تعطل محرك سفينة كبيرة ، فقام أصحاب السفينة بإحضار من يصلحها واحد عقب الآخر، لكن دون فائدة، ولم يُعرف ما هي العلّة.
فاستدعوا رجلاً عجوزاً خبير قضى عمره في إصلاح السفن، أحضر معه حقيبة كبيرة مليئة بالعدد والأدوات، وحين وصل وذهب إلى المحرك يتفحصه بدقّة من أعلى إلى أسفل، وكان هناك اثنان من ملّاك السفينة يتابعان الرجل العجوز ويراقبانه، ويتمنيان أن يعرفا العلّة لكي تعود السفينة للعمل.
بعد أن انتهى الرجل العجوز من تفحّص المحرك، ذهب إلى حقيبة أدوات العمل، وأخرج مطرقة صغيرة وبدأ يطرق بهدوء على جزء من المحرك، وما هي إلا لحظات حتى عاد المحرك للعمل، وأعاد الرجل المطرقة إلى مكانها، و المحرك يعمل بشكل جيّد.
بعد أسبوع، استلم ملّاك السفينة فاتورة بعشرة آلاف دولار قيمة الإصلاح، صرخ ملاك السفينة، ما هذا المبلغ ؟
هذا الرجل العجوز لم يفعل شيئاً يستحقّ هذه القيمة، فأرسلوا إليه يطلبون فاتورة مفصّلة بتكاليف الإصلاح.
فكان الردّ عليهم بفاتورة كتب فيها التفاصيل التالية:
ثمن الطرق بالمطرقة: 2 دولار
ثمن معرفة أين تطرق: 9,998 دولار !
الحكمة من القصة:
ثمن كل شيء في الحياة هو ما نتقنه، ونتميّز فيه، لا ما نعمله فقط!.
من كتاب (فن ادارة المواقف)