«من عُيُونٌ الحكَمَ والعِبَر»

  • — الثلاثاء أكتوبر 11, 2022

مر أحد رجال الأعمال على صبي هزيل الجسم، شارد الذهن، يبيع أقلام الرصاص في أحد أركان محطة قطار الأنفاق المنعزلة، فوضع دولار في كيسه ثم استقل المترو في عجلة.
وبعد لحظة من التفكير، خرج من القطار مرة أخرى وسار نحو الصبي وأخذ بعض أقلام الرصاص، وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار أنه نسي الأقلام التي اشتراها، وقال له عن قصد:
«أنت رجل أعمال مثلي، ولديك بضاعة تبيعها وأسعارها مناسبة للغاية، استمر».

ثم استقل القطار التالي، وبعد سنوات من هذا الموقف وفي إحدى المناسبات الاجتماعية، تقدم شاب أنيق نحو رجل الأعمال وقدم نفسه له قائلًا: «إنك لا تذكرني على الأرجح، وأنا لا أعرف حتى اسمك، ولكني لن أنساك ما حييت، إنك أنت الرجل الذي أعاد إلي احترامي وتقديري لنفسي. لقد كنت أظن أنني مجرد “شحاذ” أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت أنت وأخبرتني أنني “رجل أعمال… وإن لدي بضاعة سعرها مناسب للغاية، واستمر”.

#الحكمة : كثيرًا من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه لأن شخصًا آخر اعتقد أنهم قادرون على ذلك، وتصدق عليهم بكلمة طيبة كان لها أكبر #الأثر و #التحفيز الذاتي للتغيير والتحسين وصناعة الفارق!

(بتصرف من كتاب عُيُونٌ الحكَمَ والعِبَر)

#الكلمة_الطيبة_صدقة