الجميع يعرف سهولة ترك حبة الموز تذبل، أو رغيف الخبز يتعفن، أو عدم تناول بقايا الطعام التي وضعناها وحفظناها في الثلاجة، وبالتالي نفهم جميعنا المشكلة على المستوى الشخصي، لكن الصعب هو معرفة المجموع الكلي لكمية الهدر الفردي الذي نقوم به.
أوقفوا هدر الطعام : ثلث الطعام المنتج يتم إهداره !!
في بعض البلدان، يعود السبب إلى أساليب الإنتاج أو نقصٍ في معدات التخزين (الفقد)، والبعض الآخر خاصة البلدان الغنية، المشكلة عادة تكون في نهاية سلسلة التوريد؛ حيث يرمي 30% من الأطعمة التي يشتريها الناس في النفايات.
أما الكلفة لهذا الهدر فهي صاعقة؛ فهناك مياهٌ تهدر لزراعة هذه المحاصيل، بالإضافة إلى الأسمدة والوقود المستخدمين في الإنتاج والنقل، وكذلك الغازات الدفيئة التي تصدر عن تعفّن الأطعمة المهدرة في مكبات النفايات، ناهيكم عن الأموال التي نصرفها (نخسرها) على أطعمة قد لا نستهلكها أبداً [!!!].
وإليكم 10 أساليب يمكن من خلالها معالجة هذه المشكلة .
1. خططوا لمشترياتكم
يبدو الأمر سهلاً (وهو كذلك) لكنه من أهم الأمور التي قد نفعلها دائماً، فعندما تشترون الطعام، لا تشتروا كمياتٍ كثيرة، وخططوا لوجباتكم اسبوعياً، وضعوا قائمة تسوّق مفصلة بالمكونات التي ستحتاجونها، والتزموا بالقائمة.
2. معرفة محتويات ثلاجتكم
سواء كنتم تستعملونها لحفظ المكونات أو بقايا الطعام، فالثلاجة تساعدكم في خفض كمية هدر الطعام، كما يمكنكم تجميد الفواكه والخضروات الفائضة في موسمها، وكذلك الخبز والأطعمة التي قد لا تستهلكونها، وكذلك قوموا بتحضير وطهي الأطعمة التي قد تفسد بسرعة، وجمدوها لتستخدموها لاحقاً.
3. معرفة الفرق بين تواريخ صلاحية “اشترِ قبل”، “استخدم قبل”، و”الأفضل استخدامه قبل”
لقد طورنا عادةً سيئة وهي اعتبار تاريخ “اشترِ قبل” على أنه تاريخ رمي الطعام إن لم نتناوله، والأفضل هو تاريخ “استخدامه قبل”، حيث يقول المسؤولون عن قسم سلامة الأطعمة الزراعية وخدمات الرقابة في الولايات المتحدة، أنه وباستثناء أطعمة الأطفال، تُعدّ الأطعمة التي تتجاوز تاريخها، ولم تتجاوز تاريخ فسادها، وهي في الحفظ المنزلي آمنة إذا كانت تُحفظ بطريقة مناسبة، فالأطعمة الفاسدة تنشأ لها رائحة كريهة، طعم غريب، ويتغير شكلها بسبب بكتيريا طبيعية تتعرض لها، وإذا فسدت الأطعمة، أي اكتسبت ميزات الفساد، يجب عدم تناولها، وعليكم التعرف أكثر على تمييز الأطعمة الآمنة والتي لا تتأثر بالتواريخ.
4. تخزين الأطعمة في الأماكن الصحيحة
إنّ إبقاء الأطعمة ضمن الحرارة المناسبة يساهم في إطالة عمرها، ويفصّل. موقع Heart.org كيفية حفظ الفواكه والخضار لتطول مدتها، ومتى ما عرفتم أنواع الأطعمة التي يجب حفظها في الثلاجة، يجب معرفة مكانها المناسب داخل الثلاجة. فمعرفة هذه التفاصيل تساهم في إطالة عمر الأطعمة خاصة الطازجة.
5. طهي أكثر من وجبة في الوقت نفسه
إنّ طهي وجباتٍ عديدة في الوقت نفسه يساهم في توفير الطاقة، والمياه والوقت، كما أنّ وجود الأطعمة الجاهزة في الثلاجة يخفف بشكلٍ كبير الحاجة لطلب الأطعمة السريعة JunkFood وغيرها.
6. التحكم بحجم الوجبة
على الرغم من أنّ الأمر يبدو مملاً، لكنه مهمٌ للغاية، حيث إنّ التحكم بكمية الطعام في طبقك لا يُساهم فقط بضبط السعرات الحرارية التي تستهلكها، بل يحدّ أيضاً من كمية الأطعمة التي تُرمى في النفايات. ويمكن البدء بتناول حصة صغيرة وإضافة كمية أخرى إذا احتاج الأمر.
7. معرفة ما لديك (رتب ثلاجتك)
راقبوا محتويات ثلاجتكم، فهناك الكثير من علب بقايا الأطعمة المرمية في زوايا الثلاجة التي يتم اكتشافها لاحقاً عندما تفسد.
الثلاجة المرتبة تظهر جميع محتوياتها بشكلٍ واضح، وتظهر الأطعمة التي يجب تناولها قريباً، والمحتويات التي تحتاج شراءها وتلك التي لا تحتاج شراءها، وحاولوا وضع الأغراض الجديدة في الخلف والقديمة في الأمام لتستهلكوا الأطعمة الأقدم.
8. التبرع (تصدق) بالطعام لبنوك الأطعمة
إذا وجدتم أنه ما زال لديكم الكثير من الأطعمة الصالحة والزائدة، لا تترددوا في تقديمها لمن هم بحاجةٍ لها، أو بنك طعام محلي. فالأطعمة المغذية، الآمنة والجيدة تساعد من هم بحاجةٍ لها.
9. خلط فضلات الطعام
عوضاً عن رمي الطعام في النفايات، بخلطها سوياً، وتحويلها إلى سماد غني بالعناصر الغذائية بدل أن تتعفن في مكب النفايات، ولكن خلط الأطعمة يجب أن يكون الملجأ الأخير.
الوكالة الأميركية لحماية البيئة لديها منظومة لكيفية استخدامنا للأطعمة، حيث تبدأ بتخفيف الهدر الذي يصدر عنا(1)، ثم التبرع بالطعام(2)، ثم تقديم البقايا للمواشي(3)، استخدام الأطعمة المتبقية للحصول على طاقة صناعية(4) وأخيراً خلط فضلات الطعام (5).
10. مراقبة الكميات التي ترميها
للمساهمة في خفض كميات فضلات الطعام التي ترميها، عليك المحافظة على سجلٍ للكميات التي ترمونها كل أسبوع، ستندهشون من الكميات التي تتراكم وتكتشفون أنماط شرائكم المفرطة.
في الختام، أنتم توفرون المال وتساهمون في مواجهة هدر الغذاء وحفظ النعمة.
المصدر : .nestle-me