قد توفر علاقتك بمديرك فرص عدة لك إذا ما تمت مراعاتها جيداً، كما يمكن من أن تكون طريقاً محفوفاً بالكمائن المهنية المؤذية إذا ما اهملت، لذا فإن المحافظة على علاقة مهنية جيدة مع مديرك تؤثر إلى حد كبير في المهام التي قد تُوكل إليك، وتقدمك الوظيفي، وتُحسّن علاقتك بالآخرين وسمعتك في مجال عملك حتى بعد أن تغادر المنظمة.
وإليك بعض النصائح التي قدمها فريق الخبراء المهنيين في «بيت.كوم » :
- قم بتأدية عملك بطريقة مثالية :
يحدد علاقتك بمديرك _إلى حد كبير_ مهاراتك المهنية، وصفاتك، ومدى النجاح الذي تحققه في الوظيفة التي تؤديها. فالمدير يعتز بالموظف الذي يقوم بعمل جيد، ويلتزم بالمواعيد النهائية، ويكون التعامل معه سهلاً.
عليك تأدية وظيفتك بطريقة مثالية، بتحديد توقعات مديرك، ومن ثم تجاوزها لإثبات تفانيك في أداء وظيفتك، وأنك مستعد لبذل كل جهدك لإنجاز عملك بالصورة المثلى، وقد يتضمن ذلك؛ التطوع لمساعدة الآخرين، أو القيام بمهام إضافية، أو تنمية مهارات فريدة، أو ابتكار أفكار جديدة لتحسين الأداء، أو كسب زبائن أو خفض التكاليف.
إن بناء سمعة جيدة لنفسك تبين أنك شخص مهني يؤدي وظيفته على أكمل وجه، ويسهُل التعامل معه، وهو ما ينعكس إيجابياً على مديرك.
- التواصل :
يمثل التواصل المستمر مع مديرك الركن الأساسي لعلاقة سليمة على المدى البعيد.
إن الهدف من هذا التواصل هو بناء علاقة مهنية، والتأكد من التدفق السهل للمعلومات المتعلقة بالعمل والوحدة التي تعمل ضمنها، وبأدائك الخاص، أو أي مشكلات أو مسائل أخرى بينك وبين المدير.
وعليك أن :
استثمر مبكراً في بناء قناة تواصل : تعوّد الدخول إلى مكتب مديرك للتحدث معه، أو على ترتيب اجتماع معه بصفة دورية، لا تنتظر أن يقوم هو بترتيب تلك الاجتماعات، بل قوم أنت بعقدها بصفة دورية، حتى تصبح جزءاً روتينياً من يوم مديرك، أو أسبوعه أو شهره، وهذا يضمن ألا تتراكم الشكاوى والاستفسارات من دون جواب، فقط لأنك لم تتحلي بالشجاعة الكافية، للتحدث مع مديرك أو لأنك لم تعمل من الأساس على فتح قناة تواصل بينكما. حضر لهذه الاجتماعات، وحاول أن تضيف إليها القليل من الفكاهة، وسيقدر مديرك أن أبقيته على علم بأحدث التطورات على صعيدك الشخصي في المنظمة، ولكن تجنب النميمة لأن الهدف من هذه الاجتماعات ليس التحدث عن أمور ليست ذات أهمية، وإنما تأمين تدفق سهل للمعلومات، وهو ما يوفر لك المزيد من الفرص لتحقيق النمو الوظيفي.
تعلم أن تصغ جيداً إلى مديرك : حاول فهم نبرة صوته، إضافة إلى مضمون كلامه. تأكد من أنك تفهم توجيهاته، إضافة إلى خلفيته. اطرح عليه الأسئلة إذا لم تفهم. عادة ما يقوم المدير بتحديد أهداف ورؤية الوحدة التي تعمل ضمنها ، ولن تستطيع فهم فلسفته العامة وأسلوبه في إدارة العمل، إلا إذا أحسنت الإصغاء.
تعلم أن تتقبل النقد البناء: يمارس بعض المديرين «التنمر النفسي » على موظفيهم، ويكون التعامل مع هذا النوع من النقد صعباً جداً. إلا أن أغلب المديرين ينتقدون موظفيهم، لتلبية متطلبات الوظيفة، لذا كن مستعد لتقبل النقد والتعلم منه، إن النقد البنّاء يجب أن يستعمل لتوجيه حياتك المهنية، وتجنب القيام بالأخطاء الوظيفية.
- إدارة توقعات مديرك :
يمكنك البدء في إدارة توقعات مديرك فيما يتعلق بكمية عملك ونوعيته فور أن تصبح متمكن من متطلبات وظيفتك، وفور أن تكون قد بنيت علاقة قوية مع مديرك مبنية على الثقة والاحترام المتبادل. وتمثل هذه الخطوة استراتيجية ضرورية للسيطرة على الضرر في حال أردت تجنب الكمائن، التي تظهر أساساً نتيجة لمهارات حزم ضعيفة.
تعلم أن تقول لمديرك أنك مكلف بما لا طاقة لك فيه ( في حال كان ذلك صحيحاً)، واستعمل جملاً مثل: «نحن في حاجة إلى موارد إضافية » أو «يجب أن أعمل وفق أولويات » أو «علي الالتزام بموعد نهائي أكثر إلحاحاً » أو «لا أريد أن أضحي بنوعية العمل الذي أقدمة ».
جهز دائماً قائمة بالمهام التي تقوم بها، وفق أولوياتها، حتى يستطيع مديرك التخطيط للمهام التي سيوكلها إليك.
كن «منتج » بدلاً من أن تكون «منشغل »، حتى يحترم مديرك مهاراتك في تحديد الأولويات، وقدرتك على القيام بوظيفتك.
- رد الفعل العكسي :
مديرك لديه مدير أيضاً، فحاول أن تجعل حياته أكثر سهولة عن طريق إبداء الآراء الإيجابية كلما استطعت ذلك.
تجنب النفاق، لكن قم بمجاملة مديرك، باشياء واقعية، كذكر شيء كنت قد تعلمته منه، أو مهمة ما قام بإيكالها إليك، أو فكرة مبتكرة قدمها، وسيسعد مديرك من المديح إذا كان واقعياً ومهنياً، كما أنه سيحاول مساعدتك مستقبلاً إذا أبديت الامتنان للخطوات التي اتخذها لمساعدتك في الماضي.
المصدر : نسيج