عمل نبي الله موسى (عليه السلام) عند شعيب وقالت ابنته ﴿أَنَّ خَيْرَ مِنْ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾،
وطلب نبي الله يوسف (عليه السلام) الوزارة من عزيز مصر للمصلحة العامة .. ﴿قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خزائنِ الْأَرْض إنّي حفيظٌ عَلِيمٌ﴾
لقد ورد في هاتين الآيتين الكريمتين من القرآن الكريم أربعة أوصاف:
«قوي» قوّة شخصية وتحمل وكفاءة وقدرة على تحمّل المسؤولية .
«أمين» يتصف بالمحامد؛ كالإخلاص والأمانة والصدق والصبر والمروءة وعدم الخيانة .
«حفيظ» = «أمين» لكنه يرعى الحقوق ويحفظها ولا يفرط فيها بعلمه فلا يضع شيء في غير محله.
«عليم» أي لديه علم وفقه في مجاله تساعده في كيفية التدبير والتصريف والتعامل مع الأمور.
هذه الصفات الأربعة تكفي دائما لتحديد الأصلح لأي منصب أو للعمل تحت (أو مع) القيادة، وقد يصعب توفرها في شخص واحد، فيُنظر في توفر بعض هذه الصفات في عدد من الاشخاص فيكمّل بعضهم بعضا، فالخلل لا يكون إلا بفقد إحدى هذه الصفات في المجموع.
فإذا اجتمعت الكفاءة والامانة والحفظ والعلم في عدد من القائمين بأمرٍ من أمور الشأن العام أو الشأن الخاص، فقد حسن العمل، وحصل المقصود وتحقق المنشود.
والله تعالى هو الأعلم.