«خدمة الحجاج وضيوف الرحمن وسام شرف وتاج»

  • — الأحد يونيو 08, 2025

ونحن نودع موسمَ حج عام ١٤٤٦ هجرية -نسأل الله أن يتقبل من الحجاج سعيهم وحجهم- يتبادر إلى الذهن تلك الجهود الجبارة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الحجاج؛ أناس معطاءه في تأدية عملها، الجميع يبذل، ويقدم صورة جميلة لدينه ووطنه، ورمزاً من رموز العطاء والوفاء توقد في النفوس جذوة الحماس نحو النجاح.

لقد عزز ديننا الإسلامي الحنيف شيم النبل والوفاء، وقيم التقدير والعرفان، والسجايا الراقية في مكارم الأخلاق، التي قال عنها حبيبنا –ﷺ– :«إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، ومن مكارمها الشكر «من لا يشكر الناس لا يشكر الله».

ولا يشكر هذه الجهود إلا من اكتمل خلقه، وطهر الله قلبه، والمستحقون للشكر -ولله الحمد- كثيرون؛ فعامة القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخيرية والتطوعية، الخاصة والعامة، بالإضافة المانحين الذين أسهموا في مشاريع تنموية لخدمة الحجاج وضيوف الرحمن، الجميع يواصلون ليلهم بنهارهم، ويجدون في عرض خدماتهم؛ مستغلين ما سُخر من وسائل تعين الحجاجَ على قضاء نسكهم على أحسن حال بيسر وطمأنينة.

فجزى الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وأعوانهم خير الجزاء، وأجزل لهم الثواب على الجهود التي يبذلها الجميع، ودعمهم الدائم لتسخير الإمكانات وتيسير الخدمات للحجاج وضيوف الرحمن، وحرصهم المستمرّ على تلبية التطلعات والاحتياجات والتميز فيما يقدم في مواسم الحجّ والعمرة المتعاقبة!

وهنيئا لمن أكرمه الله بشرف خدمة الحجاج وضيوف الرحمن؛ بيض الله تلك الوجوه، وأكثر الله من أمثالهم، وكتب أجورهم، وبارك لهم فيما آتاهم.

والحمد الله- جل وعلا- أن يسر لحجاج بيت الله الحرام إتمام نسكهم وقضاء مشاعرهم بيسر وطمأنينة؛ اللهمَّ اجعل حجهم مبرور، وسعيهم مشكور، وذنبهم مغفورا، وأعدهم إلى أهلهم سالمين غانمي عظيم الأجر والثواب.

آمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.