جاء في الصحيحين، ان النبي ﷺ قال «البَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقا وَبيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا»
الشاهد آخر الحديث (فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما).
هذه الجملة على وجازتها فيها إصلاح تنقطع به شجرة الشر ويُصلِح السلوكَ وتحصل من #البركة ما لا يمكن لأي نظام في العالم أن يأتي به، لأنَّ الأمورَ المنهي عنها في الشرع مثل #الربا و #الغش و #النجش (يزيد الشخص في ثمن السلعة لا يريد شراءها ليَسمعه غيره فيزيد في الثمن) و #الاحتكار أصلُها طمع في النفوس، و الاعتقاد أنه يربح المزيد وإن أضر بغيره.
وكذلك الأمور التي فيها غرر، مثل بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها وبيع الملامسة وبيع العصاة وبيع الحبل في بطن أمه، كل هذه الأمور يدخلها الناس من باب #المقامرة، والمقامرة فيها طمع بربح فيه ضرر على الآخرين ولكن بنوع #مخاطرة، فقد يكون الظفر لك أو لغيرك.
ولا يعالج الطمع مثل مشاهدة (البركة)، فإن قيل للإنسان إن ما تربحه من حرام بركته ممحوقة، فهو حقيقةً نقصان في صورة الزيادة، كما ورد في الحديث (محقت بركة بيعهما).
إن هذا يعالج أصل شجرة الشر ( #الطمع )، ويحمل الإنسان على ترك كل هذه الأمور المنهي عنها، والتي لا يخلو منها بلد اليوم، ولا يمكن لأي قانون أن يمنعها كلها، بل القوانين العالمية تدعم عددًا من صورها، فما أعظم البركة على الناس لو كانوا يعلمون!