يعتبر التقدير محكاً حقيقياً لزيادة الإنتاج بالعمل، فمن خلال روح الفريق الواحد المشبعة بالتقدير والتكريم بمختلف أشكالها المتنوعة من شأنها تحفيز طاقاتهم من أجل بذل الكثير لخدمة الآخرين، ويمكن تلخيص أساليب التقدير فيمايلي:
1. الاحتفاء!
من السهل عليك أن تعتقد أن المال سيحلُّ مشاكلَ موظفيك، وأن زيادة الرواتب ستحسِّن من الإنتاجية، أو تحفِّز الأفكارَ لدى الموظفين، أو تنمِّي علاقتك بالعملاء. ولكن على الرغم من أهمية الرواتب التنافُسية، فإن زيادة الرواتب عمَّا هو متداوَل في سوق العمل —حتى إن كانت هذه الزيادة في حدود ميزانيتك — لن تدفع الموظفين إلى تحسين أدائهم. في الواقع، إن الحلول الفعلية لمشاكل موظفيك ستكلِّفك أقلَّ من ذلك بكثيرٍ؛ فكلُّ واحد من موظفيك يودُّ أن تراه وتعترف بقيمته وتقدِّره.
2. كُنْ محددًا!
إنَّ الثناء العام غير الموجَّه إلى شخصٍ بعينه لا يترك أثرًا يُذكَر. نكرِّر: الثناءُ العام لا يترك أثرًا يُذكَر.
3. الصدق
من الصعب أن تكون صادقًا إن لم تكن مستعِدٍّا؛ فقد تفلح في ارتجال أي شيء كي تتجنَّب الإحراج أثناء اجتماعِ عملٍ مع موظفيك، ولكنك لن تفلح في فعل الشيء نفسه عندما تحين اللحظةُ التي ستعبِّر فيها عن تقديرك لموظفٍ ما.
4. اجعل التقدير علنيٍّا!
إذا سقطَتْ شجرةٌ فوق منزلٍ في الغابة، هل ستُحدِث صوتًا؟ ماذا عن التقدير غير العلني؟ هل يترك الأثرَ نفسه؟ الإجابة — في معظم الحالات — هي: لا.
5. احرص على أن يكون التقدير ملائمًا!
إنَّ الأذواق حتمًا تختلف عندما يتعلَّق الأمر بالتقدير؛ فأسلوب التقدير لا بد أن يكون شخصيٍّا بحيث يلائم اهتمامات الموظف واحتياجاته وتفضيلاته.
6. زيادة التقدير
نحن نداعب أولادنا الذين يضحكون على تكرار بعض عبارات المزح الرغم من أنهم سمعوها من قبلُ مراتٍ عديدةً. لماذا يضحكون إذن؟ يضحكون لأن الفكرة برمتها تكون سخيفة.
والأمر لا يختلف كثيرًا بالنسبة إلى التقدير.
التقدير ثقافة راقية تدل على مدى قيمة المبادئ والقيم المنبعثة من الإنسان نظراً للبيئة التي نشأ فيها والعالم المحيط به، فكم نحن بحاجة ماسة إلى نشر ثقافة التقدير بمختلف الصور والابتعاد عن لغة التهديد وثقافة الخوف؛ ليبقى الاستثمار الحقيقي بالبشر من خلال اكتشاف مواهبهم وقدراتهم وإمكانياتهم.
مقتبس من كتاب : “الموظف الغير مرئي“