سياسات إدارة الموارد البشرية الخضراء تشجع الاستخدام المستدام للموارد داخل المؤسسات وتعزيز البيئة، ورفع معنويات الموظفين ورضاهم وتحسين الكفاءة من خلال إحساسهم كمساهمين فاعلين واعدين في المنظمة وتعزيز المجالات التنافسية.
الأساليب الخضراء (التِكْنيك) لإدارة الموارد البشرية تعني استخدام سياسات إدارة الموارد البشرية -الإدارة الخضراء- بطريقة تسهم في تعزيز الاستخدام المستدام للموارد في المؤسسات لجعلها صديقة للبيئة، وتعزيز ممارسات الاستدامة الاقتصادية البيئية للحفاظ على بيئة صحية من خلال زيادة مستوى الوعي لدى الموظفين وتعزيز التزامهم تجاه قضايا الاستدامة.
ويمكن للموارد البشرية الخضراء أن تلعب دور المحرك للاستدامة البيئية داخل المنظمة من خلال مواءمة ممارساتها وسياساتها مع أهداف الاستدامة التي تكون صديقة للبيئة، وأن تسهم في تحقيق أهداف المنظمة، وتنطوي على تنفيذ مبادرات الموارد البشرية الصديقة للبيئة الأمر الذي يؤدي إلى: 1) زيادة الكفاءة مع التحفيز و2) خفض التكاليف وتحسين مستوى مشاركة الموظفين والاحتفاظ بهم ضمن فريق المنظمة .
إضافة إلى أنها يمكن أن تكون عاملا مهما في التفكير الاستشرافي والإبداعي في المؤسسات على المستوى المحلي والعالمي؛ حيث تساعد على إيجاد طرق بديلة لخفض التكاليف دون أن تُفرط في كفاءاتها ومواردها المهمة!
استراتيجية إدارة الموارد البشرية الخضراء قد تحتاج إلى دمج الإدارة البيئية في إدارة الموارد البشرية من منظور قضية التلوث البيئي، ولخلق الحافز لدى المختصين في الموارد البشرية ابتداء وبالتالي تشجيع الموظفين على أن يكونوا أصدقاء للبيئة وأن يكون ذلك من الممارسات ذات الأهمية القصوى في العمل، وهذا يعني أن المنظمات يمكن أن تشجع موظفيها على القيام بأنشطة يمكن أن تكون من الممارسات المسؤولة بيئيا في المرحلة الأولى .
الأساليب الخضراء لإدارة الموارد البشرية لا تحتاج إلى الكثير من النفقات للتنفيذ، وهي تختلف حسب كيفية ممارسة الأعمال التجارية، وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن للمنظمات اتخاذها لبدء في ممارسة هذه الأساليب الخضراء في العمل:
- توفير الطاقة من خلال بدء العمل بالمكتب في ساعات الصباح الباكر.
- إجراء تدقيق داخلي لسلامة الطاقة والبيئة.
- استكشاف الفرص المتاحة لتنفيذ مصادر الطاقة البديلة
- استخدام المصابيح ذات الكفاءة في استهلاك الطاقة،
- ترشيد استهلاك المياه- مراقبة المصارف والمراحيض عن التسريبات التي تتسبب في هدر المياه.
- الحد من استخدام الورق بالتوجه إلى استخدام التطبيقات والبرمجيات والوسائط الإلكترونية، واستخدام الورق- في حال الحاجة- على الوجهين.
- تشغيل أجهزة الكمبيوتر بعد بضع دقائق من السكون
- تدوير النفايات.
- إجراء استطلاعات ميدانية خضراء داخلية.
- الحد من السفر- إلا للضرورة- والمشاركة في المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات عن بعد بدل من السفر.
كذلك المعنويات المرتفعة للموظفين، ووجود صورة عامة أقوى للمنظمة، وزيادة ثقة المستهلكين والعملاء، وولاء الموظفين والاعتراف بالعلامة التجارية، والمساهمة في زيادة إنتاجية القوى العاملة، والكفاءة، والدافع، والاحتفاظ بالموظفين هي من الميزات القليلة من العديد من المزايا والمنافع التي يمكن أن تحصل عليها المنظمة من خلال تنفيذ وتطوير هذه التقنيات الخضراء لإدارة الموارد البشرية.
وتقوم حالياً بعض الشركات بتطبيق (نظام الإدارة البيئية EMS) وهو أداة استراتيجية تساعدها في الحصول على ميزة تنافسية، حيث يوفر هذا النظام سيطرة أفضل على التأثيرات البيئية للمؤسسة؛ وهي تشمل الالتزام والسياسات والتخطيط والتنفيذ والقياس والتقييم والمراجعة وإجراء التحسينات على نظام الموارد البشرية الذي يتناسب مع ثقافة المنظمة وأهدافها طويلة الأجل.
الخلاصة .. سياسات إدارة الموارد البشرية الخضراء تشجع الاستخدام المستدام للموارد داخل المؤسسات وتعزيز البيئة، ورفع معنويات الموظفين ورضاهم وتحسين الكفاءة من خلال إحساسهم كمساهمين فاعلين واعدين في المنظمة وتعزيز المجالات التنافسية.
(المصدر: Nilufar Jessy | Linkedin)