لقد ألقت شركة “آبل Apple ” مؤخراً “قنبلة” حول أنظمة الذكاء الاصطناعي القائمة على نظام التعلم الكبيرة (LLMs): لا تستطيع التفكير بشكل صحيح.
شركة “آبل” لم تتأخر عن الانضمام إلى “لعبة الذكاء الاصطناعي”، لأنها الشركة التقنية الكبرى الوحيدة المتشككة في ذلك، وفي الواقع هي لم تتبن جنون الذكاء الاصطناعي الحالي، ومن المؤكد أنها تريد أن تكون في طليعة الثورة التقنية للأجيال.
إذن، فما السبب؟ وماذا يعني هذا بالنسبة لشركة “آبل” وثورة الذكاء الاصطناعي الحالية؟
نشرت شركة “آبل” ورقة بحثية [*] تحتوي على نتائج مثيرة للغاية تُظهر أنه حتى أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي تقدمًا في نموذج اللغة الكبير (LLMs) لا تزال تفتقر إلى أبسط مهارات التفكير الأساسية، وبالتالي فهي ليست مفيدة كما يدعي مبتكروها إلا في مطابقة الأنماط “better pattern-matchers”!!!
كيف توصلوا إلى هذه النتيجة؟
لقد اختبر هؤلاء العلماء العديد من نماذج اللغة LLM المتطورة من “Meta” و “OpenAI”، بما في ذلك نموذج الفراولة “Strawberry o1″، والذي يقوم بأتمتة نوع من المطالبات المعروفة باسم “سلسلة الأفكار” لمنحها قدرة تفكير متطورة.
لقد صممت هذه الاختبارات لاستكشاف مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على “فهم” الأسئلة الرياضية البسيطة من خلال إضافة معلومات غير مباشرة لها؛ أسئلة رياضيات بسيطة كما في المرحلة الابتدائية والتي قد يجدها حتى أولئك الذين يعانون من صعوبات في الأرقام السهلة، ومع ذلك كانت النتائج مقلقة.
في أحد الأمثلة، أخبر العلماء هذه الأذكياء الاصطناعيين، ما يلي:
“يقطف أوليفر 44 حبة كيوي 🥝 يوم الجمعة. ثم يقطف 58 حبة كيوي 🥝 يوم السبت.
يوم الأحد، يقطف ضعف عدد الكيوي الذي يقطفه يوم الجمعة”. ثم أخبروه ان “خمس حبات منهم كانوا أصغر قليلاً من الحجم المتوسط”.
ثم سألوهم، “كم عدد الكيوي الذي يمتلكه أوليفر؟”
لقد قام كل من Llama-3–8B من Meta وأحدث نموذج o1 من OpenAI، واللذان أعلن أنهما يتمتعان بقدرات استدلالية متفوقة، بالإجابة وطرح خمسة من الرقم النهائي بشكل غير صحيح.
الدراسة في الواقع، وجدت أن إضافة جملة واحدة تقدم معلومات ذات صلة بسؤال رياضي تقلل من دقة الذكاء الاصطناعي بنسبة تصل إلى 65%!!!…
باختصار، لم يفهما السؤال البسيط، وبالتالي فإن قدرتهما على الاستدلال بعيدة كل البعد عن التفكير، ولا يمكن الاعتماد عليها، ولن تتعلم أبدًا كيفية التفكير كالإنسان!
…
الأمر الجلي أنه لا يوجد خوارزمية ثورية جديدة أو نهج جديد للذكاء الاصطناعي التوليدي يسمح بتطوير قدرات استدلالية متفوقة إدراكية متزايدة…، والأقرب إلى فقاعات الحيل التسويقية، منها إلى “التقنية الثورية” الفعلية، ولا تستحق حجم الاستثمارات (الجريئة وغير الجريئة) التي تصرف عليه… المفترض بعد ذلك التوقف عن الجري خلف قطار ضجيج الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتروي وعدم الاندفاع، فلا عزاء للمندفعين!
[ وهذا رابط لمقطع مرئي يلخص الدراسة للمهتمين Video_ScaleFi_Top4_V2]