الصورتان أعلاه لنفس الحصان، لم يكبر في العمر ولم يمرض، إنما أهمل؛ فقد كان هذا الحصان تحت إدارة “حمّار” لا يعرف قيمة الخيل، ولا يفقه في كيفية التعامل معها، وعامل هذا الحصان معاملة سيئة، ولما رأى أنه يكلفه ولا يتحمل المشقة تخلص منه ورماه على قارعة الطريق؟!!
رأى الحصان خيّال يفهم قيمة الأحصنة، ويعرف كيفية التعامل مع الخيل، فأشفق عليه وأخذه إلى مزرعة لتربية الخيول، وأحسن معاملة حتى استعاد عافيته، واتضح أنه حصان من فصيلة أصيلة ونادرة؛ وقيمته كبيرة، ونسله يمكن استثماره، فكان له ما أراد!
يمكن إسقاط ما سبق على بعض مناحي الحياة والعمل؛ فهناك فرق كبير في تعامل وإدارة الخيال المحترف الذي يعرف قيمة الأحصنة التي معه، وكيف يتعامل معها وينميها ويستفيد منها، وإدارة الحمّار (العربجي) الذي يعامل الأحصنة في جر العربة بالصراخ والسياط وكُلّ الأمور عِندَه إمَّا أبيض أو أسوَد؛ “طريقتي أو قارعة الطريق”!!!
العبرة المستفادة :
إذا كنت شخص ذا قيمة في عملك فانتبه لنفسك، وتستمر في جر السانية (أو تدور في الساقية) حتى تستبدل أو ترمى، وابحث عن خيال (مدير) يحسن معاملتك، ويُقدّر قيمتك، وينمي مهاراتك ويستثمر طاقتك بالشكل الصحيح الذي يفيد الجميع[.]