ..لافتا إلى أهميته بالنسبة للحكومات على الصعيد العالمي لتحقيق أهدافها المرجوة من تحسين خدماتها والارتقاء بها من أجل غد أفضل لشعوبها.

وقال كيلي خلال جلسة “عشرة أنواع للابتكار” التي عقدت ضمن فعاليات القمة الحكومية في دورتها الثالثة بدبي، إنه ينبغي استيعاب المتغيرات العصرية سعيا لإيجاد الحلول المناسبة للأسئلة الناتجة عنها.

وأشار إلى أنه منذ 40 سنة تقريبا كنا نحتاج إلى الطائرة المروحية للوقوف على حركة السير وتنظيم المرور خلال ساعات الذروة، إلا أن كل ذلك تغير منذ أربع سنوات بفضل ابتكار نظام “غوغل فيو” واستخدام الألوان ما ساعد على تحديد أماكن الزحام وتسهيل الحركة المرورية.

كما أن المعلومات التي كان يحتاج لها الطبيب على سبيل المثال قبل 50 سنة ليظل متابعاً لتطورات تخصصه، أصبح طبيب اليوم يحتاج إلى ضعفيها أو أكثر ليظل على معرفة تامة بالابتكارات الطبية الجديدة ونتائج الأبحاث.

فكل اكتشاف يخضع للاختبار عدة مرات من قبل العلماء لإثبات صحته واعطاء نتائج جديدة، فحتى لو كان هناك اكتشافات وابتكارات، يجب أن يستمر في التأكد من صحتها لضمان الإجابة عن سؤال: هل نستخدم الطريقة الابتكارية الأكثر جرأة وأقل تكلفة مقارنة بما كان يستخدم سابقا؟.

وأضاف كيلي أن الابتكار يختلف عما نعتقد أو نتصور لأنه لا يتم بصورة عشوائية، فهو أشبه ما يكون بغرفة العمليات التي يتعين على كل فرد فيها احترام دوره والقيام به بكل دقة حرصا على حياة المريض، كما يتعين على كل فرد في عالم الابتكار القيام بدوره لتحقيق الهدف المرجو في نهاية المطاف.

وأكد مستشار الابتكار أن الحكومات التي تركز على الابتكار من خلال تأمين تدفق المعلومات والبيانات، عليها أن ترسخ مشاريعها عن طريق توثيقها، مشيرا إلى أن معظم البلدان تمر بلحظات حساسة في عملية الابتكار.

وقال لاري كيلي إن من الصعوبات الأخرى عدم الفهم العميق لمعنى الابتكار وهو ما يعيق نجاح ابتكاراتنا أحيانا، فإن أكثر ما يهمنا في أي تطبيق هو مدى حاجتنا له ناهيك هن حاجتنا لمعرفة ذلك بسرعة كبيرة جداً لأن وتيرة التغيير أصبحت أكثر سرعة.

وأوضح أن هناك عشرة تكتيكات لتبني الابتكار تتمثل في اعتماد نموذج مربح، وشبكة للتواصل مع الآخرين لإعطاء قيمة للابتكار، ووضع هيكل تنظيمي للعملية من خلال جمع وحشد المواهب والمهارات والموارد والآليات التي توظفها هذه العملية، من قبيل استخدام علامة مميزة أو وسائل وأدوات لإنجاز العمل، ثم يأتي أداء المنتج الذي يتضمن الاستعانة بالخصائص والسمات المميزة لوظيفته، ونظام المنتج الذي يتضمن استحداث منتجات وخدمات مكملة له، والخدمة التي توضح كيفية توفير الدعم وتعزيز قيمة الابتكارات والقنوات التسويقية، وأخيرا التواصل مع العميل.

ولفت كيلي إلى أن المرحلة التالية تتمثل في ابتكار المنصات اللازمة وليس المنتجات، لأن المنصة تتولى عملية تجميع متكاملة للمنتجات والخدمات وتسهل الكثير من الأعمال.

المصدر :  ميدل ايست أونلاين