يدل مصطلح ” أخلاقيات العمل” على مبدأٍ اجتماعي يركّز على كون الفرد مسؤولاً عن العمل الذي يؤديه، وينطلق من إيمانٍ راسخ بأن للعمل قيمة جوهرية يجب احترامها والإصرار على تنميتها. ويستخدم هذا المصطلح عادًة لوصف سلوكيات الناس في كلٍ من العمل واللعب.
في الرياضة، على سبيل المثال، كثيرا ما ُتذكر أخلاقيات العمل على أنها صفات اللاعبين الجيدين. وبشكلٍ عام دون تحديد أي سياق، عادًة ما ترتبط أخلاقيات العمل بالأفراد الذين يعملون بجدٍ ويحسنون الصنع في عملهم.
وقبل التطرق إلى مظاهر أخلاقيات العمل وكيف يستطيع المرء استخدامها ليطور أخلاقيات العمل لديه، هناك بعض النقاط الواجب أخذها بعين الاعتبار، يجب على المرء قبل قبوله أية وظيفة أو عملٍ ما أن يقرأ عقد العمل وسياسات المؤسسة التي سيعمل لها بتمعنٍ وعناية شديدين.
من المهم أن تفهم أنت بصفتك موظفًا/عاملاً حقوقك وحقوق صاحب العمل الذي ستعمل له مستقبلاً. وفيما يلي خطوات نحو أخلاقيات عمل أفضل :
١. الحضور:
إن للحضور والانضباط في المواعيد عادًة تأثيراً كبير على نجاح الفرد والجماعة، بينما يؤثر الغياب أو التأخير سلبًا بشكلٍ كبير على الأداء و القدرة على الاحتفاظ بالمهارات والمعلومات.
كيف يمكنك الحفاظ على حضورٍ منضبط:
- اجعل العمل اهتمامك الأول.
- اعرف جدولك جيدا.
- استخدم منبه.
- خذ قسطًا كافيًا من النوم.
- نّظم وسيلة مواصلاتك.
- بّلغ مشرفك/مسؤولك عند تغيبك.
٢. الشخصية:
يتوقع صاحب العمل من موظفيه أن يعملوا على تحقيق أهداف الشركة/المؤسسة. أما الموظف الحكيم الذي يقيم علاقة جيدة مع صاحب العمل، فيحاول بكل ما يستطيع مساعدة صاحب العمل على تحقيق النجاح. وفي الجانب الآخر، يرغب صاحب العمل أن يتحلى موظفوه بصفاتٍ معينة تعينهم على تأدية وظائفهم بشكلٍ ممتاز يدفع المؤسسة نحو النجاح. والموظف المثالي في نظر أصحاب العمل يتحلى بالصفات التالية:
- وفي.
- أمين.
- جدير بالثقة.
- يعتمد ويعول عليه.
- مبادِر.
- قادر على ضبط النفس.
- لديه شعور بالمسؤولية.
٣. العمل الجماعي:
من الأهمية بمكان أن يعمل الموظفون بشكلٍ جماعي، ليس فقط من أجل نجاحهم الشخصي وتطورهم، بل من أجل زملائهم والشركة/المؤسسة أيضًا. في بعض الأحيان يكون العمل الجماعي في صفٍ دراسي، لا يعني فقط مساعدة زملائك، فالتزام الهدوء وتجنب إزعاج زملائك هو صميم العمل الجماعي. هذا وعليك اتباع الآتي في العمل الجماعي:
- احترم حقوق الغير.
- اعمل ضمن فريق عمل.
- كن متعاونًا.
- كن جازمًا.
- كن خدومًا.
- ابحث عن فرص للتعلم المستمر.
- تحلى بسلوكيات دمثة.
- احترم خصوصيات الغير
٤. المظهر الخارجي:
يتولد الانطباع الأول لدى الناس عن شخصٍ ما في ثلاث ثوانِ. إن بدوت أشعث أغبر، سيعتقد الآخرون بأنك لا تؤدي عملك بإتقان. أما إن بدوت في ملبسك شخصًا محترفًا في عملك، سيتولد لديهم انطباع أولٌ رائع.
٥. الموقف:
من المهم جدًا أن تظهر موقفًا إيجابيًا، وتبدو واثق الخطوة، تحمل آمالاً واقعية لنفسك. إن تنمية الموقف الإيجابي
والمحافظة عليه تتضمن جعل آمالٍ واقعية لأنفسنا في المدارس وفي العمل. يجب أن تحمل تلك الأهداف نوعًا من التحدي والتشويق، ولكنها في نفس الوقت ممكنة التحقيق.
٦. الإنتاجية:
حتى تكون تلميذًا وموظفًا منتجًا، يجب أن تتبع الإجراءات الوقائية، و تحافظ على الأجهزة والأدوات، وتحافظ على مكان العمل نظيفًا ومرتبًا، وأخيرًا تتبع الإرشادات على أكمل وجه.
٧. مهارات التنظيم:
يظهر أصحاب العمل اهتمامًا بمهارات إدارة الوقت والتنظيم، مثلما يهتمون بعادات العمل الجيدة الأخرى. ولكي تبدأ بإدارة وقتك في العمل بشكلٍ حكيم، و تهيئ نفسك لإنهاء الواجبات في المنزل، وتنّظم حياتك في المنزل والعمل بشكلٍ منسجم، تحتاج إلى تعلم وتطبيق بعض تقنيات إدارة الوقت البسيطة ومنها :
- عندما تدخل إلى مكان عملك الجديد كن مؤمنًا بأن كل شيء على ما يرام.
- اطلب المساعدة: تأتي المساعدة في عدة أشكال فاطلبها.
- لتكن لديك أولويات: ما الشيء الأكثر أهمية؟
- صمم جداول: ضع قائمةً بما أنجزته وما لا تزال تنجزه.
- استخدم وقتك بحكمة.
٨. الاتصال:
وهو كيفية التداخل والتعامل مع بعضنا البعض. إن الاتصال سواء أكان شفويًا أم غير شفوي، يجب أن يكون واضحًا، ومباشرًا، ومؤكدًا. هذا وعلى الشخص أن يضع في اعتباره وجوب معاملة الآخرين دائمًا كما يحب أن يعاملوه.
٩. التعاون:
ويتضمن تنمية علاقات عملية جيدة، واتباع التسلسل الإداري ، وحسن التصرف في حل النزاعات، والقدرة على حل المشكلات.
١٠ . الاحترام:
مهما قيل لا يمكن وصف كيف أن كل علاقة عمل من أول التسلسل الإداري إلى نهايته تعتمد على الاحترام. احترم مرؤوسيك كما تحترم رؤساءك.
المصدر : سلسلة المختصر المفيد | مركز التوجيه الوظيفي (Center for Career Guidance)