تسعى العديد من الحكومات لإصدار بيانات رقمية مفتوحة Open Data. البيانات المفتوحة ببساطة؛ هي أي بيانات منشورة بترخيص استخدام لا يضع قيودا من أي نوع على المستخدم، وبدون أي قيود سياسية أو مالية أو قانونية.
هذا يعني أن هناك مجموعة من الشروط التي يجب توفرها في البيانات حتى نعتبرها بيانات مفتوحة، وبشكل أساسي هذه الشروط يمكن تلخيصها فيما يلي:
أولا : رخصة استخدام حرة
يجب أن يكون ترخيص الاستخدام لا يفرض قيودا على المستخدم، بمعنى أن الترخيص يجب أن يسمح للمستخدم بنسخ البيانات وتعديلها وتوزيعها والبناء عليها.
ثانيا : البيانات الحرة تحتاج صيغا حرة
يجب أن تكون البيانات الرقمية المفتوحة منشورة بصيغة حرة، بمعنى أنه لا يمكن اعتبار البيانات مفتوحة إذا كانت صيغتها لا تسمح بالتعديل أو التحليل، على سبيل المثال إذا كان هناك بيانات عبارة عن إحصائيات مجدولة وموجودة فقط كصورة، هذه ليست بيانات مفتوحة لأن المستخدم لن يستطيع العمل عليها، في حين أنها تعتبر مفتوحة إذا كانت عبارة عن وثيقة (Sheet) حيث يمكن التعديل والتحليل. وعلى الجانب الآخر لا يمكن أن يتم إتاحة البيانات المفتوحة بصيغ تعمل على برمجيات محتكرة، لكن يجب أن تكون صيغة مفتوحة وتعمل على البرمجيات المفتوحة، وذلك لأن إتاحة البيانات بصيغة محتكرة وعلى برنامج محتكر؛ سيجبر المستخدم على شراء برنامج ودفع النقود ليستطيع استخدام هذه البيانات.
ثالثا : غرض الاستخدام
لا يمكن أن يتم تحديد الغرض من استخدام البيانات المفتوحة في مجال معين، وذلك يعني أن البيانات المفتوحة تسمح للمستخدم بأن يستخدمها في أي غرض؛ بغض النظر عن الأهداف التي من أجلها أصدرت هذه البيانات، أي عدم اشتراط مجالات معينة للاستخدام.
رابعا : التمييز
لا يوجد قصر للاستفادة والإتاحة على فئة أو مجموعة معينة، أي أنه يجب أن تكون هذه البيانات متاحة للجميع؛ دون تمييز على أساس الجنس أو الدين أو اللون أو الجنسية أو الموقع الجغرافي؛ أو أي نوع من أنواع التمييز.
خامسا : الإتاحة
يجب أن تكون البيانات المفتوحة متاحة للجميع، ويفضل أن تكون بشكل مجاني، ويمكن تحميلها من الإنترنت، أو أن تكون على الأقل متاحة بثمن التكلفة فقط.
إن الغرض الأساسي من البيانات المفتوحة هو جعل المواطن على اطلاع بما تقوم به الحكومات، وأن يكون قادرا على محاسبتها طبقا لبيانات دقيقة ذات جودة عالية، مما يدعم حق المواطنين في تداول المعلومات والمعرفة. كما أن البيانات المفتوحة تتيح لأصحاب الخبرات والكفاءات إيجاد حلول للمشاكل والتحديات التي تواجه الدول؛ مبنية على معرفة واقعية للمشاكل، ومدعومة بمعلومات مبنية على بيانات حقيقية وواقعية.
المصدر : SMEX.ORG