الكاتب: الدكتور ميركولا
ورد مؤخرا في CNN Health و Time Magazine، أن الغالبية العظمى من الوفيات في الولايات المتحدة سببها عوامل يمكن الوقاية منها، وأن هناك خمسة أشياء مسئولة عن ثلثي العدد الإجمالي من الوفيات في الولايات المتحدة، أو حوالي 900 ألف حالة وفاة سنويا :
- أمراض القلب
- السرطان
- أمراض الرئة
- السكتة الدماغية
- الإصابات غير المتعمدة، بما في ذلك تعاطي جرعات زائدة من الدواء و حوادث السيارات.
ووفقا لأحدث تقارير لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عن معدلات الاعتلال المرضي والوفيات، يمكن الحد من ثلثها على الأقل وحسب ما جاء في CNN Health :
“نحن أساساً نعرف كيف نفعل هذا – والآن نحن في حاجة لكي نعمل بما نعرف. سواء كان ذلك من خلال استثمار الموارد، ومن خلال استخدام استراتيجيات أثبتت فعاليتها أو بالتنسيق مع نظم الرعاية الصحية، ونملك في مجتمعاتنا نقاط قوة يمكن أن تساعد النا، وتضمن لهم حياة صحية.
و حتى عند تحديد قضية بعينها والتركيز عليها، بحيث تصبح قضية يمكن معالجتها في كل مجتمع، ويمكن أن تحدث فرقا، ويأتي الأثر الأكبر عندما نتخذ الخيار الصحي خياراً افتراضيا- وعلى سبيل المثال، جعل التمارين الصحية للقلب جزءا من المسار الطبيعي للحياة اليومية”.
المكونات الغذائية الثلاث الأكثر اسهاماً في زيادة احتمال الموت المبكر
أنا شخصيا، أعتقد أن هناك ثلث آخر من هذه الوفيات يمكن تجنبه، شريطة دراسة الأسباب الجذرية الوضوحه، وهو ما فشلت فيه CNN Health في تقريرها.
فعلى سبيل المثال، في حين أن التدخين وعدم ممارسة الرياضة هما بالتأكيد من المخاطر الصحية، إلا أن مصدر القلق الأكبر والذي يؤثر على عدد أكثر من الناس هو العوامل المرتبطة بالنظام الغذائي الذي بات شائعاً.
بل أعتقد أيضا أن التدخين يعد من العوامل الصغيرة نسبيا إذا ما قورن بالتضليل والاعتماد على النظام الطبي الذي طالما أثبت فشله دائماً في التعرف على أسباب المرض ويعتمد عوضا عن ذلك وبشكل أساسي على الأدوية باهظة الثمن، و بدون جدوى.
إن السبب الأساسي لمعظم المشكلات الصحية يكمن في الغذاء الذي يتناوله الناس. ندرك أن الأميركيين ينفقون نحو 95 في المئة من ميزانيتهم الغذائية على الأطعمة المصنعة ، ومعظمها تحتوي على واحد أو أكثر من المكونات الثلاثة التي تزد من احتمال الإصابة بالأمراض المزمنة، وهي:
- الذرة ، التي تتحول إلى شراب الذرة الذ ي يحتوى على نسبة عالية من سكر الفركتوز.
- فول الصويا، وهو أحد المصادر الرئيسية للزيوت النباتية التي تحتوي على الدهون غير المشبعة.
- بنجر السكر ، والذي يتحول الى السكر المكرر
هذه العوامل الغذائية الثلاث، وكلها مدعومة بشكل كبير من قبل حكومة الولايات المتحدة، تزيد من احتمال الإصابة بالسمنة، ومرض السكر، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسرطان. وعلى سبيل المثال ، وجدت دراسة حديثة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية (JAMA) أن استهلاك 17-21 في المئة من السعرات الحرارية اليومية من السكر المضاف يزيد من خطر الموت من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 38 في المئة. وهناك أيضاً دراسة حديثة أخرى خلصت إلى ما يلي:
“النموذج الجديد يفترض أن السكر له آثار صحية ضارة أكبر من أي دور له مزعوم بزيادة احتمال التعرض للوزن الزائد بسبب “خلوها من العناصر الغذائية”. فاستهلاك المزيد من السكر لا يجعلنا بدينين وحسب، بل يمكن أن يسبب لنا المرض.
