عند التحدث عن البيئة فإننا نعني بها كل ما يشتمل عليه محيط الإنسان من عوامل تؤثر في معيشته وصحته، سواء كانت عوامل طبيعية مثل: الماء ، والهواء ، والحرارة ، والضوء ، والصوت، والرطوبة .. إلخ، أو عوامل معيشية تتعلق بغذائه ومسكنه ومكان عمله وشوارع حيّه وبلدته، أو عوامل بيولوجية والمتمثلة بمجموعة الكائنات الحية الدقيقة ونواقلها التي تسبب الأمراض وتنشر الأوبئة.
وتحتاج الخدمات البيئية التي تقدمها بعض الأجهزة الحكومية الى جهود توعوية حقيقية تتواصل من خلالها مع السكان مباشرة، وتقدم لهم النصائح والاستشارات في المجالات البيئية المختلفة من خلال متخصصين يقومون بالرد على أسئلتهم واستفساراتهم عبر جميع وسائل التواصل المتاحة.
وفكرة إيجاد “مستشار بيئي” في كل قطاع يقدم خدمات بيئية – يفضل أن يكون مركز بيئي موحد ضمن نطاق كل منطقة او مدينة كبرى- ستحقق بمشيئة الله الأهداف التاليه :
- إبراز تميز الجهة التي تقدم المشورة المتخصصة والصحيحة للسكان.
- إيجاد قناة للتواصل المباشر والسريع والمستمر بين أصحاب الاحتياجات الاستشارية والجهات القادرة على توفير هذه الاستشارات.
- إيصال المشكلات والصعوبات التي تواجه السكان إلى المختصين وذوي العلاقة الذين يقومون بالبحث و تقديم الحلول المناسبة لهذه المسائل.
- التعرف على المشكلات البيئية التي تواجه شرائح المجتمع، والبحث عن حلول صحيحة ومناسبة تقدم لهم، وإشهارها بين الناس، عن طريق طرح تلك الحلول من خلال الإعلان عنها في جميع وسائل الإعلام.
- توفير موسوعة مبوبة للاستشارات والأفكار التي سبق وعرضت على المستشارين، وقدموا آرءهم حولها، ويمكن ان تكون هذه الموسوعة- مستقبلا – مرجعا بيئيا هاماً للمهتمين والباحثين وغيرهم.
هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم