في كتاب “ الابتكار || Innovation ”، يكشف المؤلفان “مارك دودجسون” و “ديفيد جان” عن كيفية تطور إدراكنا للابتكار ، ويدرسان كيفية استخدامه للتعامل مع #التحديات العالمية التي ستواجهنا في #المستقبل. ويشرح الكتاب معنى #الابتكار، وكيف ولماذا يؤثر في حياتنا وعملنا بمثل هذا القدر من العمق؟ ويوضح الأساليب التي يغير بها عالمنا على نحو متواصل، ويفحص كيفية وأسباب حدوثه، ومَن الذي يحدثه، وكيف يمكن السعي من أجل تحقيقه، وما هي نتائجه، سواء الإيجابية أو السلبية ؟
وهناك تعريفات واسعة للابتكار، ربما تكون مفيدة ومربكة في الوقت نفسه؛ تكون مفيدة من حيث إمكانية تغطيتها لنطاق واسع من الأنشطة، ومربكة للسبب نفسه، ويمكن استخدام الكلمة عشوائياً، وحتى التعريف البسيط نسبيٍّا للابتكار الذي نستخدمه — وهو الأفكار المطبقة بنجاح — يثير تساؤلات؛ فما #النجاح؟!
لربما تكون الابتكارات ناجحة في البداية ثم تفشل في آخر الأمر، أو العكس. وما الذي تشير إليه كلمة «مطبقة»؟ فهل تعني #التطبيق داخل جزء واحد في #المؤسسة (#المنظمة)، أم الانتشار دولياً بين مجموعة ضخمة من #المستخدمين؟
وما مصادر «#الأفكار»؛ #كيانات أم #أشخاص؟ وهل يستطيع أي شخص ادعاء ملكيته لها، خاصةً وأنها تجمع حتمياً بين #التفكير الجديد والحالي؟
كذلك تواجه #تصنيفات_الابتكار#صعوبات بسبب الحدود غير الواضحة والتداخلات بين #الفئات، فالابتكار الذي يحدث في #المنتجات، كالسيارات الجديدة أو المستحضرات الدوائية، أو في #الخدمات مثلا في وثائق التأمين الحديثة أو الرقابة الصحية، او المنتجات المالية الجديدة، أو في العمليات التشغيلية، فان الكثير منها تصف ما تقدمه على أنه منتجات مبتكرة، وهي في نفس الوقت منتجات وخدمات لمقدميها!!
ايضا توجد بعض #المشكلات المشابهة في التعريف عند التفكير في #مستويات_الابتكار؛ فقد يكون هناك #ابتكار ثانوي في إحدى #المؤسسات، هو ابتكارا أساسيٍّا في أخرى.
ولذلك يصعب عمليٍّا وضع أي شيء عدا مقياس اسمي للاختلافات بين مستويات الابتكار، ويرى المؤلفان أنه يُفضل اعتبار #التصنيف كنماذج مثالية على طول سلسلة متصلة.
إن الابتكار أمر شديد الصعوبة والفشل في تحقيقه شيء شائع، إلا أنه أمر ضروري من أجل إحراز التقدم على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.