البركة هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء، كما تطلق على النماء والزيادة (عكس النقص)؛ فإذا حلت في قليل كثرته، وإذا حلت في كثير زاد نفعه، ولهذا كانت البركة امرا مهم وضروري في حياة المسلم؛ والعبد المؤمن في هذه الحياة يطمع أن يزاد في عمره على الخير وطاعة الله، وأن يبارك له في محبوباته وكل شيء في حياته: الوقت، والمال، والزوجة، والولد، والعقل، والجوارح، والعلم، والعمل، والإنتاج، والدار، والمركب، والصديق والرفيق وغيرها.
ونستجلب البركة، بعدة أمور منها :
أولا: تقوى الله عز وجل مفتاح كل خير، وجالبه لبركات السماء.
ثانيا: المداومة اداء الصلاة في وقتها والصدقة والاستغفار.
ثالثا: الدعاء؛ فقد كان النبي يدعو ويطلب البركة.
رابعا: قراءة القرآن، فإنه كتاب مبارك، ومن الأعمال الصالحة المجلبة للخير والبركة.
خامسا: إنجاز الأعمال في أول النهار؛ فالبركة في البكور.
سادسا: البعد عن المعاصي والآثام والحرام والتوبة منها فإنها لا بركة فيها.
سابعا: الصدق في القول، وسماحة النفس وعدم الشح والشره في المعاملة.
ثامنا: المداومة على حمد الله وشكر لله على عطائه ونعمه التي لا تحصى.
اللهم اجعلنا مباركين أينما كنا، وبارك لنا وبارك علينا، واجعله عونا لنا على طاعتك، وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه أجمعين.