«الدُّعَاءُ بِالْعَافِيَةِ»

  • — الجمعة مارس 21, 2025

سؤال الله العافية، أي بدوامها واستمرارها من أفضل الأدعية التي ينبغي الحرص عليها؛ فإذا عفيت في دينك ودُنْياك، يسَّرَ الله لك شؤون حياتك، وستر عوراتك، وأمن روعاتك، وسلَّمك من فجاءة النقمة والحوادث، ومن شر الفواجع والكوارث، ونجوت بإذن الله من فتن الشُّبُهات، وفتن الشهوات.

فعن ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَمَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئًا- يَعْنِي أَحَبَّ إِلَيْهِ- مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ»؛ رواه الترمذي؛ أي: مَا سُئِلَ اللَّهُ سُؤَالًا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ سُؤَالِ الْعَافِيَةِ.

روى أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«مَا مِنْ دَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِن: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ»؛ رواه ابن ماجه.

وثبت عن عائشة رضي الله عنها موقوفًا : “لو علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر كان أكثر دعائي فيها: أسأل الله العفو والعافية”؛ رواه ابن أبي شيبة في المصنف.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي ﷺ: «يا عباسُ، يا عَمَّ النبي صلى الله عليه وسلم أكثِرْ من الدعاءِ بالعافيةِ»؛ رواه الحاكم.

أسأل الله تعالى أن يُديم علينا عافيته، وأن يجعلنا من المتَّبعين لهدي رسوله ﷺ، وأن يجعل بيوتنا عامرةً بالطاعة والعمل الصالح وحسن الخُلُق، وأن يصلح لنا النية والذريةَ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.