hird-Sector Development: Making Up for the Market
من طبيعة الاقتصاد الرأسمالي النجاح والفشل في نفس الوقت؛ فعندما يكون أداؤه جيدًا، يميل الناس إلى تبنيه على أنه الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق لتنظيم الشؤون المادية، ويعتبر النمو الاقتصادي نقطة القوة التي يستند إليها الاقتصاد الرأسمالي، لكن هناك مشكلات مزعجة في هذا النظام مثل عدم المساواة في الدخل والتدهور البيئي، ولكنها غالبا ما ينظر إليها على أنها يمكن معالجتها مع النمو الاقتصادي أو الابتكار التقني.
وبما أن الرأسمالية لم تقم بعد بإنجاح وصفتها السحرية للنمو الاقتصادي، فالناس في المجتمعات والمناطق الفقيرة نسبيًا أمامهم خيارين: إما الانتظار على أمل أن يُنظر إلى مناطقهم على أنها جاذبة لرأس المال، أو أن يقوموا بشيء مختلف. الكتاب يدور حول الخيار الثاني (القطاع الثالث). (ص 1-16)
القطاع الثالث، النطاق والغرض
حقق القطاع الثالث نمو تاريخي الولايات المتحدة بسبب التغيرات في القطاعين العام والخاص (الربحي) خلال الربع الأخير من القرن العشرين، وهناك عناصر أخرى لها صلة بالموضوع وهي التنوع السكاني المتزايد داخل الدولة ومسؤوليات العمل المتغيرة التي عصفت بالأنماط التقليدية للنشاط التطوعي، ويتناول هذا الفصل شكل القطاع ومؤشرات النمو والتغيرات التي تطرأ عليه.
تحديد حجم القطاع الثالث – سواء من خلال عدد المنظمات فيه أو من يعملون فيه أو بحجم نشاطه الاقتصادي – لن يكون مجديا … (ص. 17-44)
القطاع الثالث والتنمية Development and the Third Sector
التنمية – بمعناها المحدود، وهو زيادة إنتاج السلع والخدمات – تأتي بشكل أساسي من خلال نشاط خاص يهدف إلى تحقيق الأرباح في الاقتصاد الرأسمالي، ويكمل القطاع الثاني (الخاص) هذا النشاط من خلال توفير البنية الأساسية المادية والقانونية والتنظيمية اللازمة، وكان الدور المفترض للقطاع الثالث هو تنظيف الفوضى الناتجة عن هذا الترتيب، ومع ذلك، وبحلول نهاية القرن العشرين كانت المؤسسات الرائدة في القطاع الثالث تقوم بأدوار جديدة في السعي لتحقيق التنمية. فما هو السبب الذي أدى لهذا التغيير؟ يستكشف هذا الفصل مفهوم التنمية، ولماذا يمثل مشكلة… (ص. 45-58)
الغذاء Food
مقارنةً بالاحتياجات الأساسية الأخرى المستخدمة في تنظيم الفصول في هذا الكتاب، يقع الغذاء في نفس المرتبة مع بالماء باعتباره من الاحتياجات الضرورية جداً للحياة، فالإنشاءات والعمليات التي يستخدمها الناس لإنتاج وتوزيع الأغذية متنوعة بشكل مذهل، وكذلك القضايا المثيرة للجدل في الإنتاج والتوزيع وبيئة الأغذية والغذاء، وتلعب المنظمات غير الربحية والتعاونيات العديد من الأدوار المهمة في هذا القطاع.
وتشهد صناعة الأغذية تغيراً سريعاً وهي على هذه الحال منذ عصر الإنتاج الزراعي للأسرة، والاتجاهات التي تؤثر على الصناعة اليوم هي تركيز الأعمال في أكبر منتجي المواد الغذائية وتجار الجملة وتجار التجزئة. (ص. 59-74)
الإسكان Housing
الاحتياجات السكنية يتم تحديدها بواسطة المتطلبات القائمة على المناخ كالمأوى المادي والمتغيرات الثقافية والاقتصادية، كما أن تركيبة الأسرة وحجمها ومستويات الدخل والتكاليف المرتبطة بالترتيبات الحضرية والضواحي والأرياف تلعب أدوارها في تشكيل الخيارات الأساسية للإسكان، وكيفية تلبية الاحتياجات السكنية تُستمد عادة من الثقافة وهيكل الاقتصاد، ففي الولايات المتحدة، توجد المصادر الأساسية في السوق، حيث يتفاعل المورّدون والمستهلكون للمواد ذات الصلة بالإسكان في معاملات ذات طابع وطني خاص. وهناك جزء قوي من حلم الأمريكيين يتجسد في ملكية المنزل. (ص. 75-90)
الخدمات المالية Financial Services
هناك قائمة طويلة بالاحتياجات الأساسية قبل أن نأتي على ذكر الخدمات المالية، ومع ذلك، في عالم إدارة الأموال الإلكترونية electronic money management، يجب تسهيل المعاملات المالية الشخصية بتكلفة معقولة، والائتمان ضروري في بعض الأحيان. فالناس يحتاجون إلى الخدمات المالية، كما تحتاج إليها المنظمات المجتمعية أيضأ. ومن بين هذه المؤسسات اتحاد ائتماني جديد في أحد الأحياء الفقيرة من مدينة نيويورك يقدم خدمات مالية للأفراد… (ص. 91-106)
الرعاية الصحية Health Care
المنظمات غير الربحية في العادة كانت تشكل مركزاً للرعاية الصحية في الولايات المتحدة، وبالنسبة للقطاع غير الربحي، تشكل الرعاية الصحية حوالي 60 في المائة (وهو يعد أكبر مصدر للإيرادات) (Salamon 1999, 77.). بينما تقوم المنظمات التي تهدف إلى الربح بشق طريقها في بعض أجزاء هذا القطاع، وعلى الأخص الرعاية المنزلية للتمريض، والعلاج المتخصص، والتأمين الصحي، إلا أنها لا تزال قطاعًا يعتمد بشكل كبير على المؤسسات غير الربحية. وتعتبر الرعاية في المستشفى أكبر منطقة منفردة في الإنفاق على الرعاية الصحية في البلاد، وهي المنطقة التي تسود فيها المنظمات غير الربحية (79).