وما يزيد الطين بلة ويجعل الأمور أكثر سوءا، أن الغالبية العظمى من هذه المحاصيل الثلاث، معالجة وراثيا ، وهو ما يعني أنها أيضا من المصادر الرئيسية للتلوث بالغليفوسات (العنصر النشط في المبيدات التي تستخدم في الأعشاب).
ويبدو بالمقابل أن الغليفوسات، تعد من العوامل الداعمة للأمراض المزمنة، سواء من خلال تعزيز الآثار الضارة للمخلفات الكيميائية الأخرى التي تنتقل عن طريق الغذاء والسموم البيئية، وتعطيل وظائف الجسم الطبيعية. وهي بشكل خاص قاسية على البكتيريا المفيدة في الأمعاء، والتي تعتبر بالغة الأهمية لوظيفة المناعة المثلى.
حث الناس على ممارسة المزيد الرياضة لن يكون له أثر يذكر في إحصائيات الوفيات، ما لم نتحرك كمجتمع لمعالجة نظامنا الغذائي يزيد من فرص تعرضنا للمراض.
المبيدات الحشرية والمضادات الحيوية عاملين زراعيين يهددان صحتك
بالإضافة إلى دعم المحاصيل الغذائية غير الصحية، يقوم نظام الزراعة لدينا بزيادة فرص تعرضنا للأمراض عن طريق الاستخدام المفرط للمبيدات الكيميائية/ مبيدات الأعشاب والمضادات الحيوية.
وقد أظهرت الأبحاث أن المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الزراعية الأخرى سموم عصبية يمكن أن تسبب اضطرابات في الجهاز العصبي والدماغ. وترى وكالة حماية البيئة أن 60 في المئة من مبيدات الأعشاب، و90 في المئة من مبيدات الفطريات، و30 في المئة من المبيدات الحشرية ل تكون مسببة للسرطان .
وجميع هذه السموم يسمح باستخدامها في المزارع التقليدية، وأي كمية منها ينتهي بها المطاف على مائدتك عند شراء الفواكه و الخضروات المزروعة تقليديا.
ويمكن لهذه السموم عصبية الكيميائية من صنع الإنسان أن تتراكم في الجسم، فضلا عن أنها تقاوم التحلل في الماء، كما تتراكم وتخزن في الدهون. وهذا يعني أن مجؤد دخول هذه المواد إلى الجسم، ستواجه جسمك مهمة صعبة جدا للقضاء عليها.
قضية المضادات الحيوية تتعلق في المقام الأول بالطريقة المتبعة في تغذية الحيوانات في المزارع ، غير أن المضادات الحيوية تشق طريقها هي الأخرى إلى مائدتك عبر الأسمدة التي يتم استخدامها في حقول المحاصيل .
هذا يشكل تهديد ذي أبعاد خطيرة للصحة العامة، حيث أن الممارسة الروتينية بتغذية الحيوانات بجرعات منخفضة من المضادات الحيوية لأغراض تعزيز النمو أدت إلى نشوء ترسانة هائلة من الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية والمسئولة الآن عن إزهاق حياة ما يقارب 23 ألف نسمة من الأمريكيين كل عام. وبشكل عام، هناك ما يقدر بنحو مليوني أميركي يصابون بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية كل عام.
