القائد الملهِم يتفوق على أقرانه في أنه ينشيء رؤية ويحدِّد الوجهة الواضحة لمرؤوسيه.
ادناه الكيفية التي ينشئ بها القائد رؤية ووجهة واضحتين، كما يشير بذلك المؤلفون John Zenger و Joseph Folkman و Scott Edinger في كتابهم The Inspiring Leader:
أولاً يقوم القائد بتنظيم عملية يتمخض عنها رؤية موجزة وواضحة ومقنعة. وهذه العملية ليست نشاطاً حصرياً للقائد- لا يجب على القائد أن يفكر بأنه يتعيَّن عليه دائماً أن يكون لديه الجواب عن كل سؤال- ولا يعني كذلك أنه يتعين أن يقوم به كل فرد في المنظمة فمديري الوسط يمكنهم القيام بهذا للمجموعة التي يرأسونها.
الرؤية تجمع بين المبادئ التوجيهية التي تشكِّل المنظمة مع الصورة الحيَّة لما تطمح أن تكون عليه المنظمة في السنوات القليلة القادمة. لا يجب الخلط بين وجود رؤية وتوجه واضح مع وجود رسالة؛ فالرؤية ليست صورة “أبدية” كما هو الحال بالنسبة للرسالة.
في ظل وجود رؤية واضحة يمكن انشاء خط رؤية واضح بين عمل كل فرد وبين أين تريد المنظمة أن تكون، وهذا يتيح لكل الأفراد الانخراط في النشاطات اليومية متسلحين بشعور واضح عن الوجهة والغاية، ويتيح لهم معرفة مدى انسجام ما يقومون به مع الصورة الكبيرة، وعندها يصبح للعمل معنى أكبر.
وضوح الوجهة يجيب كذلك عن الاسئلة بخصوص ما هو تافه وما هو ضخم.
كذلك الرؤية والاتجاه الواضحين تحددان على أساس يومي ما يجب تجاهله، مما يتيح للأفراد التركيز على النشاطات والقضايا الأكثر أهمية.
ويمكن بعد ذلك ضبط كل الانظمة والمبادرات الجديدة حول الرؤية.
أخيراً الاستراتيجيات الفاعلة و الأساليب الفاعلة ستنساب بسهولة أكبر عبر هذه الرؤية الواضحة.
على المستوى الرئيس الأكبر فإن وجود رؤية ووجهة واضحتين هو تعبير ملموس للقائد الذي يعامل مرؤوسيه بكرامة واحترام.
المصدر | مجلة المدير