إدوارد تيان Edward Tian طالب يبلغ من العمر 22 عاما يدرس في جامعة برينستون، عمل بشكل محموم على ايجاد تطبيق جديد لمكافحة التحايل وإساءة استخدام “الشات جيبيتي ChatGPT”؛
فعندما أصدرت OpenAl ChatGPT للجمهور (مجاناً) ، تسببت في ضجة، وسرعان ما بدأ الطلاب في جميع أنحاء العالم بالتفكير في الاستفادة منه في كتابة أطروحاتهم و واجابتهم ومهامهم العلمية.
ولذلك كان “تيان” وأثناء عمله في مختبر معالجة اللغة في الجامعة بالبحث عن الكيفية التي يمكن من خلالها اكتشاف النصوص الذي كُتب عن طريق الذكاء الاصطناعي، وكونه ضليعا في استخدام #الذكاء_الاصطناعي، فقد اندهش من قوة ChatGPT، ولكن سرعان ما تحولت الحيرة إلى إنذار وتساؤلات: كم عدد الوظائف التي سيقتلها الذكاء الاصطناعي؟ كيف سيؤدي ذلك إلى تعطيل النظام التعليمي؟ ما الهدف من التعلم وكتابة الواجبات في المدرسة عندما يقوم بها الذكاء الاصطناعي؟!!
لذلك كان لدى “تيان” المعرفة اللازمة، وقرر تطبيق ما تعلمه لكشف ما يكتبه ChatGPT، وأنشاء تطبيق جديد باسم “جيبيتي زيرو GPTZero” في غضون ثلاثة أيام.
ومن المفارقات أن هذا التطبيق يستخدم “شات جيبيتي ChatGPT” ضد نفسه للتحقق مما إذا كان “هناك أي مشاركة أو عمل قام به الذكاء الاصطناعي بالنيابة.
وعندما أطلق” تيان” تطبيقه للعالم وذهب كي يخلد الى الفراش، انهالت عليه الكثير من ردود الفعل، وانفجر هاتفه بعدد لا يحصى من الرسائل المباشرة من الصحفيين ومديري المدارس والمعلمين والمستثمرين من أماكن بعيدة، فقد أصبح تطبيقه شائعاً جدا الى درجة أنه عطل النظام استضافته عليه بسبب كثرة الضغط عليه!
لقد كان دافع” تيان” لإنشاء GPTZero هو أولا وقبل كل شيء المصداقية الشفافية، وقال: “يستحق الناس أن يعرفوا ما يكتب، هل هو من” إنسان” أو كتبته “آلة”!
بالطبع هناك الكثيرون -خاصة في قطاع التكنولوجيا- الذين يحتفلون بقوة ChatGPT، ويروجون له، مثل Elon Musk ، أحد المؤسسين الأصليين ل OpenAI ، سيقوم بالتغريد بشيء من هذا القبيل: “إنه عالم جديد، ووداعا للواجبات المنزلية”؛ انه عبقري أحمق!!!
لا يوجد حد للذكاء الاصطناعي، هذا أمر مؤكد، لكنه يقدم بعض المآزق المثيرة للاهتمام، فإذا لم يكن الأطفال مضطرين إلى تطوير مهارات التفكير النقدي – بترك الأمر للذكاء الاصطناعي – فهل سنصبح أغبياء الى حدما؟!!
الأمر مثير حقاً للقلق، هل سنصبح معتمدين على الذكاء الاصطناعي -لأنه سيتولى بالتأكيد كل شيء- لدرجة أننا لن نعرف كيف نفعل أي شيء بأنفسنا؟
هل نعد أنفسنا لتحكم “الآلات الذكية”، كما في أفلام الخيال العلمي؛ يبدو اننا نقترب خطوة من عالم تصبح فيه هذه الأفكار حقيقة واقعة [!!!]
—–
(مترجم بتصرف لتوضيح المعنى : https://lnkd.in/dWydwxrq)