وقد توصل مركز السيطرة على الأمراض في وقت سابق إلى نتيجة مفادها أن ما يصل الى 22 في المئة من الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية في البشر ترتبط بالغذاء، وقد أظهرت الأبحاث أن ما يقرب من نصف جميع اللحوم التي تباع في الأسواق الأمريكية تحتوي على البكتيريا المقاومة للأدوية. ولتجنب كل هذه العوامل التي تساعد على انتشار الأمراض في نظامك الغذائي، ولعل أفضل رهان هو شراء الفواكه والخضروات العضوية فقط والمنتجات الحيوانية التي تتربي في المراعي وتتغذى على العشب، حيث أن المواد الكيميائية و/أو المضادات الحيوية الزراعية التي تستخدم لأغراض غير طبية لا يجوز استخدامها وفقا للقواعد العضوية الصادرة عن وزارة الزراعة الأميركية. يمكنك أيضا تعزيز قدرة الجسم على التخلص من السموم التي تتناولها بشكل منتظم وعن غير قصد من خلال تناول الأطعمة المخمرة تقليديا، فبالإضافة إلى توفير البكتيريا المفيدة تعمل أيضا إلى الإضرار بالجسم.
الطب الحديث .. ضرره أكثر من نفعه
هناك نظام آخر يحتاج إلى إصلاحات جذرية وهو نظامنا الطبي، والذي يثبت مرة تلو أخرى بأنه يسبب قدرا هائلا من الأضرار. فالأخطاء الطبية التي كان يمكن تجنها تمثل السبب الرئيسي الثالث للوفاة في الولايات المتحدة، ويأتي مباشرة بعد أمراض القلب والسرطان. وبشكل عام، الأخطاء الطبية التي يمكن الوقاية منها تتسبب في سدس العدد الإجمالي من الوفيات التي تحدث في الولايات المتحدة سنويا. وبالرغم من أن الإنفاق على الرعاية الصحية أكبر من إنفاق الدول العشر التي تلي الولايات المتحدة مجتمعة، إلا أن أمريكا تحتل المرتبة الأخيرة في مجال الصحة والوفيات بالمقارنة مع 17 دولة متقدمة أخرى. قد يكون لدينا أحد أفضل الأنظمة لعلاج حالات الطوارئ الجراحية الحادة، ولكن النظام الطبي الأمريكي يسجل فشلاً ذريعاً عندما يتعلق الأمر بعلاج الأمراض المزمنة.
وخلافا للاعتقاد الشائع، فإن الطب التقليدي، الذي يتركز على الاختبارات التشخيصية، والأدوية، والتدخلات الجراحية لمعظم الحالات المرضية، فإن الحلات التي يتسبب في وفاتها أكبر من تلك التي يقوم بإنقاذها. وخطورة هذا النظام تأتي في جزء منها من الآثار جانبية، ولكن الأخطاء الطبية التي يمكن الوقاية منها تمثل عدد مذهل من الوفيات. وفقا لأحدث الأبحاث التي نشرت العام الماضي وحده، أن هناك 210 ألف من الاميركيين يموتون كل عام نتيجة لأخطاء تحدث في المستشفيات كان يمكن تجنبها. ويرتبط جزء من المشكلة بالاختبارات أو الفحوصات والعلاجات الزائدة عن حدها. فبدلا من منع المرضى من التدخلات غير الضرورية، فإن النظام يكافئ الإسراف ويعمل على تحفيز الأمراض. وهناك جزء آخر من المشكلة يتعلق بسوء استخدام الدواء والإفراط في تناوله.
