«قانون النتائج غير المقصودة»

  • — الإثنين يوليو 01, 2019

لا ينكر أحد أن #التحفيز لديها سُلطة على عقولنا ومن ثمّ توجيه سلوكنا. وتستغلّ #الحكومات و #الشركات و #المدارس وحتى #الآباء و #الأمهات هذه الطريقة للدفع نحو سلوك يرونه مرغوبًا من خلال الوعد بحوافز و #مكافاءات.
مع هذا، فهناك قوة خفيّة أخرى أو لاعبٌ أساسيُّ آخر موجود في الملعب مع هذه #الحوافز، وهي ما نسمّيه “قانون النتائج غير المقصودة” الذي صاغه استاذ الاقتصاد الأمريكي “ستيڤين لڤيت” والصحفي “ستيفين دابنر” في كتابهما (SuperFreakonomics) لتصف #السلوك و #التصرفات الغير مخطط لها بشكل سليم (خبير)، التي تحدث كنتيجة بعد منح الحوافز.
ومن الأمثلة على هذا القانون، موضوع انتشار الفئران في المانيا؛ فقد حاولت الحكومة الألمانيّة تحفيز الناس على تخفيض حجم #المخلفات ( #النفايات) التي يخرجونها بأساليب عدّة، منها جمع النفايات كلّ شهر، أو تصغير حجم صناديق #القمامة أو فرض رسوم تصاعديّة تزايُد مقدار القمامة.
وللأسف، فشلت كلّ هذه الحوافز في تحقيق هدفها بل ترتّب على ذلك نتائج عكسيّة مخيفة، حيث لجأ النّاس مثلًا إلى إلقاء مخلّفات #الأطعمة في مقاعد الحمّامات لتصريفها من خلال الصرف الصحي.
وأدّى هذا إلى تكاثر أعداد الفئران بشكل كبير نتيجة زيادة المعروض من #الطعام أمامهم!!!

القصد أن انحراف سياسات التحفيز، تنجم عن تبني حلولًا وسياسات و #استراتيجيات غير مدروسة تؤدي، بعد نجاح مبدئي (أولي)، إلى تفاقم #المشكلة.

ومن أجل تجنب انحراف سياسات التحفيز -بوجه عام – يجب على #المسؤولين سواء في الحكومة أو في #قطاع_الأعمال وضع خطط مرنة وسيناريوهات يمكنها التعامل بشكل صحيح مع وضع في الاعتبار الآثار غير المقصودة التي قد تترتب على تطبيق هذه #السياسات، وما قد يترتب عليه عواقب غير مقصودة تؤدي الى تفاقم المشاكل وليس إلى حلها.

والأمر يستدعي الدراسة الجيدة فضلًا عن تشديد #الرقابة وآليات كشف #الخلل عند #التطبيق ومحاولات أي طرف تعظيم استفادته بشكل مخالف .

#إدارة_النفايات، #النظافة، #صحة_البيئة، #الإصحاح_البيئي، #المعرفة، #كفاءة_الانفاق، #عقود_الأداء، #الاعمال_اليومية، #الخبرة_اليومية، #النتائج، #السكان، #الناس، #المدن