قبل عام واحد فقط، كانت “جولدمان ساكس” من أشد المؤيدين للذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث كانت تروج للفوائد التي قد يوفرها للشركات، وكذلك للدول؛ وذكروا أن تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي من شأنه أن يوفر زيادة قدرها سبــ7ـعة تريليونات دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وزيادة إنتاجية العمال بنسبة (1.5٪) على مدى السنوات العشر المقبلة؛ ومن المحتمل أن يعمل على أتمتة ما يصل إلى ثلثي المهن في أمريكا فقط!!!
واقترح “جولدمان ساكس” أيضًا أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيكون له آثار عميقة على الأسواق المختلفة مثل برامج الشركات العالمية والرعاية الصحية والخدمات المالية. وقُدِّر السوق الإجمالية للذكاء الاصطناعي التوليدي بنحو 150 مليار دولار، مع إحراز تقدم كبير في التبني في مجالات مختلفة مثل تطوير البرمجيات وتطوير الأدوية!!!
ولكن، ماذا حدث بعد عام واحد؟
أثار تقرير صدر مؤخراً من “جولدمان ساكس” عدة تساؤلات حول استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأعمال التجارية؛ حيث جاء في التقرير إن شركات التكنولوجيا العملاقة وغيرها من الشركات ستنفق أكثر من تريليون دولار على رأس مال الذكاء الاصطناعي في السنوات القادمة، ويتساءل التقرير عما إذا كان هذا الإنفاق الضخم سيؤتي ثماره؟!!
لكن يبدو أن النتائج التي ستعود عليهم ضئيلة جداً؛ فقد أعرب العديد من الخبراء عن شكوكهم بشأن أي تأثير ثوري للذكاء الاصطناعي في الأمد القريب، وكما أعرب عدد قليل من الخبراء يشعر بالتفاؤل بشأن الإمكانات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي وقدرته في النهاية على توليد العائد…
وإليكم تاريخًا موجزًا للتطورات التي وردت في التقرير خلال الأشهر الثمانية عشر الماضيات، ولا تحتاج لأن يكون المرء خبيرًا لفهم إلى أين يمكن أن تذهب “أفعوانيه” ملاهي الذكاء الاصطناعي التوليدي!
