قال لقمانُ -عليه السلام- لابنِهِ : “لِلمُتَكلِّفِ ثلاثُ علاماتٍ : يُنازِعُ مَن فَوقَهُ، ويَقولُ ما لا يَعلَمُ، ويَتَعاطى ما لايُنالُ”.
التكلف هو أن تتصنع حالًا ليس لك، كأن تدِّعي علمًا أنت تجهله، أو فهمًا أكبر من عقلك، أو تطلب ما ليس لك، أو تتعدى المباح للإسراف، أو تتزيَّا بمال غيرك، ومن معانيه ايضاً: التصنع والادعاء والكذب والتزييف على الناس بتقمص دور ومكانة ليست لك؛
لذا فإن النفس السليمة المفطورة على الصدق تأنف من أن تبقى في أوساط تتعامل بالتكلف، ومن العقل وحسن التدبير الابتعاد عن أي وسط يظهر فيه حتى لا تعتاد الأمر وتفقد المقدرة الطبيعية في معرفة الصدق من الكذب، والحق من الباطل!
وما عاش مرتاحًا ولا صادقًا المتكلف الشطيط، والمستريح غير المتكلف المتواضع البسيط.
اللهم كما حسّنت خَلقنا فحَسِّن خُلُقنا، واهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.