إنَّه يعمل ولسان حاله يقول: «لماذا أجتهد وأتفوَّق إنْ كانت إنجازاتي لن يلاحظها أحد؟
يشهد قطاعُ الأعمال أزمةً حقيقيةً؛ وهي «الموظف غير المرئي The Invisible Employee »؛ الموظف الذي يشعر بالتهديد والتجاهل وعدم التقدير، ولهذا لا يتجاوب إلا بالطريقة الوحيدة التي يعرفها؛ وهي أن يبقى في الظلِّ، ويُنجِز من العمل ما يكفي فقط ليبقى في وظيفته، ويتذمَّر بخصوص هذا وذاك، وينقل تلك الأساليب إلى الجُدد.
إنَّه يعمل ولسان حاله يقول: «لماذا أجتهد وأتفوَّق إنْ كانت إنجازاتي لن يلاحظها أحد؟
لماذا أتكبَّد عناءَ المحاولة في الأساس وسطَ احتمالات أن تستغني الشركةُ عنِّي في خطتها القادمة؟
في هذا الكتاب، سوف يتعلَّم المديرين كيفيةَ التغلُّب على أحد أشهر السلوكيات السلبية في العمل؛ وهو أن هناك موظفين اذكياء -غير مرئيين- يُؤْثِرون السلامةَ، ويؤدُّون عملَهم في صمتٍ، ولا يفعلون مطلقًا أكثرَ مما يُطلَب منهم.
يوضِّح المؤلفان “أدريان جوستيك” و “تشيستر إلتون” كيف يستطيع المديرين الأَكْفاء تغييرَ هذه العقلية عن طريق : استخدام التحفيز لاكتشاف الطاقة الكامنة لدى هؤلاء الموظفين وإشراكهم في تطوير مؤسساتهم؛ من خلال أهداف واضحة، وتشجيع السلوكيات المثمرة، والاحتفاء دائماً بكلِّ نجاح يتحقَّق ؛ ومن ثَمَّ، تكون المحصلةُ النهائية أن المؤسسة ستضمُّ موظفين مُنتِجين، يشعرون أنهم مَحلُّ اهتمامٍ وموضعُ تقديرٍ؛ بعبارةٍ أخرى، يشعرون أنهم «مرئيون».
الكتاب يتضمن قصصا لمديرين تعلموا فن إدارة الموظفين بأساليب تشعر الموظفين بوجود من يقدرهم ويعرف قيمتهم. إنه فن يمكن تعلمه ومن المهم تعلمه لماله من نتائج إيجابية – حسب الكتاب – تتمثل في:
» قوة إستراتيجية عن طريق مكافأة الموظفين على السلوك الذي تود منهم تكراره.
» وسيلة تواصل ممتازة من خلال مناسبات تكريم زملاء العمل.
» رابطة عاطفية قوية بين الموظفين.
» تحسين أداء الموظفين والمديرين.
» النتائج الإيجابية على مستوى أهداف المنظمة.
تلك النتائج الإيجابية المتوقعة هي التي أوجدت القناعة لدى البعض ومنهم مؤلفي كتاب (الموظف غير المرئي) بأن الاهتمام بالموظفين والتركيز على إسهاماتهم وتقديرها هي أهم وظيفة للمدير على الإطلاق.
لتحميل الكتاب : اضغط هنا