الخلاف في الرأي والرؤى والاختلاف نتيجة طبيعية للتفاعل البشري تبعاً:
– لاختلاف الأفهام.
– تباين العقول.
– تمايز مستويات التفكير.
الأمر غير الطبيعي أن يكون الخلاف في الرأي :
– بوابةً للمخاصمة.
– مفتاحاً للعداوات.
– شرارةً توقد نارَ القطيعة.
الآراء “للعرض”، وليست “للفرض”، و “للمعرفة”، وليست “للإلزام”، و “للتفاعل”، وليست “للتصارع”.
العقلاء ما زالوا يختلفون، وينتقدون ويتحاورون في حدود “العقل”، دون أن تصل آثار خلافهم لحدود “القلب”، لأنهم يدركون تمام الإدراك، أن الناس لا بد أن يختلفوا؛ وإن الاختلاف لا يعني بالضرورة ازدراء الرأي الآخر واحتقار أو كره المخالف؛ ولا يبيح الخلاف “العرض”، ولا يحل “الغيبة”، ولا يجيز القطيعة ولا الاقصاء ولا الضرر؛ ولو نظرنا إلى الخلاف من خارج المألوف لضحكنا على صغره!
وهناك صنفان عند الخلاف :
صنف سبيل الأسوياء: “إن لم تكن معي، فلا يعني أنك ضدي”، وهذا نهج العقلاء والحكماء والصالحين.
والصنف الآخر سبيل غير الأسوياء: “إن لم تكن معي، فأنت ضدي”، وهذا نهج المتكبرين والنرجسيين والمتطرفين.
ومضة أمل: عندما تحسن الناس أدب الخلاف، وخلاف الأدب والاحترام… ستحسن كيف تتعايش، وتتفاعل وتتطور، وتسمو، وترتقي!