لقد عاصرت الخطوة الأولى والانطلاقة التأسيسية لاحتفالات العيد في مدينة الرياض بقيادة امين الرياض سمو الأمير عبدالعزيز بن عياف في عام 1419هـ، فمن فعالية واحدة أُقيمت في ساحة العروض الواقعة على الدائري الشرقي والتي اقتصرت على الشعر والقصيد وبعض الفقرات الترفيهية البسيطة، إلى أكثر من 60 برنامج وفعالية مصاحبة موزَّعة على أنحاء مختلفة من المدينة في عام 1420هـ، وهو العام التالي للتجربة الأولى، وأيضا العام الذي مثَّل الانطلاقة الحقيقية نحو التوسُّع في الاحتفالات نوعاً وكماً وعدداً وفي مواقع عدة من المدينة، ولجميع فئات المجتمع، وصدرت على اثر نجاح البرنامج في ذلك العام التوجيهات العليا في عام 1420هـ بضرورة تنظيم احتفالات الأعياد في عموم المملكة، وشكَّلت هذه التوجيهات بالنسبة إلى أمانة منطقة الرياض دعماً كبيراً حفزَها على المضي قدماً في هذه المبادرة وتطوير السُّبُل الفعالة لنشر ثقافة الفرح بالعيد بين الناس، واستعانت الأمانة بفريق واسع من مسؤوليها لرسم برنامجٍ جذَّاب، وعبَّأت الطاقات والإمكانات لخدمة البرنامج الذي تطور عبر الأعوام حتى غدت مبادرة الاحتفالات ركناً أساسياً، وأصبحت تُنجَز في كل عام عبر مشروع تنفيذي متكامل يتعدَّد الشركاء فيه، مابين جهاتٍ حكومية وأخرى أهلية فضلاً عن القطاعات الاقتصادية، ويشهد برنامجاً ضخماً للاحتفالات بالعيد والمناسبات الوطنية يستعرض القدرات الثقافية التي تملكها المملكة، وثراء تاريخها، وعظمة تراثها، وانفتاح شعبها على العالم وثقافته، ويحيل المدينة إلى كرنفالٍ ضخمٍ يُسعِد أهلَها وزائريها.
واليوم وبعد (20عام) عشرون عاماً يحق لأمانة منطقة الرياض ان تفتخر بمبادرتها التي تحولت الى برنامجاً متكاملاً ونموذجا لأفضل الممارسات في تنظيم الاحتفالات، وأضحى البرنامج يغطي معظم أحياء مدينة الرياض ، ويجمع السكان للاستمتاع بفرحة عيد الفطر المبارك، عبر باقات من الأنشطة المتنوعة بأكثر من 200 فعالية ثقافية وترفيهية ورياضية لجميع الفئات.
ويفتتح سمو امير الرياض (حفظه الله) فعاليات عيد الرياض ١٤٤٠ من نفس الموقع (ساحة العروض) الذي بدأت فيه اول فعالية قبل عقدين من الزمن.
فشكراً لكل من فكر وعمل وساهم وشارك ودعم #عيدالرياض عيدين!