يضرب هذا المثل في حال النصح بأن يصلح كل شخص مقاصده ونواياه.
والمقصود منه التأكيد على أن التوفيق مرهون بصلاح نية الشخص العامل، وهو يؤدي عمله، فلا ينوي غشا ولا خداعا ولا ضررا.
وشبهت النية بالمطية فكأن النية القلبية راحلة من الإبل؛ تحمل الشخص فتتحقق له السلامة من خلال سلامة وقوة تلك الراحلة، وكلما صلحت النية صلح العمل وأما صاحب الشر فينعكس شره على نتائج عمله، وهكذا فشؤم النوايا يقضي على المكاسب.
ولعل تجارب السابقين الذي قالوا هذا المثل ودرج في أدبهم، أثبتت أن أصحاب النوايا تكون نتائج أعمالهم متطابقة مع تلك النوايا وبحسبها، خيرا أو شرا.
ولهذا يضرب المثل للحالتين، فإن حسنت نتائج عمل شخص قيل لصاحبه من باب التفاؤل «النية مطية»
وإن لم تصلح قيل له ذلك أيضا من باب المعاتبة والحث على أن يصلح من نواياه في المستقبل.
يقول الشاعر: زويد الهويملي
لاماتت الغيرة تموت الحمايا.. وأشوفها بالمجتمع بادي تصير
تعيِن الحكمة بروس الدهايا.. وتعين اللي ما ورى عرفهم خير
وحنا نخاوي طيبين المزايا.. والهرجة الخبلة تجي من معيثير
كل يقول إن « النوايا مطايا».. لكن ما كل النوايا مغاتير
اللهُم أصلح نوايانا، وأجعل قُلوبنا نقية تقية وارزقها الإخلاص في
القول والعمل