ذكر معالي الشيخ #صالح_بن_حميد -حفظه الله- في حديثه الماتع عن التربية والمواطنة بالإشارة إلى أن على المربين من معلمين وآباء: أن يعلموا قبل غيرهم “أن التربية الصحيحة تحفظ الوطن قبل أن يحرسه الجيش المنظّم، والناشئة هم دروع الوطن، وحماة استقراره، ومن ثم فإن من الواجب عليهم أن يعلِّموا الأبناء ومن تقع عليهم مسؤولية رعايتهم وتربيتهم بأن:
– الوطنية: إخلاص، وعمل، وبناء، وتعاون، وحماية، وأمانة، واحترام.
– وطنك تحبه، وتدافع عنه، ولا تنتقص منه، ولا ترضى أن ينتقص منه، وتقف في وجه أعدائه المتربصين والحاقدين عليه.
– الوطنية: محافظة على الممتلكات، والمرافق، والمقدرات، وسلوك سبيل الرشد، والترشيد في الصرف والاستهلاك، والطاقة والثروات، وحماية النزاهة، ومكافحة الفساد أياً كان مصدره، وأياً كان مقترفه.
– علموهم أن المواطنة: توظيف الملكات، والقدرات، والخبرات، في خدمته، وتعزيزه، ورفعته على الأصعدة كافة.
– الوطنية: عين ساهرة، وهمة عالية، وسعي حثيث إلى مراقي النجاح.
– الوطنية أن يكون المواطن الصادق مرآة لوطنه، فما يصدر عنه هو انعكاس لوطنيته.
– الوطنية: أن يكون المواطن رمزاً لوطنه في الداخل وسفيراً له الخارج.
– الوطنية: أن تكون قدوة صالحة صادقة ناصحة، تحفظ لولاة الأمر حقهم من الطاعة، والمحبة، والنصح، والدعاء، وصدق الولاء.
– الوطنية: ولاء ينبذ العصبية بكل أشكالها من قبلية ومناطقية وطائفية.
فإذا كانت هذه هي بعض معاني الوطنية ومظاهرها فما بالكم إذا كان الوطن هو مهد الإسلام، وبلد المقدسات، الذي يرفع راية الإسلام، ويحكم الكتاب والسنة، إذا كان الوطن هو بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية.
– الوطنية في هذا البلد المبارك التزام بدين الله، عقيدة وشريعة، واتباع لنهج السلف الصالح، في ثوابته، وأخلاقه، وجميل عاداته، وأعرافه، والنصح لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم.
– وإذا كان ولي الأمر في هذه البلاد المباركة -حفظه الله-، أشرفُ لقب يحمله هو: (خادم الحرمين الشريفين)، فلا شك أن المواطنين تبع له في شرف الخدمة لهذا البلد المبارك، بلد المقدسات.
نعم حفظكم الله: إن أعلى ما يجسده معنى المواطنة هو خدمة الوطن، بكل معاني الخدمة، ومتطلباتها، ومستلزماتها”.