عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه، إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر».
كما أنه ﷺ أول من يشفع في دخول الجنة فعن، أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا».
وأن الله ﷻ جعل لواء الحمد بيد النبي ﷺ يوم القيامة. فعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر، ما من أحد إلا هو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج، وإن معي لواء الحمد، أنا أمشى ويمشى الناس معي، حتى آتي باب الجنة، فأستفتح فيقال من هذا فأقول محمد، فيقال مرحبا بمحمد فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا أنظر إليه».
فهذه الخصيصة وغيرها من الخصائص تدل على علوِّ مرتبته خاص ﷺ، وعلوِّ منزلته ﷺ، إذ لا معنى للتفضيل إلا التخصيص بالمناقب والمراتب.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله -: “وقد اتفق المسلمون على أنه ﷺ أعظم الخلق جاها عند الله، ولا جاه لمخلوق عند الله أعظم من جاهه، ولا شفاعة أعظم من شفاعته”.
فصلوا وسلموا على حامل لواء الحمد يوم القيامة، وشفيع الأمة نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك ونبيك محمد، حامل لواء الحمد يوم القيامة، وشفيع الأمة، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، الذي شق له القمر، وسلم عليه الحجر والشجر.
وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وأزواجه وآله وسائر أصحابه ومن تبعهم إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.