العقاير المخدرة ليست هي الحل لعلاج المرض
بينما هناك مبالغة في استخدام العقاير المخدرة في جميع المجالات، إلا أن مسكنات الألم التي يمكن ادمانها قفزت الى الواجهة على أنها من العوامل الأكثر خطورة. والوفيات الناجمة عن تناول جرعة زائدة من العقاقير المسكنة للألم مثل (Vicodin, OxyContin, Percocet, codeine, و Fentora) وكلها من الأفيونيات، يتجاوز الآن جرائم القتل و حوادث السيارات المميتة في الولايات المتحدة. كما أن الستاتين المخفض للكولسترول يستحق ذكره هنا، حيث أن الستاتين من بين الأدوية الأكثر وصفاً في السوق. وإن واحد من كل أربعة أميركيين الذين تزيد أعمارهم على 45 الآن يتناول الستاتين، عادة للوقاية الأولية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ومن الناحية التقليدية، الوقاية الأولية عادة ما ينطوي على الخيارات الصحية في نمط الحياة التي تدعم صحة القلب، وأشياء مثل تناول الطعام المناسب وممارسة الرياضة، ولكن هنا لدينا الملايين من الأميركيين يتناولون الحبوب بدلا من ذلك. والأثار التي تترتب على هذا السلوك لها نتائج كارثية. وقد كشف تقرير بارز نشرت العام الماضي عن “عدم وجود أدلة سريرية قاطعة تدعم استخدام المعالجة بالستاتين في الوقاية الأولية. “بل وجدوا أيضا أن العقاقير المخفضة للكوليسترول في الواقع تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء، والشباب ولدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكر. كما بين التقرير أن العلاج بالستاتين زاد من بعض المشكلات الصحية المزمنة التالية، والتي يعد اثنين منها من بين أعلى خمسة أسباب للوفاة يمكن الوقاية منها التي ذكرت أعلاه:
- إنهاك العضلات بنسبة 30 في المئة مع حدوث أكثر من 11 في المئة من انحلال الربيدات ( وهي حالة مرضية تهدد الحياة تصيب العضلات) بجرعات عالية
- ضعف الانتصاب، وهو أكثر شيوعا 10 مرات بين الرجال من الشباب الذين يتناولون جرعات أقل من أدوية الستاتين.
- مرض السكر
- تكلس الشريانين التاجي والأبهري
- السرطان
هل تحصل على ما يكفيك من الشمس والهواء النظيف؟
هناك مجموعة متزايدة من البحوث تشير بوضوح إلى أن هناك حاجة ماسة لفيتامين (D) لصحة جيدة وللوقاية من الأمراض. ومع ذلك، على الرغم من أن دور فيتامين (D) في الحفاظ على جسمك موقوتة على طول مثل عقارب الساعة التي تعمل بكفاءة عالية إلا أن غالبية الناس يعانون من نقص شديد. وانخفضت مستويات فيتامين (د) لدينا نتيجة لأننا أصبحنا خائفين من التعرض لأشعة الشمس بسبب نشر المعلومات الخاطئة التي تقول أنها تسبب سرطان الجلد، وهي أسطورة تنتشر على نطاق واسع، لكنها في الحقيقة تفتقر إلى أي سند واقعي.
فيتامين (د) يؤثر على الوظائف البيولوجية لجسمك عن طريق التأثير على ما يقرب من 3 آلاف من الجينات الخاصة بك من خلال مستقبلات فيتامين D التي توجد في كل أنحاء جسمك. وبغض النظر عن المرض أو الحالة قيد التحقيق، يبدو أن فيتامين (د) يلعب دورا حاسما. فهو مهم بشكل خاص للوقاية من السرطان، وهناك العديد من الدراسات تدعم هذا الاعتقاد. وكمثال على ذلك، أظهرت الأبحاث أن النساء بعد انقطاع الطمث اللائي يحتفظن على مستوى (40ng/ml) من فيتامين D في مصل الدم، خطر إصابتهن بسرطان الكلي يتراجع بنسبة 77 في المئة تقريباً!
كما أن التعرض للضوء الساطع يحسن مزاجك، ومستوى الطاقة، لديك و يساعد على تنظيم الميلاتونين، ويزيد من إنتاج أكسيد النيتريك وهو مفيد لنظام القلب والأوعية الدموية. وتشير البحوث في الواقع إلى أن تصحيح نقص فيتامين (د) قد خفض من خطر الوفاة إلى النصف، أيا كان السبب في هذا النقص. أما بالنسبة الهواء الذي نتنفسه، يشير تقرير صدر حديثاً إلى أن ما يقرب من نصف جميع الأميركيين يعيشون في مستويات خطيرة من تلوث الهواء. ومن المعلوم أن تلوث الهواء يعتبر ومنذ فترة طويلة سبب لأمراض القلب والرئة، لأنه يسبب التهابات في الجسم.
