الكاتب: Wayne Elsey
القيادة، وما أدراك ما القيادة؟ وما الذي يجعل من القائد شخصية قيادية؟ ذلك ما ندندن حوله كل يوم، وعندما يتم استنهاضنا لسبب معين نبحث عن القادة في الحكومة، وفي العمل، وفي الرياضة، وفي حياتنا، وبين أصدقائنا…. وإذا سألت الناس عن ماذا تبحثون ؛ فسيقولون لك إنهم يبحثون عن شخصية قيادية تتمتع بالجرأة والابتكار والشمول والقدرة على تبني التغيير.
لكننا نشعر بخيبة أمل؛ لأننا نجد أن قادتنا يفتقرون إلى تلك الصفات؛ التي تساعدهم على اتخاذ مواقف قوية. وقد اكتشفت من خلال تجربتي أننا ـ وفي كثير من الأحيان ـ ننسب صفات إلى القيادة، هي في واقع الأمر مجرد أساطير. ولو استطعنا التخلص من هذه الأوهام؛ فقد نكون حينئذ قادرين على اكتشاف شخصيات قيادية من العيار الثقيل، وفي جميع المجالات في حياتنا العامة والخاصة.
القادة يولدون قادة، ولا يمكن صناعتهم
العبارة التي تقول إن القادة يولدون قادة، ولا يمكن صناعتهم – هي ببساطة عبارة غير صحيحة؛ فالقادة العظام هم من خلال الالتزام والعمل الجاد والتفاني من أجل الهدف. ومن الأساطير السائدة في حياتنا أننا نتعرف على الشخصية القيادية من خلال بعض المواهب العابرة التي ولد بها القادة، وفي الواقع؛ خيرة القادة في مجال الأعمال التجارية، والرياضة، والحكومة بذلوا جهودا جبارة واجتهدوا كثيراً حتى وصلوا في النهاية إلى ما وصلوا إليه؛ تجدهم قادة يديرون الشركات أو فرق العمل، أو حتى يحكمون الأمم.
يقول فينس لومباردي Vince Lombardi : “الشخصية القيادية تُصنع، ولا يولد المرء قائدا يحمل جينات الشخصية القيادية. الشخصية القيادية تأتي نتاج الجهد الشاق، وهو الثمن الذي يجب علينا جميعا أن ندفعه لتحقيق أي هدف جدير باهتمامنا”
القادة يعملون بذكاء أكثر، وليس بصعوبة أكثر
نعم؛ الشخصيات القيادية يعملون بذكاء؛ ولكنهم أيضا يبذلون قصارى جهدهم ويواجهون الصعوبات. فالشخصية القيادية بحكم هذا التعريف، مثال يحتذى به، وهذا لا يعني العمل بجهد أقل؛ بل يعني أنهم يعملون بجد واجتهاد شديد، ويديرون وقتهم ومواردهم بعناية من أجل تحقيق النجاح. يلهمون الذين يسيرون على خطاهم للتفوق في ما يقومون به، ويقدمون أنفسهم لأبعد مما يعتقدون أنه الممكن. وكما يقول توماس أديسون : “لا بديل للعمل الجاد”.
المديرون هم القادة
المديرون هم القادة .. أسطورة قديمة وشائعة، ببساطة لا يمكننا القول إن كل من كان له دور في الإدارة شخصية قيادية بالضرورة. وتأمل في بعض المديرين الذين تعرفهم؛ هل تسمي بعضهم قادة؟ ثم ؛ تأمل بعض القادة الذين تعرفهم؛ تجد نفسك تعرف بعض القادة الذين ليسوا في مناصب إدارية؛ ولكن مع ذلك يلهمون الآخرين.
الشخصيات القيادية تتميز بالانفتاح
الشخصيات القيادية تتميز بالانفتاح. ربما… ولكن؛ ليس بالضرورة يكون القادة منفتحين، فالعديد من الشخصيات القيادية الشهيرة والناجحة كانوا انطوائيين. يقول “بيتر دراكر Peter Drucker ” ؛ إن القادة في كثير من الأحيان لم يكونوا منفتحين ؛ بل كانوا في الواقع انطوائيين. بل إن أبراهام لنكولن، وبيل غيتس، وألبرت آينشتاين، وروزا باركس وإليانور روزفلت كانوا جميعاً انطوائيين، ومع ذلك؛ كل منهم أبدى مهارات قيادية مذهلة أثناء فترة عمله كقائد.
يقول “لاو تزو Lao Tzu ” : الوضع الأفضل للشخصية القيادية يكون عندما يعرف الناس بالكاد أنه موجود، وعندما ينجز عمله، ويحقق هدفه؛ سيقولون: فعلنا ذلك بأنفسنا.
أفضل الشخصيات القيادية هم من الرجال
وفقا لدراسة أجراها مركز بيو الخيري؛ فإن 69٪ من الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الرجال والنساء متساوون في المهارات القيادية، ولكن وجدت دراسة أجراها مشروع البيت الأبيض مفادها أن 18٪ فقط من النساء في المناصب القيادية في قطاعات العمل المختلفة.
المصدر: PMHUT