الكاتب: كريستيناساريش
باميلا بيلي، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية منتجي الفواكه والخضروات( GMA ) ، تريدنا أن نثق في أكبر الشركات التي تبيع المواد الكيميائية في العالم، وتصف “المنتجات المعدلة وراثيا GMO” كما يريد المنتجين ووفقا لمصطلحاتهم. وبما في ذلك عدم كشفهم للرأي العام عن الأدلة العلمية التي تثبت أن بذورهم الانتحارية تحتوي على مخاطر حقيقية على الصحة، وتجاوز الإجراءات القانونية الواجبة من خلال تسللهم إلى المحاكم والكونغرس، وهيئة الغذاء والدواء.
لقد قالت باميلا بايلي في تصريح أدلت به مؤخرا عبر الهاتف باسم جمعية منتجي الفواكه والخضروات GMA: “إن (هيئة الغذاء والدواء) تقول أن المنتجات المعدلة وراثيا منتجات آمنة، لكننا ندرك أيضا أن بعض المستهلكين يريدون المزيد من المعلومات، وقد ترغب الشركات أيضاً في تضمين معلومات عن المنتجات المعدلة وراثيا، لذلك نحن نطالب هيئة الغذاء والدواء بتوضيح معايير وضع العلامات التي يمكن أن تستخدمها الشركات طوعاً.”
طوعا – حقا ؟!!
ألا يشبه هذا سؤال شركة مونسانتو Monsanto وما فعلوه سابقاً في سبعينيات القرن الماضي، أن مادة الـ DDT آمنة؟
لم يكن هذا عملا تطوعياً من جانب الشركة التي تسببت في نهاية المطاف في حظر مادة DDT ، على الرغم من أنه قيل للعالم أن DDT لا تضر بصحتنا. وماذا عن مطالبة شركة مونسانتو Monsanto بأن تخبرنا طواعية عن منتجاتها الضارة كثنائي الفينيل متعدد الكلور في عشرينيات القرن الماضي؟
لم يكن حتى بعد مرور 50 عاما قد ثبت من خلال الاختبارات المستقلة أن الفينيل متعدد الكلور المستخدم في إنتاج سوائل التبريد للمحولات الكهربائية، والمكثفات، والمحركات الكهربائية يمكن أن يسبب السرطان.
فمتى بدأت شركة مونسانتو Monsanto في استخدامه لأول مرة – من المؤكد أنها لم تخبر أحدا بأن أحد أكبر منتجاتها غير الصحية وهو “السكرين” تمت صناعته لشركة كوكا كولا في عام 1901، وحتى زجاجة الكوكا كولا نفسها تحمل اليوم تحذير يقول: “هذا المنتج يمكن أن يحتوي على قطران الفحم، وقد يكون ضارة لصحتك. “
أنها مجرد أكاذيب ودعاية مضللة تطلقها مونسانتوMonsanto، وهي لا تتضمن كارثة مبيدات Dow Chemical’s Union Carbide pesticide التي أدت على الفور إلى مقتل 17 ألف نسمة، وربما أكثر من 100 ألف حتى الآن.
كذلك لا تشمل الأكاذيب المتعددة لشركة Syngenta’s حول موت النحل بسبب مادة (neonicotinoids). ويمكنني أن أسترسل في هذا الغثيان، ولكن الكثيرين من العقلاء يدركون أنه لا يمكننا أن تثق بأن الشركات الزراعية الكبرى يمكن أن تفعل شيئاً طوعياً حيال هذا الأمر ما لم تضطر إلى ذلك.
إن وضع العلامات الطوعية لجمعية منتجي الفواكه والخضروات( GMA ) هو مثل لعبة الروليت الروسية ذات الطلقات الإضافية في كل غرفة.
لا شكرا لا نريدها.
مصدر المقال: http://naturalsociety.com/dont-fall-president-gmas-gmo-labeling-lie/