“فضيحة جمعت بين “مافيا” شركات الأدوية و “مافيا” المكاتب الاستشارية العالمية”
سابقة جنائية هي الأولى من نوعها بحق شركة استشارات عالمية؛ وجاء الحكم بعد اعتراف “إيلينغ” بالذنب في يناير/كانون الثاني 2025، في قضية كشفت الدور الاستشاري لماكينزي في تفاقم أزمة الأفيون التي أودت بحياة مئات الآلاف في الولايات المتحدة، حيث ساعدت “ماكينزي” شركة الأدوية “بيرديو فارما” في تصميم خطط “تعزيز مبيعات “OxyContin” من خلال استهداف الأطباء الذين يصفون الجرعات بكميات كبيرة، حتى خارج الإطار الطبي المشروع!!!
ووافقت ماكينزي في ديسمبر/كانون الأول 2024 على دفع 650 مليون دولار لتسوية دعاوى من 47 ولاية أميركية، اتهمت فيها الشركة بلعب دور محوري في تسويق المسكنات بطريقة أدت إلى واحدة من أسوأ الكوارث الصحية في تاريخ أمريكا، وهي أول حالة تتحمل فيها شركة استشارات مسؤولية جنائية عن سلوك عميلها وتدين دورها في الأزمة.
وقد سبق أن أدينت شركة الأدوية “بيرديو فارما” في عام 2020 وحكم عليها بدفع 8.3 مليار دولار كتعويضات، بعد اعترافها بالتسويق الخادع لعقار “OxyContin”، الذي ساهم في انتشار إدمان المواد الأفيونية!!!
ويستفاد من ذلك… أننا أمام فضيحة مكتملة الأركان جمعت بين “مافيا” شركات الأدوية و “مافيا” المكاتب الاستشارية العالمية؛ فلا قيم أخلاقية، ولا حقوق الإنسان؛ بل رأسمالية جشعة ومتوحشة ومنحطة!!!