إن مبدأ: ” التجربة الواعية والخطأ يتفوقان على تخطيط العقول المستنيرة” هو أمر عميق للغاية، إنه يقوم على حقيقة أننا محدودون، وهو في الواقع أحد الدروس الأساسية في تاريخ البشرية. وهو يوضح لنا لماذا لا ينجح التخطيط المركزي كنظام اقتصادي. أو فشل التخطيط المركزي كنظام اقتصادي يظهر حقيقة هذا المبدأ.
على سبيل المثال، التعاون الجماعي للإنترنت مدعوم جزئياً بمبدأ التجربة الواعية والخطأ للملايين من الأشخاص الذين يتعاونون (بشكل مباشر وغير مباشر) على نطاق واسع بسبب التقنية، فقد أنشأ فريق العمل في OmniGroup تطبيق إدارة المهام OmniFocus، يشجعون من خلاله التغذية الراجعة وملاحظات المستخدمين وجمع البيانات حول كيفية استخدام برنامجهم، ويواصلون باستمرار تحسين وتطوير البرنامج على أساس كيفية استخدام الناس له بالفعل وعلى أساس ما يعتبره المستخدمون أكثر أهمية بالنسبة لهم.
هذا مثال بسيط فقط على عدد الأشياء التي يمكن تطويرها “بالتعاون مع” مجموعات كبيرة من الأشخاص الحقيقيين، على الرغم من تطويرها بواسطة شركة محدده إلا انه في نهاية المطاف هناك العديد من أشكال التعاون الجماعي التي تتم الآن وتسهم _تقريباً_ في تغيير كل شيء (Wikinomics: How Mass Collaboration Changes Everything)، فنحن على أعتاب بعض التغييرات القوية للغاية التي ستنتج عن هذه الطريقة الجديدة في العمل والتفكير، والتي قد تكون متوفرة على الويب، على وجه الخصوص ويب 2.0.
إذاً ، بدلاً من الجلوس في الاجتماعات وإضاعة الوقت في إعداد العروض التقديمية الرائعة، قم بتطوير استراتيجيتك بشكل متكيف، وذلك باستخدام أفضل طريقة تفكير تتبعها منظمتك في ذلك الوقت ، وتعلم من التجربة ، ثم حاول مرة أخرى ، باستخدام ما تعلمته.
يوفر البناء والتجريب والخطأ الثقافة التكيفية كميزة تنافسية تدوم، لأن هذا النوع من البيئة يصعب نسخه أكثر من بعض الاستراتيجيات الدغماتيه. وفي ظل جميع الظروف تقريبا، سوف يتفوق المتعلمون من التجربة والخطأ حتى على أكثر الاستراتيجيين براعة الذين لا يستطيعون التأقلم.
المصدر: www.whatsbestnext.com