وهناك بحث آخر صدر حديثاً يشير إلى أن تلوث الهواء يمكن أن يسهم في اضطرابات الجهاز الهضمي عن طريق إحداث التهابات، مما يجعل الأمعاء أكثر نفاذية، مما يؤدي إلى تغيير التوازن البكتيري في جهازك الهضمي. فإذا كنت تعيش في منطقة ملوثة بشكل كبير، فإن أفضل خيار هو أن تتحرك فوراً وتغادرها. واذا كان هذا الخيارا ليس وارداً، فإن أفضل رهان في هذه الحالة هو معالجة نوعية الهواء الداخلي في المنزل والمكتب.
الطريقة الأكثر فعالية لتحسين جودة الهواء في الأماكن المغلقة هو التحكم أو القضاء على أكبر قدر ممكن من مصادر التلوث، ثم إضافة جهاز فعال لتنقية الهواء. مصادر التلوث في الأماكن المغلقة تشمل دخان التبغ ، والمركبات العضوية المتطايرة من الدهانات والرش بالرذاذ والمنظفات المنزلية والمبيدات الحشرية والفثالات من أرضيات الفينيل ومنتجات العناية الشخصية، والملوثات التي تنجم عن منتجات الخشب المعالجة بالضغط، وغاز الرادون، وهلم جراً. ولمعرفة المزيد حول كيفية تحسين جودة الهواء في الأماكن المغلقة، يرجى الاطلاع على مقالتي السابقة: “وباء خفي يسبب الصداع والتعب والاكتئاب”.
الأركان الأساسية للصحة المثلى
من البديهي ووفقا للحس السليم، نمط الحياة الصحية هو أفضل رهان لتحقيق الصحة الجيدة، وتجنب الوفاة لأسباب يمكن الوقاية منها. فيما يلي قائمة بأسماء بعض المبادئ الأساسية للصحة التي اثبتت صحتها امام اختبار الزمن. واتباع هذه المبادئ التوجيهية لنمط الحياة الصحية يمكن أن يبقيك بعيداص من أن تصبح رقما إضافيا في قائمة الوفيات:
- الخيارات الغذائية السليمة : للحصول على دليل شامل عن الأطعمة التي يستحسن تناولها وتلك التي يجب تفاديها، انظر خطتي للتغذية. وبشكل عام، يجب أن تسعى دائماً للتركيز في غذائك على النظام الغذائي المتكامل، والعضوي، والأغذية غير المعالجة. وللحصول على أفضل تغذية وعلى الفوائد الصحية، يجب أن تتناول جزءاً كبيرا من الطعام الطبيعي والطازج. تجنب السكر، وسكر الفواكه على وجه الخصوص. جميع أشكال السكر لها آثار سامة اذا ما تم الإفراط في تناولها، و تسبب الكثير من الأمراض للجسم، ليس أقلها مقاومة الانسولين، وهو السبب الرئيسي للأمراض المزمنة وتسارع الشيخوخة.
