كان النَّبيُّ -ﷺ- يَدُلُّ أُمَّتَه على جوامع الخيرِ وأبوابِه، ويُرغِّبُهم فيما يُقرِّبُهم من الجنَّة ويُباعِدُهم عن النَّار.
ومن ذلك ما جاء في الحَديثِ عن النَّبيُّ -ﷺ- أنه قال:
«قدْ جاءَكمْ شهرُ رمضانَ ، شهرٌ مباركٌ افترضَ اللهُ عليكُمْ صيامَهُ ، يفتحُ فيهِ أبوابُ الجنةِ ، ويغلقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ ، وتغلُّ فيهِ الشياطينُ ، فيهِ ليلةٌ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ ، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقدْ حرِمَ» ، أي: جاءَتْكُم أيامُ شَهرِ رَمضانَ، «شَهْرٌ مُبارَكٌ» فيكْثُرُ الخيْرُ فيه، وهذا إخْبارٌ بكثْرَةِ خيْرِهِ الحِسيِّ والمَعْنويِّ،
وقال -ﷺ- أيضاً : «…، ورَغِم أنفُ رَجُلٍ دخَل عليه رمَضانُ، ثمَّ انسَلَخ قبلَ أن يُغفَرَ له، …»، أي: خاب وخَسِر وذَلَّ وعَجَز ولَصِق أنفُه بالتُّرابِ كلُّ مَن أدرَك شَهرَ رمَضانَ، فكَسِلَ عن العِبادةِ ولم يَجتَهِدْ ويُشمِّرْ حتَّى انتَهى الشَّهرُ فلم يَظفَرْ ببرَكةِ الشَّهرِ الكريمِ ولم يُغفَرْ له.
شهر رمضان الكريم فرصة عظيمة لمن أدركه (وقد لا يدركه في العام القادم)، والناس صنفين: صنف يعرف قيمة الفوز في هذا الشهر الفضيل ويعزم على ذلك ويجتهد ويشمر للعِبادةِ في شهرِ رمَضانَ فيكون من الفائزين المقبولين.
وصنف أشغله بريق الملهيات والصوارف فضاع وقته، فخاب وخسر وكان حظه من شهر رمضان الجوع العطش [!!!]
فاحذروا من بريق الصوارف والملهيات، مضيعات الوقت، فإنها تسلب أجر أفضل أوقات العام، بصور مختلفة، وطرائق شتَّى، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك.
نسأل الله أن يهله عليْنا بالأمْن والإِيْمَان والسلامةِ والإسْلَام والعَون على الصِّيَام والقيام وتلاوة القُرآَن وأن يجعلنا فيه من الفائزين.
الْلَّھُمّ سلِّمْنا لرمضَان وسلِّمْهُ لنا وتسلَّمْهُ مِنّا مُتَقَبَّلاً يا ذا الجلال والإكرام.
مبارك عليكم الشهر 🪻.