ليس المقصود من حسن الخاتمة أن تموت و أنت في المسجد أو على سجادة الصلاة أو تموت و المصحف بين يديك.
فقد مات خير البرية جمعاء -ﷺ- و هو على فراشه.
مات صديقُه الصديقُ أبو بكر -رضي الله عنه- و هو خيرُ الصحابة على فراشه.
مات خالد بن الوليد -رضي الله عنه- على فراشه و هو الملقب بسيف الله المسلول و الذي خاض ١٠٠ معركة و لم يخسر أياً منها.
و لكِنَّ حُسْنَ الخاتمة:
✓ أن تموتَ و أنت بريءٌ من الشرك.
✓ أن تموتَ و أنت بريءٌ من النفاق.
✓ أن تموتَ و أنت مفارقٌ للمبتدعة بريءٌ من كل بدعة.
✓ أن تموتَ و أنت على الكتاب و السنة و مؤمنٌ بما جاء فيهما دون تأويل.
✓ أن تموتَ و أنت خفيفُ الحمل من دماء المسلمين و أموالِهم و أعراضِهم ، مؤدياً حق الله عليك و حق عباده عليك.
✓ أن تموتَ سليمَ القلب طاهرَ النوايا و حَسَنَ الأخلاق ؛ لا تحملُ غلاً و لا حقداً و لا ضغينةً لمسلم.
✓ أن تصلي خمسَكَ في وقتها مع الجماعة لمن لهم حقُّ الجماعة و تؤدي ما افترضه اللهُ عليك.
اللهم أَحسنْ عاقبتَنا في الأمور كلِّها وأجرْنا من خزي الدنيا وعذابِ الآخرة ..
اللهم أَحسنْ خاتمتَنا وردَّنا إليك رداً جميلاً غير مخزٍ ولا فاضحٍ .
(اهـ).
[ العلامة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله): فتاوى نور على الدرب ].