وأعتقد أن أهم عاملين أساسيين لإدارة الوزن هما فرض قيود مشددة على استهلاك الكربوهيدرات (السكريات وسكر الفواكه، والحبوب) في نظامك الغذائي، وزيادة استهلاك الدهون الصحية. وهذا سيؤدي إلى تحسين مستويات الأنسولين واللبتين، وهو شيء أساسي للحفاظ على وزن مثالي وصحة أفضل.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام : حتى لو كنت تتناول أفضل الأطعمة الصحية في العالم، فلا يمكنك الاستغناء عن ممارسة الرياضة للوصول إلى أعلى مستويات الصحة، يجب أن تمارسها بشكل فعال، مما يعني بما في ذلك الأنشطة ذات الكثافة العالية. فالتمارين الرياضية عالية الكثافة تعزز من إفراز هرمون النمو البشري (HGH) ، وهو ضروري لصحة أفضل، والقوة، والحيوية. كما يساعد هرمون النمو أيضا على فقدان الوزن الزائد. لذلك إلى جنب تمارين التقوية الأساسية، وتمارين القوة، أنصحك بممارسة تمارين الذروة للياقة البدنية، مرتين في الأسبوع، والتي ترفع معدل نبضات قلبك إلى عتبة اللاهوائية لمدة 20 إلى 30 ثانية، يليها فترة انتعاش مدتها 90 ثانية.
- الحد من التوتر أو الضغط النفسي: لا يمكنك أن تكون في حالة صحية مثلى إذا لم تتمكن من معالجة العنصر العاطفي في حياتك، فالحالة العاطفية تلعب دورا في جميع الأمراض الجسدية- أمراض القلب والاكتئاب، والتهاب المفاصل والسرطان. كما أن التأمل والصلاة، والدعم الاجتماعي، وممارسة الرياضة، كل هذه من الخيارات الممكنة التي يمكن أن تساعدك على الحفاظ على التوازن العاطفي والعقلي. كما أنني أؤمن بقوة في استخدام أدوات بسيطة مثل تقنية الحرية النفسية (EFT) لمعالجة المشكلات العاطفية العميقة والكامنة في كثير من الأحيان.
- شرب الكثير من المياه النظيفة.
- الحفاظ على أمعاء صحية: حوالي 80٪ من الجهاز المناعي يقع في الأمعاء، وتشير البحوث إلى أن البكتيريا النافعة تؤثر على صحتك وبعدة بطرق. ويمكن أن تؤثر حتى على قدرتك على انقاص الوزن. واتباع نظام غذائي صحي هو الطريقة المثلى للحفاظ على أمعاء صحية، واستهلاك الأطعمة المخمرة تقليديا بانتظام هو أسهل طريقة وأكثر فعالية من حيث التكلفة لصحة أفضل للأمعاء.
- المحافظة على المستوى الأمثل من فيتامين D: كشفت الأبحاث عن أن زيادة مستويات فيتامين (د) يمكن أن يقلل من خطر الوفاة لأسباب مختلفة. وللحصول على مبادئ توجيهية عملية حول كيفية استخدام التعرض لأشعة الشمس الطبيعية لتحسين فوائد فيتامين D ، يرجى الاطلاع على مقالتي السابقة حول كيفية تحديد ما إذا كان مستوى كاف من الـ(UVB) قادر على اختراق الغلاف الجوي للسماح بإنتاج فيتامين D في جلدك.
- تجنب العديد من المواد الكيميائية والسموم والملوثات ما أمكنك ذلك: وهذا يشمل التخلص بطريقة غير صحيحة للمنظفات المنزلية السامة، والصابون، ومنتجات النظافة الشخصية، ومعطرات الهواء، وبخاخ الشوائب، والمبيدات الحشرية، هذا على سبيل المثال لا الحصر، واستبدالها ببدائل أخرى غير سامة.
- الحصول على قسط وافر من النوم وفي اجواء هادئة وملائمة: عليك الحصول على بضع ساعات فقط من النوم يمكن أن تعيق عملية الأيض ويمكن ان تتسبب في إنتاج الهرمونات بطريقة مشابهة لآثار الشيخوخة و المراحل المبكرة من مرض السكري. قلة النوم المزمنة ربما تؤدي إلى التبكير بظهور الظروف المرتبطة بتقدم العمر أو تؤدي إلى تفاقمها مثل مرض السكر من النوع 2 ، وارتفاع ضغط الدم ، والسمنة، وفقدان الذاكرة.
المصدر: http://articles.mercola.com