الانضباط “Discipline“ هو أن تقوم بما لا تريد، لكي تتمكن من القيام بما تريد فعله.
بيد أن ما يجعل الأمر صعبًا في التقيد بالانضباط هو أننا بطبيعتنا كبشر، لا نريد القيام بأشياء محددة بعينها، ولعل هذا هو السبب في عدم الرغبة في الانضباط في الأمور التي لا نهتم بها.
وهناك ثلاث مجالات لبناء الانضباط في سلوكنا:
1. التفكير المنضبط Disciplined Thinking
الاختلافات الرئيسية في هذا السلوك في التفكير هو أن الأشخاص الذين يفكرون في طريقهم إلى القمة لديهم القدرة على القيام بما أسميه “التفكير المستمر || sustained thinking”، ولديهم القدرة على التفكير في قضية بعينها لفترة طويلة من الزمن حتى تصبح هذه القضية واضحة بالنسبة للقرار الذي ينبغي اتخاذه تجاهها. فالذين لا يفكرون وهم في طريقهم إلى القمة لا يميلون إلى التقيد بضوابط التفكير المستمر، حيث أنهم يفكرون في شيء بعينه لفترة من الوقت، ثم بعد ذلك ينتقلون منه إلى شيء آخر.
فهؤلاء لم يتعلموا أبداً كيفية ضبط أفكارهم من خلال تدوينها؛ احتفظ بمفكرة ودون فيها الأشياء التي تفكر بها، حتى تتمكن من التركيز والانضباط في تفكيرك.
2. العواطف المنضبطة Disciplined Emotions.
عندما يتعلق الأمر بالمشاعر نجد أنفسنا أمام خيارين:
(إما) أن نسيطر على هذه المشاعر، (أو) أن تتمكن منا هذه المشاعر وتسيطر علينا.
فالمزاجية الغريبة، او عندما يشعر الانسان بالغضب لا تُمكن من #السيطرة على #العواطف، وحتى تستطيع التحكم بعواطفك، فستكون منضبطاً!
3. التصرفات المنضبطة Disciplined Actions.
البدء والإنهاء هي “أركان النجاح || bookends of success “، وهي كذلك، فبعض الناس يمكنهم البدء جيداً، ولكنهم لا يحسنون الانتهاء أبدًا، وهناك آخرين ناجحين في الانتهاء غير أنهم لا يجيدون البدايات الموفقة.
عليك أن تبدأ كل مرة/ وعندما يأتي اليوم الذي تجيد فيه البدء الانتهاء معاً، فقد أدركت حينها دفتي النجاح.
خلاصة : تحسينك لسلوكك الشخصي يأتي قبل تحسين أداء فريقك في العمل، لأن فاقد الشيء لا يعطيه. والطريقة الوحيدة التي تبقيك في القيادة هي أن تستمر في التطور و النمو، فاليوم الذي تتوقف فيه عن التطور والنمو، سيأتي شخص آخر يزيحك ويتولى دفة القيادة؛ فهكذا الأمور تسير دائما.
(selfdevelopmentphilippines.blogspot.com)