انتشر قريبًا كلام عن نشر أحد أعضاء فِرْقَة “بي تي إس” الكورية أغنية عنوانها “الدين السيئ Bad Religion”- وتضمنت الأغنية كلمات وعبارات تسيء للدين الإسلامي و تعدياً صريحاً على الإسلام والمسلمين.
وفي الحقيقة هذا الأمر لا يُستغرب، بل ما كان ينبغي أن ننتظر حتى يصرِّحوا بالطعن في الإسلام.
وأمامك عنوان مقال يتحدث عن روحانية الـ(بي تي إس)، يعني المضامين العقائدية الروحانية في أغانيهم.
Inside The Spirituality Of K-Pop Sensation BTS
https://lnkd.in/dkFcwnVc
لا يوجد ترفيه محايد، لا بد أن تتلقى عقائد الملقي ورسائله، ولا يمكنه الحديث عن مشاعره الداخلية دون أن يضمِّن ذلك رؤيته للكون الناشئة عن عقيدته.
وخلاصة ما ذكرَته الكاتبة عن روحانية الـ(بي تي إس) أنها تعتمد على مزيج من تحقيق الذات وعلم النفس والمسيحية والبوذية والهندوسية والأساطير اليونانية، والمزيد لخلق عالمها الخيالي.
وقالت الكاتبة أن ألبوم عام 2016 “Wings” متأثر بشدة ومستوحى من رواية “Demian” للشاعر والكاتب الألماني هيرمان هيس، وهو كاتب مؤمن بالثيوصوفيا، وهي باختصار إلحاد روحي، اعتقاد بوحدة الوجود ووحدة الأديان، وأن البشر صور للإله.
ومن أراد معرفة المزيد عنها فليقرأ كتاب حركة العصر الجديد، دراسة لجذور الحركة وفكرها العقدي، ومخاطرها على الأمة، د. فوز بنت عبد اللطيف كردي.
وعليه فمثل هؤلاء لا يُستغرَب أن يبغضوا الإسلام، والفضيحة الاخيرة التي نشرها كبيرهم المسخ خير دليل وماتخفي صدورهم أكبر، فهؤلاء يريدون دينًا وروحانية مفصلة على أهوائهم، والدين الذي أنزله الله ليس كذلك.
لكن من الأمور العجيبة حقاً محاولة تبرير بعض المسلمين لفعلهم المشين، وشعورهم بالانتماء إليهم، ما يؤكد أن هناك شُحًّا في الولاء والبراء الخواء الروحي والأخلاقي، وهذا بسبب الحيل النفسية التي تُمارَس على الجيل الجديد للشعور بـ(الانتماء) لنادٍ أو فرقةٍ أو صانعِ محتوى لو كان تافه، وماهو الا مجرد وهم وخداع وحرق للنفس في أمجاد الآخرين، التي قد لا تكون أمجادًا إنما إغراق يلهي عن الغايات الكبرى.
رسالة:
إنَّ الغيرةَ على دينِ الله وحُرماته من صفاتِ المؤمنين الأعزاء، فهي من مقتضياتِ الإيمان، تقوى بقوته، وتضعفُ بضعفه، وتُفقدُ الغيرة حيثُ لا يكون القلبُ مؤمناً، وقد صح عن النبي ﷺ انه قال:«المؤمنُ يغارُ، واللهُ أشدُّ غيرة».
فالله المستعان.