يرى Bob Garret في كتابه “كيف تفكِّر استراتيجياَ” أن هناك اشكال اربعة للتفكير الاستراتيجي كمهارات يتعين دراستها تختلف اختلافاً جوهرياً عن الانماط الادارية في اتخاذ القرارات وحل المشاكل الآلية.
أول تفكير يطوف على السطح الذي يمارسه المديرين الجدد ذوي التوجه الاستراتيجي هو التفكير التجميعي أول الاشكال الأربعة.
يقضي التفكير التجميعي إلى التحليل الموصل إلى حالات القضاء على عدم التأكد ويؤدي كذلك إلى رفض كثير من الاحتمالات البديلة وصولاً إلى حالات التأكد مما ينتج عنه في حالات كثيرة نوع من الشكل التحليلي. أكثر سوء لهذا النوع من التفكير حجره على الكثير من الأفكار المؤدية إلى عدم التأكد.
الشكل الثاني هو التفكير التفريقي بقبول اهاجة الأفكار وطرح كثير من الأفكار ويمارسه كثيراً المهندسين المعماريين. يمارسه الاستراتيجيين كثيراً لسهولة التعامل معه لكثرة الطرق أو البدائل التي يتيحها لأنه لا وجود لأي رقابة ذاتية على الأفكار بممارسة اطلاق اهاجة الأفكار التي تعيدهم إلى التفكير التجميعي وصولاً الى تنفيذ البديل المختار.
والشكل الثالث بالابتعاد عن التفكير الثنائي بصح أو خطأ أو الصالح والسيء والتي تؤدي من البداية وحتى النهاية إلى النزاعات الشخصية وانقسامات بين اعضاء مجلس الادارة.
ويتضح من الأسلوب الرابع فيما يسمى منظور راكب الطائرة الهيلكوبتر لأنه يرتفع بالفريق الاستراتيجي عن المشاكل الملحة والتوجه نحو حلول استراتيجية لما سيكون عليه المستقبل. إن نظرة راكب طائرة الهيلكوبتر تسمح برؤية للقضايا من مترفعات كبيرة وزوايا عديدة، بمعنى مهارة تفكيرية على مستوى القيادة والتوجيه باستحداث تصورات مستقبلية عديدة.
المصدر كتاب “كيف تفكِّر استراتيجياَ” تأليف “بوب جاريت”- ترجمة دكتور عبد الرحمن توفيق- 1998م