لقد شهد قطاع الرعاية الصحية تغيراً سريعاً. (ص. 107-120)
- الفنون Art
لفت متحف غوغنهايم Guggenheim في بيلباو بإسبانيا، الانتباه إلى إعادة تطوير مدينة كئيبة في إقليم الباسك في إسبانيا وقامت بتسجيل زيارة لدعم مشروع التنمية. وفي الولايات المتحدة نشطت مدينة سان خوسيه San Jose بإنشاء مسرح ريبيرتوري Repertory Theater، ومن المتوقع أن يلعب مركز نيوارك للفنون الاستعراضية Newark’s Center for the Performing Arts دوراً مماثلاً في وسط تلك المدينة المكتئب، بعض هذه التطورات تنطوي على بناء رئيسي جديد، وبعضها جزء من جهود إعادة التطوير التاريخية القائمة على المحافظة. لا شيء يعمل من تلقاء نفسه.. (ص. 121-138)
- الاحتياجات الأساسية الأخرى Other Basic Needs
هناك أمثلة فردية للمنظمات التي يتم من خلالها تلبية بعض الاحتياجات الأساسية الأخرى عن طريق مبادرات القطاع الثالث، ويمكن إضافة المزيد من الحالات لكل واحدة من هذه الاحتياجات، ولكن الفصول السابقة توفر العديد من الأدلة على مجموعة متنوعة من مؤسسات القطاع الثالث المبتكرة التي تلبي الاحتياجات الأساسية للسلع والخدمات داخل المنطقة نفسها.
بيد أن الحاجة الأساسية الأكثر هي المياه. وبالرغم من أن إمدادات المياه كانت بشكل عام مصدر قلق للقطاع العام، إلا أنه يمكن توفيرها من قبل الشركات غير الربحية أيضًا. (ص. 139-152)
- المنظمات الداعمة Support Organizations
هناك منظمات تعتبر من نواح كثيرة نتائج فريدة من التضحية، ومهارة تنظيم المشاريع المشتركة، والمثابرة، والعديد من هذه المنظمات بدأ بمعزل عن الشبكات المؤسسية التي تجعل من السهل على المنظمات التقليدية التركيز على أعمالها، مع العلم أن هناك أنشطة أخرى ضرورية لوجودها. وبالنسبة إلى الأعمال العادية، تشتمل هذه الشبكة على البنوك والمؤسسات الصناعية والغرف التجارية والبرامج التدريبية والتعليمية ومنظمات الضغط والمراكز الفكرية والجمعيات المهنية التي تسهل عملياتها. (ص. 153-166)
السياسة العامة لتطوير القطاع الثالث Public Policy for Third-Sector Development
تنوع القطاع الثالث يعني أن اعتبارات السياسة الخاصة به لها نطاق واسع وأن توصيات السياسة المحددة، بدايةً من المنظمات غير الربحية ومن ثم الانتقال إلى التعاونيات والاتحادات الائتمانية، وبعض القضايا الرئيسية التي تؤثر على المكونات المهمة في القطاع الثالث ويهتم بالتركيز على إمكانات مؤسسات القطاع الثالث لأداء أدوار إيجابية في التنمية.. (ص. 167-176)
تطوير المستقبل Developing a Future
المؤسسات البديلة alternative institutions، هي بديلة لأنها تقف منفصلة عن الشركات التي تهدف إلى الربح كسبب رئيسي لوجودها وإمكاناتها لتكون أكثر انفتاحًا وديمقراطية، وتستكشف الدور المحتمل للمنظمات غير الربحية في تطوير نُظم أكثر حيوية وتوسع في العلاقات المحلية العالمية.
قليل من يعترض على الافتراض القائل بأن الرأسمالية كانت محركًا قويًا للنمو الاقتصادي، ومن بين سماتها الإيجابية؛ أنها تبرز وتيرة تطويرها للوسائل المادية للمعيشة –أي وسائل الإنتاج، ومع ذلك، فإن ميزاته الأكثر إثارة للجدل هي الطبيعة الادمانية لتراكم رأس المال الفردي على حساب المجتمع. (ص. 177-188)
المصدر: www.jstor.org